تمنى بنفس الأبي الأبية للشاعر محمد المقرن
تمنى بنفس الأبي الأبية
وأمنية الحر لقيا المنية
وداعاً لنا لا وداعاً له
هو الحي إن شاء رب البرية
كأني به في الشرى واقفاً
يهاب العدا في الحصون دويه
يقولون : من أي فج أتى !؟
بأي شعار ؟! بأي هوية
أمنتحراً جاء ؟! ..لم يعرفوا
عن الثأر في ديننا والحمية
ولم يعرفوا أشرف الحسنيين
ولم يعرفوا الجنة السرمديه
أتاكم كما اللليث في عزمه
فمن ذا سيوقف منكم مضيه
أتاكم مع الله في خطوه
مع الله من مثل تلك المعيهة
لقد كان في بيته آمنًا
له مع أهليه عيش هنية
صنوف المآكل لو شاءها
أتته بملعقةٍ ذهبية
ولكنه ما رأى في الحياة الحياه
فأطلق نحو الجهاد المطية
يتيه اختيالاً إذا ما مشى
كمشي الملوك برجل حفية
يطيب التكبر قبل اللقا
ويوم الوغى تمدح النرجسية
رصاص العدا فوقه وابل
ويصرخ: فالتقبلي با منية
يخافون في وسط دبابةٍ
ومافي يده سوى بندقية
فما أنجب الجبن من حيلة
سوى زرع لغمٍ بكفٍ خفية
ولو عرف الغم أقدمه
لثار ورودًا وأهدى التحيه
ألا ليت شعري متى نلتقي
سئمنا الهوان ودنيًا دنيَّه
لكم هيعة الحرب لحن الفدا
ونحن لنا الدف و السامرية
تنادون فخراً بإسلامكم
ونفخر بالثورة العربية
ونشكر للغرب إن أعلنوا
فتحنا الصباح ملف قضية
أيا صاح من أين أزجي الأسى
لفقدك أم للقلوب الشجيه
فأمك تدعو بمحرابها
تبل يديها الدموع النقية
تذكر تقبيلكم رأسها
تشم بقاياك ريحا زكية
فداها دموع الورى كلهم
ولا فجعت بعدكم ببلية
عزاؤكِ يا أمُّ في راحل
تمنيت والكل مثلي لقِيه
إذا خلف المجد بناؤه
فما مات إذ مات والروح حية
تغالى الهدايا بأثمانها
وفي الروح لله أغلى هدية