تشيلي تنتزع تعادلاً مستحقاً من أوروغواي
استمر التعادل هو السمة الغالبة على مواجهات كأس أمم أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" حيث انتهت مواجهة أوروغواي وتشيلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل من الفريقين في المباراة التي جرت في افتتاح الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ضمن الدور الاول من البطولة التي تستضيفها الأرجنتين حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
أحرز المنتخبان هدفي اللقاء في الشوط الثاني، حيث افتتح التسجيل ألفارو بيريرا لمنتخب أوروغواي في الدقيقة 54 ثم تعادل أليكسيس سانشيز لمنتخب تشيلي في الدقيقة 66.
وبهذا التعادل وصل رصيد المنتخب التشيلي إلى أربع نقاط فاقترب بشكل كبير من التأهل إلى الدور القادم بينما فشل المنتخب الأوروغواياني في تحقيق الفوز في المباراة الثانية على التوالي رافعاً رصيده إلى نقطتين فقط، ليصبح في أمس الحاجه إلى الفوز بمواجهته الثالثة والأخيرة في الدور الأول على المنتخب المكسيكي الشاب.
الشوط الأول
دخل المنتخبان اللقاء بطموحات متشابهة فمنتخب تشيلي سعى إلى الفوز لتثبيت أقدامه على قمة المجموعة وضمان من ثم التأهل إلى الدور ربع النهائي مبكراً وقبل أن تختلط الأوراق في المرحلة الثالثة، بينما تطلع المنتخب الأوروغوايني رابع مونديال 2010 إلى استعادة زمام الأمور وتحقيق الفوز الأول له في البطولة بعد تعادل إيجابي سابق (1-1) أمام المنتخب البيروفي في افتتاح مباريات المجموعة.
بدأ اللقاء بهجوم متوقع من جانب لاعبي أوروغواي الذين كانوا قريبين جداً من تسجيل هدف مباغت في الدقيقة الرابعة من هجمة بدأها المهاجم الكبير دييغو فورلان عندما انبرى لركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء التشيلية سددها بإتقان إلا أن الدفاع التشيلي أبعد الكرة لركلة ركنية لم تستغل.
لم يرتبك المنتخب التشيلي من البداية القوية للاعبي الأوروغواي وانطلق مهاجماً عقب ذلك و كاد لويس خيمينيز أن ينفرد بمرمى الحارس الأوروغواياني فرناندو موسليرا إلا أن قلب الدفاع وقائد الأوروغواي دييغو لوغانو أبعد الكرة إلى ركلة ركنية في توقيت حاسم، لم يتمكن لاعبو تشيلي من استغلالها.
ومع مرور العشرين دقيقة الأولى بدأت الكفة تميل لصالح المنتخب التشيلي الذي عمل على الاختراق من الجانب الأيمن "الايسر للاوروغواي" وذلك عن طريق لاعب الوسط لويس خيمينيز إلا أنها اختراقات عابها عدم القدرة على إرسال كرات عرضية متقنة لرأسي الحربة أليكسيس سانشيز وأومبرتو سوازو.
ووسط الضغط المتواصل من جانب المنتخب التشيلي لاحت أولى الفرص الحقيقية الخطيرة في اللقاء عكس اتجاه اللعب تماماً، لصالح المنتخب الأوروغواياني في الدقيقة 18 عندما أهدى كافاني تمريرة رائعة للمنفرد تماماً لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنكليزي، والذي سددها مباشرة باتجاه المرمى حفت بالعارضة قبل أن تذهب إلى خارج الملعب وسط ذهول لاعبي المنتخب الأوروغواياني بعد ضياع فرصة أكيدة لتسجيل هدف التقدم.
استعاد لاعبو تشيلي زمام المبادرة عقب هذه الفرصة ونظموا صفوفهم مجدداً وفي الدقيقة 20 أطلق أرتورو فيدال تصويبة صاروخية ذهبت إلى خارج الملعب على بعد سنتيمترات قليلة من الحارس موسليرا.
