السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
اسمع من الناس انه اذا تثاؤب احد فعليه ان يضع يده على فمه وان لم يفعل فان ذلك مكروه ، ويقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم طلب ذلك لكي لا تدخل الشياطين في الانسان عن طريق الفم ، وانني سمعت من احد الاطباء ان هذه العاده غير صحيحة ان يضع الانسان يده على فمه عند التثاؤب ، وذلك لان عملية التثاؤب تعني انه هناك نقص في الأكسجين نتيجد الجو الذي يجلس به الانسان وان الانسان لا يتثاؤب في الجوغير محصور ، وانه بعملية وضع اليد يمنع دخول الأوكسجين للجسم وهو ضروري للجسم ، فما رأي فضيلتكم بهذا الموضوع ؟؟ وان كان هنالك دليل شرعي كحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ارجو من فضيلتكم تزويدي به .
وجزاكم الله كل الخير .
الجواب :
الواجب هو اتباع أمر الله سبحانه وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت في صحيح مسلم عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَاِذَا تَثَاءَبَ اَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ " وفي لفظ : " اِذَا تَثَاوَبَ اَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فِيهِ فَاِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ " . وصح في صحيح البخاري عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " اِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَاِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ اَنْ يُشَمِّتَهُ، وَاَمَّا التَّثَاوُبُ فَاِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَاِذَا قَالَ هَا. ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ ".
وكلام النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله سبحانه ، فإذا أخبر بأمر فالواجب تصديقه دون شك أو ريب ، ولا يمكن أن يأمر الله سبحانه أو رسوله صلى الله عليه وسلم بشيء ويكون فيه ضرر على الانسان ، فأوامر الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم كلها مصالح وخير على الناس أجمعين ، ولا يجوز التشكيك في ذلك من أي انسان كائن من كان 0
وقد أيد العلم الحديث مفهوم الحديث ، يقول د0عبدالرزاق الكيلاني في كتابه الحقائق الطبية في الإسلام (96) : ( التثاؤب هوشهيق عميق يجري عن طريق الفم ، وليس الفم بالطريق الطبيعي للشهيق لأنه ليس مجهزا بجهاز لتصفية هواء الشهيق كما هو في الأنف ، فإذا بقي الفم مفتوحا هكذا أثناء التثاؤب تسرب مع هواء الشهيق إلى داخل الجسم مختلف أنواع الجراثيم والغبار والهباء والهوام ، لذلك جاء الهدي النبوي الكريم برد التثاؤب على قدر الاستطاعة أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى ) 0 ويقول د0صالح أحمد في كتابه الإعجاز العلمي في السنة النبوية (1/109) وكظم التثاؤب فيه فائدة صحية لأن فتح الفم على إطلاقه يجعل عضلات الفم والحنك ترتخي مما يؤثر فيها ، كما أنه يسمح للجراثيم الموجودة بالدخول إلى داخل الفم ) ، وتضيف د0سهام سلطان في المصدر نفسه وذلك لأن فتح الفم كثيرا بالتثاؤب يضر بالمفصل الفكي الصدغي ، ويمزق الأربطة المفصلية في ذلك المفصل مما يؤدي إلى التهابه وإلى آلام شديدة في تلك المنطقة ( وفرقعة المفصل الفكي الصدغي ) وذلك نتيجة تغير مكان اللقمة الفكية في جوف المفصل ، وفي حالات عديدة عندما يتغير مكان اللقمة الفكية لا يقدر الانسان أن يغلق فمه ، ويحدث ألم شديد لا يحتمل يسرع معه الانسان إلى الطبيب ليساعده في ذلك ) 0
وبعد هذا العرض فإني أنصح كل مسلم ومسلمة أن يكون عنده الثقة الكاملة بكلام الله سبحانه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم دون شك أو ريب ، وأن يعتقد اعتقادا جازما بأن الأحكام الشرعية الثابتة كلها خير وبركة ورحمة للبشر أجمعين 0 والله أعلم
السؤال:
اسمع من الناس انه اذا تثاؤب احد فعليه ان يضع يده على فمه وان لم يفعل فان ذلك مكروه ، ويقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم طلب ذلك لكي لا تدخل الشياطين في الانسان عن طريق الفم ، وانني سمعت من احد الاطباء ان هذه العاده غير صحيحة ان يضع الانسان يده على فمه عند التثاؤب ، وذلك لان عملية التثاؤب تعني انه هناك نقص في الأكسجين نتيجد الجو الذي يجلس به الانسان وان الانسان لا يتثاؤب في الجوغير محصور ، وانه بعملية وضع اليد يمنع دخول الأوكسجين للجسم وهو ضروري للجسم ، فما رأي فضيلتكم بهذا الموضوع ؟؟ وان كان هنالك دليل شرعي كحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ارجو من فضيلتكم تزويدي به .
