اصدرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بيانا حول ما اسمته "ابتزاز" جامعات خاصة للحكومة من خلال استغلالها للرسوم الجامعية و زيادة الاسعار .. وفيمايلي نص البيان :
ببالغ الدهشة والاستغراب تلقت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقـوق الطلبـة " ذبحتونا " نتائج اللقاء الذي عقده وزير التعليم العالي مع أصحاب الجامعات الخاصة والذي تطرق فيه الطرفان إلى قضية رفع الرسوم الجامعية للجامعات الخاصة .
فقد مارس رؤساء الجامعات الخاصة عملية ابتزاز واضحة للحكومة بمساومتها وقف رفع الرسوم الجامعية مقابل حصولها على امتيازات مادية تتمثل في تخفيض معدل القبول في هذه الجامعات مقارنةً بالجامعات الرسمية ، وحصولها على تمثيل أكبر في مجلس التعليم العالي ومجلس الاعتماد .
وتسجل الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " الملاحظات الآتية على اللقاء :
1_ لقد وصل التعليم العالي بشكل عام والجامعات الخاصة بشكل خاص إلى مرحلة غاية في الخطورة ، فقد أصبح المال هو الأساس الذي تبنى عليه أسس وإستراتيجيات التعليم العالي ، وأضحى " الربح " و " الربح الوفير " هو الهدف الوحيد والأوحد لأصحاب الجامعات الخاصة دون النظر إلى مستوى التعليم وجودته .
2_ إن عدم وجود رقابة على الجامعات الخاصة أدى إلى جعل طلبة هذه الجامعات فريسة لإداراتها التي قامت برفع رسومها الجامعية بنسب عالية جداً تجاوزت ألـ 100% في معظم التخصصات ، إضافةً إلى رفع رسوم التسجيل والمواصلات . فعلى سبيل المثال قامت بعض هذه الجامعات برفع رسوم المواصلات بنسبة 40% في العام الماضي على أثر رفع الحكومة لأسعار المحروقات ، كما تقوم إحدى الجامعات الخاصة بتحصيل مبلغ يتجاوز ألـ 220 دينار بدل إشتراك ( إلزامي ؟!! ) في النادي التابع للجامعة
3_ اهتمت الجامعات الخاصة في جذبها للطلبة على المظهر الخارجي للجامعة من حيث فخامة المباني والأثاث والأماكن الترفيهية المبالغ فيها وذلك على حساب نوعية التعليم وجودتـه ، كما أن هذه الجامعات تعتبر من أقل الجامعات إرسالاً لبعثات دراسية للخارج . وتظهر نتائج امتحان الكفاءة المستوى المتدني الذي وصلت إليه معظم الجامعات الخاصة .
4_ إن رسوم الجامعات الخاصة الحالية هي رسوم باهظة جداً مقارنةً بمستوى دخل المواطن الأردني ، وهذه الرسوم أكبر من رسوم الكثير من الجامعات الخاصة في بلدان مقاربة لمستوى دخل الأردن ، فهل يعقل أن تصل رسوم الساعة الواحد لتخصص المحاسبة في إحدى الجامعات الخاصة ( 65 ) دينار ، والتصميم الداخلي ( 80 ) دينار . إذن نحن أمام أرقام فلكية لا يقدم في مقابلها مستوى من التعليم يوازي حجم أقساط هذه التخصصات .
لهذا فإننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " نؤكد على ما يلي :-
1_ إن أغلبية الجامعات الخاصة الشهيرة ذات المستوى الرفيع والإنتاج العلمي في الغرب كما في حالتي بريطانيا والولايات المتحدة ، هي جامعات خاصة فعلاً لكنها ليست مشاريع لهدف الربح ، إذ تملكها مؤسسات أو جمعيات علمية خاصة . لذا فإننا نرى ضرورة عدم التعامل مع التعليم كاستثمار بهدف الربح ، بل اعتباره عملية اجتماعية غير ربحية قائمة على اعتباره خيراً عاماً .
2_ وقوف الحملة إلى جانب وزير العليم العالي في موقفه الحازم من ناحية رفض رفع رسوم الجامعات الخاصة .
3_ مطالبة وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي بعدم الخضوع لابتزازات أصحاب الجامعات الخاصة وبخاصة في موضوع معدلات القبول حيث أن هذه القضية يجب أن تبحث من على قاعدة إستراتيجية التعليم العالي بشموليتها وليس إرضاءً لأهواء هذه الفئة أو تلك .
4_ رفض الحملة زيادة نفوذ الجامعات الخاصة في مجلس التعليم العالي لخطورة هذه القضية على العملية التعليمية برمتها كونه يجعل لأصحاب رؤوس الأموال الكلمة الطولى في سياسات التعليم العالي .
5_ ضرورة قيام الحكومة بإعادة النظر في قانون الجامعات الخاصة ليصبح من حق مجلس التعليم العالي ضبط الرسوم الجامعية للجامعات الخاصة في حال وجد ضرورة لذلك ، فالتعليم والصحة شأنهما شأن المواد الأساسية ( سكر ، أرز ، حليب ... إلخ ) ، يجب أن تتم عليها الرقابة الصارمة لجعلها في متناول المواطنين .
وستقوم الحملة وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالتصدي لأي محاولة من قبل أصحاب الجامعات الخاصة لرفع الرسوم الجامعية ، وستعلن عن برنامجها لمواجهة هذه القضية في الأسابيع القادمة ، وذلك بعد قيامها بإجراء دراسة وافية للموضوع من كافة جوانبـه .
"لا لبرجوازية التعليم ... لا لتحكم رأس المال بالعلم"
لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
" ذبــحـــتــــونـــــــــــــا "
عمان في 12 شباط 2008
:win::win::win::win::win::win: