اصدقاء الملتقى الكرام*انه ليشرفني ان أكون أحد اصدقاء هذا المنتدى* وان اكون واحد منكم *فانا جديد ويسرني ان اعرفكم ببطاقتي:
الاسم:سهيل اليمن.
المهنة:طالب (هندسة معمارية)-سنة أولى-المملكة الاردنية الهاشمية.
الجنسية:يمني, اما كيف شاركت بملتقاكم ,فهو لاني احببت الاردن ,واحببت الاردنيين,
فهو وطني الثاني , وهم أهلي .
وانه لمن دواعي سروري ان اقدم لكم قصتي هذة* التي نالت إستحسان أصدقائي ودكتور اللغة العربية*والتي أأمل أن تنال إستحسانكم:-
بم نفاخر بني البشر
التوطئة:-
لم أكتب الا القليل ولكني اليوم سأكتب كثيراَ* فقلمي لا يزال بعيداَ عن النضوب * ودواة حبري مازالت حبلى بملايين الأفكار .
وليعلم الجميع أن كلماتي لم تخلق لتموت ولكن لتعيش .
وأنا لا أتباهى ولم أقل أني فيلسوفاَ نظر للحياة بمنظاره العجيب كـ (أرسطوا)*ولا عبقرياَ صنع من المستحيل ممكنا كـ (اينشتين)* أوأديباَ عصرت به تجارب الحياه فاستطرقها أقوالاَ كـ(جبران )*كلا ولست موسيقياَ صنع من رعشة أوتاره ألحاناَ تأسر الألباب كـ(بتهوفن)*ولست كشاعر صنع من الحرف همسة ومن الكلمة زنبقه ومن الجمل بساتين كـ(شكسبير).
فما أنا إلا طالب مبتدئ بجامعتين :جامعة(فيلادلفيا) *وجامعة( سحر الكلمة).
الحلم:-
وإنه لمن دواعي سروري أن أصرح لكم حلماَ حلمته في ليلة من ليالي الماضيه :-
( حلمت بشخص تظهر عليه علامات الهيبه *وجهه يضيء كقنديل* يلمع في عينيه بريق الحكمة *اقترب مني وسألني هل أنت بشري ؟
أجبته مرتعداَ من سؤاله ومستغرباَ (نعم)...
وأنت ألست بشري ؟
أجاب :- أسكت يا فتى لا تقل اني بشري معاذ الرب أن أكون كذلك .
قلت: -وقد تملكتني رغبة رهيبة في أن أكون مدافعاَ عن بني البشر ومناضراَ لذلك الغريب -
نعم أنا بشري وبن بشري وأفاخر أنني أنتمي لبني البشر .
تمتم ساخراَ وقال :- ولم تفاخر ؟
قلت له :- يا هذا لا تتحامل علينا بني البشر ؛ألسنا سادة هذا الكون؛أو لسنا نحن بني البشر من تزوج هذه الأرض *وكساها بحلتها الجميلة ؛ أو لسنا من صنع مشاعر من الكلمات وألحان من القصب * وجمال من اللاجمال ؟
صمت لحظة ثم تابعت حديثي وقلت متباهياَ :-
يا هذا؛ أتصدق أننا ارتقينا بذلك كله * وبلغت الإنسانية بنا منتهاها ؛وأننا أصبحنا نشرع القوانين لحماية الحيوان * وحماية كل من على هذا الكوكب .
بعد حديثي هذا
تقدم ذلك الغريب مني خطوة وقال :- أيها البشري
ألا توجد أمم بينكم ترقص على هياكل أمم * وبشر يتنعمون بلحم بشر ؟
أتسمي ذلك إنسانية ؟!
ألا توجد بينكم ملايين الأجساد البائسة تطوف بعواصف الرياح الدامية ؟
أتسمي ذلك إنسانية ؟!
ألم يكن الأجدر بكم بني البشر بدلاَ من أن تصوغوا شرائع لحماية الحيوان أن تصوغوها لكم ؟
قال ذلك ثم استدار بعينيه نحو الأفق وأطلق زفرة طويلة وقال مكملاََ حديثه :-
انتم بني البشر كريفي زرع أرضه بجماجم بشر.
أو كزاهد يتعبد بمعبد ترقص فيه الشياطين .
أو كشاعر يتغزل بقمر تغطيها سحب سوداء كثيفة .
أنتم البشر لا شيء ...
فأمجادكم وأفكاركم وسلوكياتكم هي محض خيال .
فكيف يغني الشاعر في زمن الموت والدمار؟!
وكيف يتعبد الناسك في زمن الشياطين المستبدة ؟!
أنتم بني البشر بحاجة الى بشر آخرون يصوغون لكم شرائع يحموكم بها كما تصوغون أنتم شرائع لحماية الحيوان .
وقبل رحيله التفت الي قائلاَ :-
أيشرفك أن تفاخر ببشريتكم تلك ؟
بعد حديثه هذا لم أحاول الرد ؛ وإنما حاولت الإستيقاظ من ذلك الحلم المرعب .
فاستيقظت مذعوراَ ليس من ذلك الرجل ....
بل منا نحن بني البشر .
ثم سألت نفسي متمتماَ :-
( هل يحق لي فعلاَ أن أفاخر بأني بشري؟! ) .