--------------------------------------------------------------------------------
لا تسألني من انا ....
انا الاحزان ... انا الالم .... انا دمعة تذرف من عيني يائسة ....
لا تسألني من أنا...
انا لحظة عابرة في دنيا البشر .... انا من احبت الليل وسامرت القمر من أجلك ... انا حكاية أنت بدأتها
انا لوحة صورتها بيدك ونسيتها مع الايام .... انا والعذاب نحمل الاهات والالام ... نشق المسافات ... ببضع كلمات ...
نرتدي السواد ... وأسقط انا والكلمات ... وفي عيني رسم عذاب ثم يمضي الليل ... ويسير مركب الايام ...
وتبقى الاهات ... تأخذ صدى اصوات في الوادي وعلى دروب الاحباب وانت في الارض البعيدة ..
ذات صباح مؤلم ... استيقضت فيه على صوت صفير رياح الحنين اليك .... تـــــرى
هل
أيقضك الحنين من نومك ذات ليلة .. فأستيقضت مفزوعا .. لا شئ حولك سوى الفراق ... والفراغ
فأستسلمت لأنينك ودخلت في نوبة بكاء لا انتهاء لها ...
هل
سرت في الطريق وحيدا .. وانت تمسك يدك ... وتبتسم لنفسك
وتمنى قلبك المشتاق ... صدفة جميلة تعيد اليك واليه الحياة
هل
فتحت دفاترك المغلقة يوما وقلبت الصفحات ... بحثا عن امرأة كانت تعيش بك ... ثم قطعت تذكار الرحيل
وارتدت ملاءة الغياب ... ورحلت .. تاركة خلفها بصمة بعمق البئر تذكرك
بأنها ذات يوم كانت تقيم فيك كالدم
هل
قاومت عطشك يوما ... وامتطيت خيول الشوق .. وخرجت تبحث عن ايامك المفقودة ... وقطعت طرقات الضياع ..
وسابقت جنون الرياح ... لأيام تتمنى لو ان الزمان يهيدك ساعة واحدة منها
هل
طرقت باب ذاكرتك ليلة العيد ... ولمحت بقايا حروف اسمي وارقاما ضائعة بين السطور..
ففكرت ان تهاتفني ...فخانتك جرأتك .... وخذلتك كبرياؤك .....وأجلت حنينك عاما أخر ...
واستقبلت العيد وحيدا حزينا كطيور النورس
هل
زرت الاطلال بعد غيابي.... وسرت بين الذكرى وحيدا وشممت عطر الامس ...
وتعثرت قدماك ببقايا الاحلام المتهشمة ... وجلست تحدث البقايا عني ...
وتنادي في فراغ الفراق ... فلا تسمع سوى البكاء ...
هل
سرت فوق الشواطئ الحزينة ... وتمددت فوق رمال الحنين وسافرت خيالا الى الماضي...
وتجولت في طرقات احلامك ... ورجوت الزمان ان يعود الى الوراء بأعلى صوتك ..
كي نبدأ الحكاية الجميلة من جديد
هل
امسكت القلم .. وهممت بكتابة رسالة حب دافئة ... وناديت كل حروف اللغة
فخانك الحرف ... وخانك التعبير ... فمزقت اوراقك ... ومزقت احساسك ..
وشعرت بأن حزنك اكبر من الكتابة
هل
دخلت مدينة خيالك .... وبحثت عن طفل احلامنا .. وضممته الى صدرك بحنان ...
واشتريت له لعبة جميلة .. واوصيته بنفسه خيرا ... ووعدته بأنك ذات يوم ستعود اليه
لتحتويه بحبك ... وانت اعلم الناس ... انك ان تعود ابدا ....
هل
احببت بعدي ... وهل سردت حكايتي المجنونة معك امرأة اخرى ...
وتزينت بالعقل وانت تصف لها جنون مشاعري اتجاهك .
. واحسست بالغرور وانت تهتك سر حبي امامها ... وضحكت بأعلى صوتك ..
وانت تصف لها مدى تعلقي المجنون بك ...
هل
نجحت احداهن في احتلالك ... فتسللت الى قلبك ... على غفلة من قلبي ...
واطاحت بعرشي عندك .. وشردت احلامي وجردت اعماقك من بقاياي...
