( +Google )
" قررت شركة جوجل، عملاق محركات البحث الإلكترونية، تحدى هيمنة "فيس بوك" على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال الكشف عن مشروع جديد باسم جوجل بلص "Google+" والذي تقول عنه الشركة إنه سيجعل المشاركة الإلكترونية أشبه بالحياة الحقيقة" .
هل تنجح جوجل في هذا التحدي ؟
هل فيس بوك سيصمد أمام التحديات ؟
دعونا نذكر قصة لموقع كان في القمة وسقط أمام التحديات .
"MySpace.com"
لقد تم بيع موقع ماي سبيس
إلى شركة مغمورة متخصصة في التسويق الإلكتروني بمبلغ لا يتعدى 35 مليون دولار بعد أن اشترته قبل ست سنوات بمبلغ 580 مليون دولار أمريكي.
ورغم أن ماي سبيس قد بدأ ثورة الشبكات الاجتماعية وكان يمكن أن يبقى مسيطرا على الساحة، لكن فريق فيسبوك جاء بروح مختلفة تتحرك بسرعة وتخاطب الجمهور بذكاء،
من خلال حديث مع أحد الذين ساهموا في صفقة ماي سبيس في أوساط نيوز كورب أخبر أن السبب الغالب لسقوط الموقع هو ضعف التطوير التقني، فالموقع لم يطور نفسه بسرعة، ولم تتفهم الشركة الإعلامية الكلاسيكية العتيقة معنى ذلك، وخسرت في قصة فشل نادرة من نوعها. هذا الدرس يعد من أهم الدروس في عالم الإنترنت، فبناء موقع مميز يجتذب ملايين الناس لا يعني أبدا التربع على القمة للأبد لأن هناك منافسين يعملون بجدية للحاق بك ولأن الناس الذين يعيشون على شبكة الإنترنت يغيرون عاداتهم بسرعة، ويتركونك ويرحلون مباشرة بنسبة ولاء محدودة إذا وجدوا أن الموقع الجديد يقدم لهم الأفضل.
وهذا ما تراهن عليه جوجل في قصة المنافسة التي بدأتها هذا الأسبوع مع فيسبوك، وهو ما راهنت عليه من قبل في صراعها مع مايكروسوفت (البحث والإيميل والخدمات) الذي انتصرت فيه، وصراعها الحالي مع أبل (من ناحية أجهزة وتطبيقات الموبايل) الذي ما زال مستمرا. فيسبوك استمتع بأعداد الملايين من الناس التي تنضم إليه كل يوم وآمن أنه صار يملك الجمهور، ولذلك فهو من المواقع التي لا تستمع كثيرا لما يريده الناس، ويفعل في النهاية ما يراه سيحقق النجاح، وحتى الآن فهو يتصرف بذكاء خاص، ولكن الأصوات الغاضبة الكثيرة على فيسبوك وسياسته التي تفرض على الناس أن يضعوا معلوماتهم أمام الجميع (بحد أدنى من السرية والتمييز بين مجموعات الأصدقاء) وسياسته التي ترفض مشاركة الأرباح الإعلانية مع الصفحات التي تحقق له عدد الزوار، ستكون كلها نقاط ضعف استفادت منها جوجل في تصميم الشبكة الاجتماعية الجديدة، وأعتقد أنها ستتمكن من اجتذاب أعداد سريعة من الجمهور الغاضبين على فيسبوك أو المحبين لثقافة جوجل بشكل عام.
وعما قيل عن جوجل بلس
قالت صحيفة الجارديان إن بعد أكثر من عام من العمل المستمر، سيسمح مشروع جوجل بلص للمستخدمين بمشاركة الأشياء مع جماعات أصغر من الناس من خلال "دوائر" وهذا يعنى فقط أصدقاء الجامعة أو زملاء العمل والعائلة، لكن ليس بالضرورة جميعهم في وقت واحد، ويجعلهم قادرين على رؤية الصور والروابط والتحديثات.
ومن بين مميزات جوجل بلص، "سباركس sparks" أو ومضات، التي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى محتوى معين على شبكة الإنترنت ومشاركته فيما بعد مع الأصدقاء المهتمين به.
ومن بين المميزات الأخرى لجوجل بلص، خدمتي "hang out" التي تسمح للمستخدم أن يُعلم صديقا ما أو دائرة من الأصدقاء أنه يريد الخروج للنزهة ومن ثم إجراء محادثات فيديو من خلال الموقع، و"huddle" الخاصة بالمحادثة الصوتية ودردشة الفيديو والتي يمكن أن تمثل تحدياً لبرنامج Skype الذي اشترته مايكروسوفت مؤخراً مقابل 8.5 مليار دولار.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن مؤسسة فيس بوك قامت بتوظيف الهاكر الشهير جورج هوتر الملقب بـ Geohot للعمل لديها. وكان هوتز قد أصبح نجماً في عالم القراصنة الإلكترونيين عندما تمكن من اختراق آي فون أبل، وبعدها خدمة البلاى ستيشن الخاصة بسونى.
وقامت فيس بوك بتوظيفه لديها بعد أسابيع قليلة من توصله إلى تسوية مع شركة سونى التي لجأت إلى مقاضاته، وسيعمل هوتز على الأرجح على تطبيق فيسبوك الخاص بآى باد.