انفتح اللعب تماماً في النصف الثاني من الشوط الأول وتبادل المنتخبان الهجمات، وإن ظل المنتخب الأوروغواياني هو صاحب الفرص الأكثر خطورة على المرمى بسبب قدرة مهاجمه سواريز على اختراق الاستحكامات الدفاعية التشيلية، ففي الدقيقة 27 تمكن مهاجم ليفربول من المرور من الحارس كلاوديو برافو إلا أنه لم يتمكن من التسديد مباشرة في المرمى بسبب ميله إلى أقصى جهة اليمين فرفع الكرة لفورلان الذي سددها برأسه باتجاه المرمى الخالي من حارسه إلا أن لاعب الوسط ماوريسيو إيسلا أخرج الكرة من على خط المرمى منقذاً منتخب بلاده من تلقي أول أهداف اللقاء.
ووضح تماماً أن الندية بين الفريقين واللعب المفتوح هما السمتان الغالبتان على الشوط الأول، فكلما لاحت فرصة خطيرة للأوروغواي رد المنتخب التشيلي بهجمة منظمة سريعة ايضاً، وفي الدقيقة 35 كاد خيمينيز أنشط لاعبي المنتخب الأحمر أن ينفرد بالمرمى إثر توغله الناجح داخل منطقة الجزاء إلا أن لوغانو تدخل في توقيت حاسم وأبعد الكرة وسط احتجاجات تشيليه مطالبة بركلة جزاء.
وفي الدقيقة 42 كان الجميع على موعد مع أخطر فرص اللقاء وأغربها في نفس الوقت عندما حاول المدافع الأوروغواياني كواتيس أن يشتت الكرة من أمام إيسلا إلا أن الكرة اصطدمت بالأخير وارتدت بسرعة فائقة فارتطمت بالعارضة وارتدت إلى داخل الملعب ثانية، وسط حسرة المنتخب التشيلي، الذي لاحت له فرصة أخرى خطيرة عندما توغل بوسيجور من الجانب الأيسر ثم أطلق تسديدة أرضية زاحفة ذهبت إلى خارج الملعب، وكانت هذه آخر فرص الشوط الأول الذي انتهى بتعادل سلبي جديد في بطولة أصبحت سمتها الأساسية هي كثرة الفرص الضائعة وندرة الأهداف.
الشوط الثاني
بدأ المنتخب الأوروغواياني الشوط الثاني بتغيير هجومي حيث سحب أوسكار تبارايز مدرب الفريق مهاجمه كافاني ودفع بألفارو غونزاليس بغية تنشيط الجانب الهجومي، وبدأت الحصة الثانية بداية ساخنة وملتهبة، إذ توغل سريعاً مهاجم تشيلي المخضرم سوازو من الجانب الايمن ثم مرر كرة أرضية بالغة الإتقان إلى خيمينيز داخل منطقة الجزاء فسددها الأخير برعونة غريبة وبدون أي اعتناء لتذهب في وسط المرمى فأمسكها بسهولة بالغة الحارس موسليرا في الدقيقة 47.
ارتفعت حرارة اللقاء ونال المدافع الأوروغواياني مارتن كاسيريس في الدقيقة 49 بطاقة صفراء إثر تدخله القوي على سانشيز.
وانطلق المنتخب الأوروغواياني مهاجماً عقب ذلك مستغلاً الاندفاع غير المحسوب من جانب التشيليين، وفي الدقيقة 54 وصلت الكرة إلى المتألق سواريز الذي مر بمهارة فائقة من مدافعي تشيلي ثم أرسل تمريرة أرضية رائعة للاعب الوسط ألفارو بيريرا المتمركز داخل منطقة الجزاء، فلم يتوان الأخير وسيطر على الكرة ثم أطلق تسديدة أرضية سكنت الشباك معلنة تقدم المنتخب الأوروغواياني بهدف نظيف.
