سئمت من تكاليف الحياة ..
وتعبت من هموم الدنيا وأحزانها وأوجاعها ..
دائماً .. نكررها .. لكن من يستشعر تلك العبارة حين يقولها ؟!!
ف لحظات صمت .. تحلق بذكرياتك بين أحداث وأطياف اليوم ..
يااااااااالله .. يوم شاااق .. حمل ثقيل ... ارهاق وتعب .. سهر وتفكير ..
أهذه هي الدنيا ؟!! عجلة الحياة تسير .. ونحن فيها ندور .. وفي أعماقها نفوص ..
كل يوم نبني الأمل على الغد والغد على المستقبل .. لكني أتفاجأ في كل يوم .. من مشاكل أواجهها ..
كل حين همتي بدأت تركن وتسكن في جوفي .. تريد أن تنحشر في زاوية .. وعن رؤى الناس بعيدة ..
كرهت الحياة .. مللت من الدنيا .. أعمل فيها .. وأجد وأسير .. وعلى أدنى خطأ منا تلقي بنا في حفرة .. من غير مبالاة .. وتحشرنا فيها من دون أن ترجع إلينا .. لكن سرعان ما تدير ظهرها حول الماضي لتبدله بأمل مشرق ..
فتهرول إلينا مسرعة .. لتجذبنا نحوها ..
تتجه إلى تللك الحفرة .. تبتسم لك من أعلى وأنت في الأسفل ..
هنا لي معك وقفة ..
منا من يرفع رأسه ليرى ابتسامتها ويقول لها ..
أخرجيني وأكون ألعوبة بين يديك .. هذه والله للأسف حالنا .. نلقى الخيانة والغدر لكن سرعان ما نرجع إليها بربط الصلة معها من جديد ..
نركض وراائها .. نكون عبيدها .. لا نعقل ولا نتراااجع ولا نضع للأمور مزمارها ..
كم ننطق الآهات .. ونملأ بها أفواهنا ..
فياااحسرتاااه على حالنا ..
ومنا من ينظر إليها ويرسم على شفتيه ابتسااامة ساخرة .. لا يتوسل إلى الدنيا ..
فتتركه في شأنه وترحل دون أن تخرجه من هذه الحفرة ..
فيعمل في الحفر في الحفرة .. ويمد نفقاً .. نوره القرآن .. ومنهجه السنة ..
فهذا مثالا يقتدى .. مثال به يرفع الرأس عالياً ..
فيخرج من دوامته ومن حفرته منتصراً على الدنيا ..
بإيمان قوي ورجوع إلى الله ومتصفاً بصفة الصبر ..
فأنت من أي الشخصيتين تكون ؟؟