هذا الموضوع نقلا عن مدونتي واخر ما كتبت أردته أن يكون هنا حتى يستفيد منها أصحاب المدونات والمنتديات فأتمنى أن أكون قد أفدتكم
--------------
السلام عليكم ورحمة الله ، اليوم وفي موعد جديد مع جديد مدونتي أردت أن أتكلم عن موضوع مهم جدا بالنسبة لي كمدون و كذالك لزائر المدونة والذي يتابع مواضيع المدونة ويتفاعل معها ، ولعل كلامي سوف يكون حول ذالك التفاعل الذي هو في الحقيقة الميزة الحيوية المهمة التي يتمتع بها التدوين و يفتخر بها المدون ، وهي إن صح القول على حد تعبيري فرصة من أجل دمقرطة أفكارك وطرحها للنقد والتصحيح والتصويب والتدعيم ، وفرصة من أجل بناء علاقة حميمية بين المدون والقارئ ، هنا سوف أقف عند هذا الأمر أحاول أن أتكلم فيه عن تجربتي البسيطة بعد أكثر من 6 أشهر من التدوين ، لكن لا أريد أن أحصر النقاش حول التعليق في التدوين فقط بل أريد أن أوسعه أكثر واكثر حتى يكون كلامي نوعا ما مفهوما لدى الزائر الذي نعتز بتواجده معنا هنا ، المهم نعود للأهم ، لعلك لما تكتب أمرا في الفيس بوك مثلا أو المدونة أو المنتديات على اختلاف أشكالها سوف تبحث عن الرأي الأخر الذي قد يدعم كلامك أو ينقده أو حتى يتجاهله بطريقة خاصة ، هنا كان لا بد من الوقوف عند هذا الأخير ومحاولة دراسة الظاهرة وكيف نستفيد منها وكيف نسرق من الزائر سطرا أو سطرين قد يساعدنا ويساعد الزائر بعده على فهم الموضوع أكثر واكثر ، لا أنكر إن قلت لكم أن ” خير الكلام ما قل ودل ” أصبحت أجده في التعاليق على المواضيع أو المنشورات الفيسبوكية ، في كثير من الأحيان يكون لزائر فرصة جمع كل ماقلته أنا في 20 سطرا مثلا يجمله في سطرا أو سطرين ، ومنهم من يقدم لك الحلقة المفقودة في موضوعك والنقطة المحورية التي كنت تريد أن تصل إليها لكن لم تفلح في ذالك ، ومنهم من يساعدك ويدعمك ويحفزك على تقديم الجديد دوما ، وأخر يسخر من كلامك أو يتهجم عليه لأنه لا يوافق تفكيره وقناعته ، هنا كان لا بد من التحدث حول هذه النقطة وكيف يمكن للمدون أن يستفيد من النقاش الذي يكون أسفل المنشور أو التدوينة ، في الحقيقة هنا تذكرة كلام لصديقي ورفيقي عبد الرحمن عندما فتحت معه باب النقاش وأنا في الطريق إلى البيت حول التعاليق الفيسبوكية وكيف يمكن الاستفادة منها وكيف يمكن لها أن تدعم مشواري في التدوين فقال لي أنا هنا أريد أن احرث الأرض واقلبها لإعادة الحياة لها من جديد فكان بحق تعبير رائع جدا شجعني على مواصلة العمل من اجل استخراج ما تحويه الأرض من كنوز وفوائد وقيم يمكن لها أن تثري الرصيد الثقافي والعلمي بالنسبة لي كما أنها تساعدني على دراسة المواضيع من جوانب مختلفة وليس من جانب واحد فقط ، وتساعدني كثيرا على تقبل رأي الأخر ومحاولة البحث عن الحلقة التي تربط كل الأطراف وتدعم الحقيقة بمختلف أطرافها ، هنا كانت عبارة ” نصف عقلك عند أخيك ” العبارة الوحيدة التي يمكن لها أن تكون عنوان لما يعرف بالتعليق الهادف والتفاعل الهادف ، ففي الكثير من المواقف وخصوصا لنا نحن المدونين نجد أن المعلق وبحكم إلمامه أو تخصصه بالموضوع يقدم لنا فوائد جما يمكن أن تدعم طرحنا أكثر واكثر ، هنا وجب على المدون أن يبحث عن فقه التعاليق وكيف يمكنه أن يجعل منها حرثا نافعا له ولمن يتغذى من حصاد العقول .
وقبل أن انصرف أود أن أوجه رسالة شكر إلى كل من وضع بصمته هنا أو في منشوراتي الفيسبوكية على أمل أن يكون ذالك نقطة التي نبحث عنها دمتم بود
سلام
رابط أصلي للموضوع : التعاليق نصف عقلك عند أخيك | مدونة علي الجزائري