وسريعاً ما أجرى الأرجنتيني كلاوديو بورغي مدرب تشيلي تغييراً هجومياً لإنقاذ الموقف حيث دفع بمنقذه في لقاء المكسيك خورخي فالديفيا "لاعب وسط بالميراس البرازيلي" بدلاً من المدافع غونزالو خارا في الدقيقة 61، وهو تغيير اتسم بالجرأة والمخاطرة في نفس الوقت بسبب أن المساحات الشاسعة أصبحت موجودة في دفاع المنتخب التشيلي، وبالفعل كاد أن يدفع بورغي ثمن هذا التغيير سريعاً، ففي الدقيقة 64 توغل سواريز أفضل لاعبي الفريقين، داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيمن ثم أطلق تسديدة قوية أخرجها برافو بصعوبة إلى ركلة ركنية لم تستغل.
لم ييأس المنتخب التشيلي بل أعاد تنظيم صفوفه سريعاً واستعاد انطلاقاته المنظمة الخطرة التي اتسم بها في الشوط الأول، ومن إحدى هذه الهجمات ذهبت الكرة إلى بوسيجور في الجانب الأيسر الذي تقدم بسرعة ثم أرسل تمريرة أرضية بينية رائعة إلى سانشيز المتمركز في العمق فسيطر على الكرة ثم أطلق تسديدة أرضية موجهة بتركيز شديد صوب المرمى لتهتز شباك الأوروغواي في الدقيقة 66 معلنة تعادل مستحق للتشيليين في مباراة بدا أنها لن تحسم إلا مع الدقائق الأخيرة.
وأجرى بورغي تبديلين آخرين لتجديد دماء فريقه طمعاً في خطف نقاط اللقاء الثلاث حيث دفع بكارلوس كارمونا وإستيبان باريديس بدلاً من سوازو وبوسيجور صانع هدف التعادل.
استمرت الهجمات التشيليه بحثاً عن هدف التقدم وفي الدقيقة 78 استلم سانشيز الكرة أقصى الجانب الأيمن ثم مر من مدافعي الأوروغواي بمهارة فائقة، وبدلاً من أن يتوغل إلى منطقة الجزاء، أرسل كرة عرضية رائعة للمتمركز داخل المنطقة خيمينيز فارتقى الأخير وسدد الكرة برأسه إلا أن حارس الأوروغواي ارتدى لها قفاز الإجادة وأخرجها بصعوبة بالغة منقذاً مرماه من هدف محقق.
سيطر تماماً التشيليون على مجريات اللقاء عقب ذلك وأطلق إيسلا تسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء أخرجها موسليرا بصعوبة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 81.
انفتح اللعب على مصراعيه في الدقائق الخمس الأخيرة بسبب الرغبة الأكيدة للمنتخبين في الحصول على نقاط اللقاء كاملة، وقام تاباريز بإخراج إريفالو ودفع بسيباستيان إيغورين بدلاً منه في الدقيقة 85، وبدا أن الفريقين مع دخول المباراة في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع أصبحا على قناعة بأن التعادل هو النتيجة العادلة للقاء فهدأ اللعب تماماً حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل (1-1).
تشكيلة الفريقين
أوروغواي
حراسة المرمى: فرناندو موسليرا
الدفاع: ماكسي بيريرا – دييغو لوغانو – سيباستيان كواتيس – مارتن كاسيريس
الوسط: دييغو بيريز – أريفالو ريوس (سيباستيان إيغورين )– ألفارو بيريرا
الهجوم: إدينسون كافاني (ألفارو غونزاليس ) – دييغو فورلان – لويس سواريز
تشيلي
لحراسة المرمى : كلاوديو برافو
للدفاع: بابلو كونتريراس – بوالدو بونسيه – غونزالو خارا (فالديفيا)
للوسط: غاري ميديل – ماوريسيو إيسلا - أرتورو فيدال- لويس خيمينيز
للهجوم : جان بوسيجور(كارلوس كارمونا) - أليكسيس سانشيز– أومبرتو سوازو (إستيبان باريديس)
استمر التعادل هو السمة الغالبة على مواجهات كأس أمم أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" حيث انتهت مواجهة أوروغواي وتشيلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل من الفريقين في المباراة التي جرت في افتتاح الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ضمن الدور الاول من البطولة التي تستضيفها الأرجنتين حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
أحرز المنتخبان هدفي اللقاء في الشوط الثاني، حيث افتتح التسجيل ألفارو بيريرا لمنتخب أوروغواي في الدقيقة 54 ثم تعادل أليكسيس سانشيز لمنتخب تشيلي في الدقيقة 66.