" قررت شركة جوجل، عملاق محركات البحث الإلكترونية، تحدى هيمنة "فيس بوك" على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال الكشف عن مشروع جديد باسم جوجل بلص "Google+" والذي تقول عنه الشركة إنه سيجعل المشاركة الإلكترونية أشبه بالحياة الحقيقة" .
هل تنجح جوجل في هذا التحدي ؟
هل فيس بوك سيصمد أمام التحديات ؟
دعونا نذكر قصة لموقع كان في القمة وسقط أمام التحديات .
"MySpace.com"
لقد تم بيع موقع ماي سبيس
إلى شركة مغمورة متخصصة في التسويق الإلكتروني بمبلغ لا يتعدى 35 مليون دولار بعد أن اشترته قبل ست سنوات بمبلغ 580 مليون دولار أمريكي.
ورغم أن ماي سبيس قد بدأ ثورة الشبكات الاجتماعية وكان يمكن أن يبقى مسيطرا على الساحة، لكن فريق فيسبوك جاء بروح مختلفة تتحرك بسرعة وتخاطب الجمهور بذكاء،
من خلال حديث مع أحد الذين ساهموا في صفقة ماي سبيس في أوساط نيوز كورب أخبر أن السبب الغالب لسقوط الموقع هو ضعف التطوير التقني، فالموقع لم يطور نفسه بسرعة، ولم تتفهم الشركة الإعلامية الكلاسيكية العتيقة معنى ذلك، وخسرت في قصة فشل نادرة من نوعها. هذا الدرس يعد من أهم الدروس في عالم الإنترنت، فبناء موقع مميز يجتذب ملايين الناس لا يعني أبدا التربع على القمة للأبد لأن هناك منافسين يعملون بجدية للحاق بك ولأن الناس الذين يعيشون على شبكة الإنترنت يغيرون عاداتهم بسرعة، ويتركونك ويرحلون مباشرة بنسبة ولاء محدودة إذا وجدوا أن الموقع الجديد يقدم لهم الأفضل.
وهذا ما تراهن عليه جوجل في قصة المنافسة التي بدأتها هذا الأسبوع مع فيسبوك، وهو ما راهنت عليه من قبل في صراعها مع مايكروسوفت (البحث والإيميل والخدمات) الذي انتصرت فيه، وصراعها الحالي مع أبل (من ناحية أجهزة وتطبيقات الموبايل) الذي ما زال مستمرا. فيسبوك استمتع بأعداد الملايين من الناس التي تنضم إليه كل يوم وآمن أنه صار يملك الجمهور، ولذلك فهو من المواقع التي لا تستمع كثيرا لما يريده الناس، ويفعل في النهاية ما يراه سيحقق النجاح، وحتى الآن فهو يتصرف بذكاء خاص، ولكن الأصوات الغاضبة الكثيرة على فيسبوك وسياسته التي تفرض على الناس أن يضعوا معلوماتهم أمام الجميع (بحد أدنى من السرية والتمييز بين مجموعات الأصدقاء) وسياسته التي ترفض مشاركة الأرباح الإعلانية مع الصفحات التي تحقق له عدد الزوار، ستكون كلها نقاط ضعف استفادت منها جوجل في تصميم الشبكة الاجتماعية الجديدة، وأعتقد أنها ستتمكن من اجتذاب أعداد سريعة من الجمهور الغاضبين على فيسبوك أو المحبين لثقافة جوجل بشكل عام.
وعما قيل عن جوجل بلس
قالت صحيفة الجارديان إن بعد أكثر من عام من العمل المستمر، سيسمح مشروع جوجل بلص للمستخدمين بمشاركة الأشياء مع جماعات أصغر من الناس من خلال "دوائر" وهذا يعنى فقط أصدقاء الجامعة أو زملاء العمل والعائلة، لكن ليس بالضرورة جميعهم في وقت واحد، ويجعلهم قادرين على رؤية الصور والروابط والتحديثات.
ومن بين مميزات جوجل بلص، "سباركس sparks" أو ومضات، التي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى محتوى معين على شبكة الإنترنت ومشاركته فيما بعد مع الأصدقاء المهتمين به.
ومن بين المميزات الأخرى لجوجل بلص، خدمتي "hang out" التي تسمح للمستخدم أن يُعلم صديقا ما أو دائرة من الأصدقاء أنه يريد الخروج للنزهة ومن ثم إجراء محادثات فيديو من خلال الموقع، و"huddle" الخاصة بالمحادثة الصوتية ودردشة الفيديو والتي يمكن أن تمثل تحدياً لبرنامج Skype الذي اشترته مايكروسوفت مؤخراً مقابل 8.5 مليار دولار.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن مؤسسة فيس بوك قامت بتوظيف الهاكر الشهير جورج هوتر الملقب بـ Geohot للعمل لديها. وكان هوتز قد أصبح نجماً في عالم القراصنة الإلكترونيين عندما تمكن من اختراق آي فون أبل، وبعدها خدمة البلاى ستيشن الخاصة بسونى.
وقامت فيس بوك بتوظيفه لديها بعد أسابيع قليلة من توصله إلى تسوية مع شركة سونى التي لجأت إلى مقاضاته، وسيعمل هوتز على الأرجح على تطبيق فيسبوك الخاص بآى باد.