متناقضة انا ففي حين اني راضية
وقانعة بحياتي الا اني في داخلي
غير سعيدة ان ظروفنا تحكم علينا
العيش على الارض المؤلمة وهي ارض
الواقع والتي تتصارع فيها القيم
والمبادئ والاستسلام للحياة حتى
تستمر وكلما ازداد تفكيري زاد
ألمي ...
حتى تمنيت ان اوقف عقلي
عند لحظات معينة حتى لا
تبتعد اشباح السعادة التي
قد المحها ...
اني ابحث عن السعادة فاراها
خيالا وسرابا واجد في النهاية
ان عين الرضا هي قناعتي بحياتي
كماهي ان الحظ ياتي للانسان مرة
واحدة في حياته ولم ينساني انا
الاخرى وطرق بابي ولكن ماانا واثقة
منه اني كنت نائمة فلم افتح له
الباب فاصبحت السعادة بالنسبة لي
متقلبة كالطقس تارة صاف ومرات
غائما ...
فعلى الانسان ان يقبل في
بعض الظروف باقل القليل
مادام الكثير لن ياتي اليه
وحتى لو اغتالت الظروف حياة
الانسان السعيدة لا يهمني الان
ان اعرف الى اي حد وصلت مرحلة
الرتابة والملل لدي فيكفي انني
اعيش الجديد في عملي كل يوم واكرر
نفس السؤال هل انا سعيدة وهل تنحصر
السعادة فقط في الناحية العلمية ..
لقد فشلت كثيرا في حياتي
ولكنني لم اضعف ابدا امام
فشلي بل تغلبت عليه ولكن
اود ان اعرف سبب هذا الفشل
فانا لست بالمراة السلبية
ولا القاسية ولست انانية
وبالتاكيد لست غبية فلماذا
اذا هذا الفشل المتكرر ولماذا
انجح في عملي وافشل كانثى اني
احس بالتعاسة كلما انفردت بنفسي
وشعرت اني وحيدة وبائسة لان هناك
فرقا كبيرا بين احلامي وواقعي
وبين حاضري ومستقبلي ..
مازال بداخلي بصيص من الامل
يزيح عن اكتافي بعض الاحجار
الامل الذي ابحث عنه في عيون
البشر واتساءل هل ياترى استطيع
ان اصنع لنفسي تلك الحياة الهادئة
المستقرة التي طالما تمنيتها هل
اطلب من الزمن ان يتمهل ويتوقف
ولا ياتي بالغد فلقد مللت الانتظار
وفي نهاية المطاف تجبرني قوة ايماني
ان ارضى بالواقع واقبل حياتي بعلاتها
وان التزم الصبر والصمت ...