وبهذا التعادل وصل رصيد المنتخب التشيلي إلى أربع نقاط فاقترب بشكل كبير من التأهل إلى الدور القادم بينما فشل المنتخب الأوروغواياني في تحقيق الفوز في المباراة الثانية على التوالي رافعاً رصيده إلى نقطتين فقط، ليصبح في أمس الحاجه إلى الفوز بمواجهته الثالثة والأخيرة في الدور الأول على المنتخب المكسيكي الشاب.
الشوط الأول
دخل المنتخبان اللقاء بطموحات متشابهة فمنتخب تشيلي سعى إلى الفوز لتثبيت أقدامه على قمة المجموعة وضمان من ثم التأهل إلى الدور ربع النهائي مبكراً وقبل أن تختلط الأوراق في المرحلة الثالثة، بينما تطلع المنتخب الأوروغوايني رابع مونديال 2010 إلى استعادة زمام الأمور وتحقيق الفوز الأول له في البطولة بعد تعادل إيجابي سابق (1-1) أمام المنتخب البيروفي في افتتاح مباريات المجموعة.
بدأ اللقاء بهجوم متوقع من جانب لاعبي أوروغواي الذين كانوا قريبين جداً من تسجيل هدف مباغت في الدقيقة الرابعة من هجمة بدأها المهاجم الكبير دييغو فورلان عندما انبرى لركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء التشيلية سددها بإتقان إلا أن الدفاع التشيلي أبعد الكرة لركلة ركنية لم تستغل.
لم يرتبك المنتخب التشيلي من البداية القوية للاعبي الأوروغواي وانطلق مهاجماً عقب ذلك و كاد لويس خيمينيز أن ينفرد بمرمى الحارس الأوروغواياني فرناندو موسليرا إلا أن قلب الدفاع وقائد الأوروغواي دييغو لوغانو أبعد الكرة إلى ركلة ركنية في توقيت حاسم، لم يتمكن لاعبو تشيلي من استغلالها.
ومع مرور العشرين دقيقة الأولى بدأت الكفة تميل لصالح المنتخب التشيلي الذي عمل على الاختراق من الجانب الأيمن "الايسر للاوروغواي" وذلك عن طريق لاعب الوسط لويس خيمينيز إلا أنها اختراقات عابها عدم القدرة على إرسال كرات عرضية متقنة لرأسي الحربة أليكسيس سانشيز وأومبرتو سوازو.
ووسط الضغط المتواصل من جانب المنتخب التشيلي لاحت أولى الفرص الحقيقية الخطيرة في اللقاء عكس اتجاه اللعب تماماً، لصالح المنتخب الأوروغواياني في الدقيقة 18 عندما أهدى كافاني تمريرة رائعة للمنفرد تماماً لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنكليزي، والذي سددها مباشرة باتجاه المرمى حفت بالعارضة قبل أن تذهب إلى خارج الملعب وسط ذهول لاعبي المنتخب الأوروغواياني بعد ضياع فرصة أكيدة لتسجيل هدف التقدم.
استعاد لاعبو تشيلي زمام المبادرة عقب هذه الفرصة ونظموا صفوفهم مجدداً وفي الدقيقة 20 أطلق أرتورو فيدال تصويبة صاروخية ذهبت إلى خارج الملعب على بعد سنتيمترات قليلة من الحارس موسليرا.