وجزاكم الله كل الخير .
الجواب :
الواجب هو اتباع أمر الله سبحانه وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت في صحيح مسلم عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَاِذَا تَثَاءَبَ اَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ " وفي لفظ : " اِذَا تَثَاوَبَ اَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فِيهِ فَاِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ " . وصح في صحيح البخاري عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " اِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَاِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ اَنْ يُشَمِّتَهُ، وَاَمَّا التَّثَاوُبُ فَاِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَاِذَا قَالَ هَا. ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ ".
وكلام النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله سبحانه ، فإذا أخبر بأمر فالواجب تصديقه دون شك أو ريب ، ولا يمكن أن يأمر الله سبحانه أو رسوله صلى الله عليه وسلم بشيء ويكون فيه ضرر على الانسان ، فأوامر الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم كلها مصالح وخير على الناس أجمعين ، ولا يجوز التشكيك في ذلك من أي انسان كائن من كان 0
وقد أيد العلم الحديث مفهوم الحديث ، يقول د0عبدالرزاق الكيلاني في كتابه الحقائق الطبية في الإسلام (96) : ( التثاؤب هوشهيق عميق يجري عن طريق الفم ، وليس الفم بالطريق الطبيعي للشهيق لأنه ليس مجهزا بجهاز لتصفية هواء الشهيق كما هو في الأنف ، فإذا بقي الفم مفتوحا هكذا أثناء التثاؤب تسرب مع هواء الشهيق إلى داخل الجسم مختلف أنواع الجراثيم والغبار والهباء والهوام ، لذلك جاء الهدي النبوي الكريم برد التثاؤب على قدر الاستطاعة أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى ) 0 ويقول د0صالح أحمد في كتابه الإعجاز العلمي في السنة النبوية (1/109) وكظم التثاؤب فيه فائدة صحية لأن فتح الفم على إطلاقه يجعل عضلات الفم والحنك ترتخي مما يؤثر فيها ، كما أنه يسمح للجراثيم الموجودة بالدخول إلى داخل الفم ) ، وتضيف د0سهام سلطان في المصدر نفسه وذلك لأن فتح الفم كثيرا بالتثاؤب يضر بالمفصل الفكي الصدغي ، ويمزق الأربطة المفصلية في ذلك المفصل مما يؤدي إلى التهابه وإلى آلام شديدة في تلك المنطقة ( وفرقعة المفصل الفكي الصدغي ) وذلك نتيجة تغير مكان اللقمة الفكية في جوف المفصل ، وفي حالات عديدة عندما يتغير مكان اللقمة الفكية لا يقدر الانسان أن يغلق فمه ، ويحدث ألم شديد لا يحتمل يسرع معه الانسان إلى الطبيب ليساعده في ذلك ) 0
وبعد هذا العرض فإني أنصح كل مسلم ومسلمة أن يكون عنده الثقة الكاملة بكلام الله سبحانه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم دون شك أو ريب ، وأن يعتقد اعتقادا جازما بأن الأحكام الشرعية الثابتة كلها خير وبركة ورحمة للبشر أجمعين 0 والله أعلم