عاش المواطن الأردني في العديد من بقاع المملكة أجواء خليجية "مغبرة" حيث طغى "الطوز" على معظم المناطق!!.
الأجواء الخماسينية وحالة عدم الاستقرار الجوي التي سادت المملكة خلال اليومين الماضيين تزامنت مع كثرة الأحاديث الرسمية حول انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي، حيث عاش المواطن الأردني أجواء خليجية "حقيقية" فيما راودته أحلام كثيرة .
الأجواء المغبرة جاء وفق درجات حرارة معقولة ونحمد الله انه لم يكن هناك ارتفاع كبير في درجات الحرارة لاعتقدنا فعلا إننا انضممنا إلى دول الخليج وأصبحت هناك قواسم طبيعية تجمعنا مثل ارتفاع درجة الحرارة، والأجواء المغبرة.
في اليومين الماضيين ضاقت علينا ملابسنا بسبب تلك الأجواء وراح كل واحد منا يبحث عن لباس فضفاض ولم نجد سوى الدشاشة أفضل لباس للراحة، والنساء رحن يبحثن عن لباس يقي عيونهن الأتربة والغبار المتطاير في الفضاء فكان اللباس الخليجي وهو الأفضل بطبيعة الحال، ولنواحي عدة كان هو الخيار الأمثل.
ووسط تقلبات الطقس اخترت أن اجلس أمام البيت وكان أمامي مباشرة مطار ماركا وكان منظر الطائرات وهي تجوب المكان تهبط وتقلع والأصوات الصادرة اوجد عندي شعور غريب لم أحس به من قبل وهو إنني شعرت وكأنني اجلس أمام قاعدة أمريكية في دولة خليجية.
لكن وفي غمرة السرحان بالأجواء الخليجية والإعفاءات والجمركية وموديل السيارة التي كنت احلم تقف أمام المنزل صرخ بي احد الأبناء وطلب مني أجرة الطريق للمدرسة له ولإخوته في اليوم التالي ، عندها أيقظني من حلم جميل إلى واقع مؤلم مليء بالطفر وضيق ذات اليد عندها قررت العودة إلى داخل المنزل وأبادل أم "العيال " إطراف الحديث حول الكثير حول كيفية تدبر المصروف لحين استلام الراتب .
فقد كنت اروي لها تفاصيل حلم جميل شاءت الظروف الجوية وأصوات الطائرات ومنظرها أن تساعد كثيرا بان تجعله حقيقة ـ لكن الواقع الحقيقة التي نعيشها مرة فلم نجن من ذلك الغبار سوى ضيق في الحلق وألم في العين وهنا يكمن السؤال ماذا سنجني من انضمامنا إلى دول مجلس التعاون الخليجي هل سيتبدل الحال بأفضل منه ام سيطيق المثل علينا "المتعوس ـ متعوس لو حطوا مية فانوس...."
المصدر : الحقيقة الدولية – كتب محرر الشؤون المحلية 18-5-2011