انفتح اللعب تماماً في النصف الثاني من الشوط الأول وتبادل المنتخبان الهجمات، وإن ظل المنتخب الأوروغواياني هو صاحب الفرص الأكثر خطورة على المرمى بسبب قدرة مهاجمه سواريز على اختراق الاستحكامات الدفاعية التشيلية، ففي الدقيقة 27 تمكن مهاجم ليفربول من المرور من الحارس كلاوديو برافو إلا أنه لم يتمكن من التسديد مباشرة في المرمى بسبب ميله إلى أقصى جهة اليمين فرفع الكرة لفورلان الذي سددها برأسه باتجاه المرمى الخالي من حارسه إلا أن لاعب الوسط ماوريسيو إيسلا أخرج الكرة من على خط المرمى منقذاً منتخب بلاده من تلقي أول أهداف اللقاء.
ووضح تماماً أن الندية بين الفريقين واللعب المفتوح هما السمتان الغالبتان على الشوط الأول، فكلما لاحت فرصة خطيرة للأوروغواي رد المنتخب التشيلي بهجمة منظمة سريعة ايضاً، وفي الدقيقة 35 كاد خيمينيز أنشط لاعبي المنتخب الأحمر أن ينفرد بالمرمى إثر توغله الناجح داخل منطقة الجزاء إلا أن لوغانو تدخل في توقيت حاسم وأبعد الكرة وسط احتجاجات تشيليه مطالبة بركلة جزاء.
وفي الدقيقة 42 كان الجميع على موعد مع أخطر فرص اللقاء وأغربها في نفس الوقت عندما حاول المدافع الأوروغواياني كواتيس أن يشتت الكرة من أمام إيسلا إلا أن الكرة اصطدمت بالأخير وارتدت بسرعة فائقة فارتطمت بالعارضة وارتدت إلى داخل الملعب ثانية، وسط حسرة المنتخب التشيلي، الذي لاحت له فرصة أخرى خطيرة عندما توغل بوسيجور من الجانب الأيسر ثم أطلق تسديدة أرضية زاحفة ذهبت إلى خارج الملعب، وكانت هذه آخر فرص الشوط الأول الذي انتهى بتعادل سلبي جديد في بطولة أصبحت سمتها الأساسية هي كثرة الفرص الضائعة وندرة الأهداف.
الشوط الثاني
بدأ المنتخب الأوروغواياني الشوط الثاني بتغيير هجومي حيث سحب أوسكار تبارايز مدرب الفريق مهاجمه كافاني ودفع بألفارو غونزاليس بغية تنشيط الجانب الهجومي، وبدأت الحصة الثانية بداية ساخنة وملتهبة، إذ توغل سريعاً مهاجم تشيلي المخضرم سوازو من الجانب الايمن ثم مرر كرة أرضية بالغة الإتقان إلى خيمينيز داخل منطقة الجزاء فسددها الأخير برعونة غريبة وبدون أي اعتناء لتذهب في وسط المرمى فأمسكها بسهولة بالغة الحارس موسليرا في الدقيقة 47.
ارتفعت حرارة اللقاء ونال المدافع الأوروغواياني مارتن كاسيريس في الدقيقة 49 بطاقة صفراء إثر تدخله القوي على سانشيز.
وانطلق المنتخب الأوروغواياني مهاجماً عقب ذلك مستغلاً الاندفاع غير المحسوب من جانب التشيليين، وفي الدقيقة 54 وصلت الكرة إلى المتألق سواريز الذي مر بمهارة فائقة من مدافعي تشيلي ثم أرسل تمريرة أرضية رائعة للاعب الوسط ألفارو بيريرا المتمركز داخل منطقة الجزاء، فلم يتوان الأخير وسيطر على الكرة ثم أطلق تسديدة أرضية سكنت الشباك معلنة تقدم المنتخب الأوروغواياني بهدف نظيف.