وازالت كل بصماتي وخربشاتي على جدار قلبك ... وأنهت عهدي الجميل بك
هل
خلوت بنفسك في لحظة الم ...وسافرت في الدفاتر المغلقة ...
وابحرت بين السطور المتبقية ... واسترجعت كل تفاصيل الامس ...
وسألت نفسك بأنكسار .... لماذا التقينا ...؟؟
فغرقت في امواج الحيرة ... وتعثرت بعلامات الاستفهام
هل
تمنيت ان تجمعنا صدفة جميلة في الطريق البعيد ... لترى ماذا فعلت بي الايام بعدك ...
وارى ماذا فعلت بك الايام بعدي ... وعلى اي الدروب تقف قلوبنا بعد الفراق
فخانتك الصدفة ... وخذلك الطريق
هل
اتخذت قرار النسيان يوما ... وتهت في صحراء الذكرى تبحث عن بئر النسيان ...
ونمت تحت ظلال الحزن ... تحلم بحلم جديد لا يحتويني ...
ومدينة دافئة لم اترك اثار قلبي فوق طرقاتها ... وحكاية اخرى لم اشارك في تفاصيلها
ولم اترك عطري الثائر بين صفحاتها ....
هل
تجولت في الاسواق وحيدا .. تبحث عن هدية رائعة تقدمها الي في عيد الحب ....
ووقفت بين الزهور حائرا ... ايها تنتقي لقلبي ثم تذكرت وانت في طريق العودة ...
انه محال ... فأهديت الباقة لامرأة اخرى ...
هل
حولك الشوق الى فتى مراهق ... فتجردت من نضجك وعقلك واخترعت الاسباب كي تراني ...
ثم تراجعت خوفا وعدت تبكي احساسك .. وتحدث الليل عني وتداري دمعك من شمس الواقع
هل
تحوات الى عصفور جائع ... وطاردت اخباري وحكاياتي ....
على لسان من حولي ... لتطفئ نار الشوق الي ...
هل
دفعك قلبك نحوي ... واخذتك قدماك الى شاطئ البحر فجلست فوق الشاطئ وحيدا...
ورجمت البحر بالحجارة ... وانصت الى نحيب الامواج ... وامتلأت بالغربة ....
وداخلك احساس بالحزن ... حين خيل اليك ان البحر يسألك عني ...
هل
طاردت الشوق يوما كوحش مفترس ... ففررت منه ودفنت رأسك في تراب الواقع ...
وجسدت دور العاقل بجداره وتحدثت عن الحب باستهتار ....ووصفت العاشقين بالغباء
وحين انهارت مقاومتك .... بكيت فوق صدر الواقع كالاطفال ...
هل
سرت في الزحام بحزن ... تبحث عن امرأة تشتاقها وتنقب عن صوت غادرك كالغرباء ...
واحتضنت رعبك بارتعاش ... حين اكتشفت ان الوجوه لا تشبهها ... وان الاصوات لا تمت لها بصلة..
وان الاشياء الجميلة لا تشرق في حياتنا بعد الغياب ... مرة اخرى ...
هل
التقيتني يوما صدفة... فسألك قلبك عني بالحاح ...فوقفت امامي بصمت ...
وقلبت اوراق ذاكرتك ... كي تتذكر انا من اكون ...
هل
عدت الى منزلك باكرا وجلست بجانب الهاتف ... تسترجع الذكريات... والحوارات...
والضحكات .. وسألت المساء ان ينتظر قليلا ... ورجوت الهاتف ان يهديك صوتي ..
هل
ما زال صوتي ينام في اذنيك .. وهل ما زالت صورتي عالقة في عينيك ....
وهل ما زالت احلامك احلامي ...وطفلي طفلك ... والمي المك ... وضياعي ضياعك ...
ام انه لم يتبق مني فيك سوى الذكريات ...
هل
مازلت تحتفظ بذاكرتك العاطفية ... وتتذكر اني احببتك بأخلاص ... وجنون ...
وانني كنت اخشى على هذا الجنون بجنون ... وان العقل حين طرق باب جنوني الثائر
اهديته احساسي الجميل لانه كان اكبر عدو لأحساسي تجاهك ....
وقبل ان يحل السماء في الغربة أشـــــياء كثيرة نتمنى بيننا وبين انفسنا
لو انها كانت (( نعم )) برغم يقيننا المؤلم أن الارجح ((لا ))