بكاءٌ واسعُ الخطى
وطنٌ .. وأغنيةٌ .. وناىُ طفولةٍ
من أين تُقرأ هذه الكلماتُ ؟؟
ما زلت أمشى , والدروب كواسرٌ
وقد ارتدتْ أثوابَها الظلماتُ
وأنا المسافرُ .. لست أعرف وجهتى
فلكم تموج بأرضنا الطرقاتُ
أين المنازلُ والملاعبُ والهوى
أَرَمَى الأحبَّةَ بالغيابِ شَتاتُ؟؟
كيف الوصول إلى عيون حبيبتى
والدربُ جمرٌ , والمدى أنّــاتُ
عفرت وجهى فى تراب مدينتى
كى تهتدى بملامحى الخطواتُ ..
من أين لى عذرٌ ؟؟ فحبُّكِ موجعٌ
ثارت على كتب الهوى صفحاتُ
يا قدسُ .. هل لى موطنٌ فى موطنى
ترتاح فيه على الجبين صلاةُ ؟
يا قدسُ إن الشعرَ يفرشُ نفسه
كى لا ينامَ على الرصيف عراةُ
أسنْدتُ رأسى فوق صدركِ دامعا
فتكحلتْ فى أعينى العبراتُ ..
لا تسألى : أين الحروفُ .. قتلتُها
فجميع أفئدة الحروف سباتُ !!
أفتحسبين بأن شعرى مؤمنٌ ؟؟
كفرت بنصف قصائدى الأبياتُ !
إنّى لأنأى أن أقولَ قصيدةً
تجتاز فوق صراطها الكلماتُ
ما الشعرُ إلا ماردٌ أيقظتُه
فعلى يديه تُسعَّرُ الثوراتُ
يا قدسُ إن الشعر يُكتب من دمى
فلنعم زمجرةُ الدماءِ دواةُ
يا قدسُ .. إنّك تفطنين لصبوتى
فعلى وجوه العاشقين سماتُ
إنّى أحبُّكِ .. فاغفرى لى زلّتى
إنّ الهوى .. أن تُغفر الزَّلاتُ