وسريعاً ما أجرى الأرجنتيني كلاوديو بورغي مدرب تشيلي تغييراً هجومياً لإنقاذ الموقف حيث دفع بمنقذه في لقاء المكسيك خورخي فالديفيا "لاعب وسط بالميراس البرازيلي" بدلاً من المدافع غونزالو خارا في الدقيقة 61، وهو تغيير اتسم بالجرأة والمخاطرة في نفس الوقت بسبب أن المساحات الشاسعة أصبحت موجودة في دفاع المنتخب التشيلي، وبالفعل كاد أن يدفع بورغي ثمن هذا التغيير سريعاً، ففي الدقيقة 64 توغل سواريز أفضل لاعبي الفريقين، داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيمن ثم أطلق تسديدة قوية أخرجها برافو بصعوبة إلى ركلة ركنية لم تستغل.
لم ييأس المنتخب التشيلي بل أعاد تنظيم صفوفه سريعاً واستعاد انطلاقاته المنظمة الخطرة التي اتسم بها في الشوط الأول، ومن إحدى هذه الهجمات ذهبت الكرة إلى بوسيجور في الجانب الأيسر الذي تقدم بسرعة ثم أرسل تمريرة أرضية بينية رائعة إلى سانشيز المتمركز في العمق فسيطر على الكرة ثم أطلق تسديدة أرضية موجهة بتركيز شديد صوب المرمى لتهتز شباك الأوروغواي في الدقيقة 66 معلنة تعادل مستحق للتشيليين في مباراة بدا أنها لن تحسم إلا مع الدقائق الأخيرة.
وأجرى بورغي تبديلين آخرين لتجديد دماء فريقه طمعاً في خطف نقاط اللقاء الثلاث حيث دفع بكارلوس كارمونا وإستيبان باريديس بدلاً من سوازو وبوسيجور صانع هدف التعادل.
استمرت الهجمات التشيليه بحثاً عن هدف التقدم وفي الدقيقة 78 استلم سانشيز الكرة أقصى الجانب الأيمن ثم مر من مدافعي الأوروغواي بمهارة فائقة، وبدلاً من أن يتوغل إلى منطقة الجزاء، أرسل كرة عرضية رائعة للمتمركز داخل المنطقة خيمينيز فارتقى الأخير وسدد الكرة برأسه إلا أن حارس الأوروغواي ارتدى لها قفاز الإجادة وأخرجها بصعوبة بالغة منقذاً مرماه من هدف محقق.
سيطر تماماً التشيليون على مجريات اللقاء عقب ذلك وأطلق إيسلا تسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء أخرجها موسليرا بصعوبة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 81.
انفتح اللعب على مصراعيه في الدقائق الخمس الأخيرة بسبب الرغبة الأكيدة للمنتخبين في الحصول على نقاط اللقاء كاملة، وقام تاباريز بإخراج إريفالو ودفع بسيباستيان إيغورين بدلاً منه في الدقيقة 85، وبدا أن الفريقين مع دخول المباراة في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع أصبحا على قناعة بأن التعادل هو النتيجة العادلة للقاء فهدأ اللعب تماماً حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل (1-1).
تشكيلة الفريقين
أوروغواي
حراسة المرمى: فرناندو موسليرا
الدفاع: ماكسي بيريرا – دييغو لوغانو – سيباستيان كواتيس – مارتن كاسيريس
الوسط: دييغو بيريز – أريفالو ريوس (سيباستيان إيغورين )– ألفارو بيريرا
الهجوم: إدينسون كافاني (ألفارو غونزاليس ) – دييغو فورلان – لويس سواريز
تشيلي
لحراسة المرمى : كلاوديو برافو
للدفاع: بابلو كونتريراس – بوالدو بونسيه – غونزالو خارا (فالديفيا)
للوسط: غاري ميديل – ماوريسيو إيسلا - أرتورو فيدال- لويس خيمينيز
للهجوم : جان بوسيجور(كارلوس كارمونا) - أليكسيس سانشيز– أومبرتو سوازو (إستيبان باريديس)