السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إخوتي و أخواتي الكرام :
يقولون :
يُعرف المرء من كلامــه !!
و المرء مخبؤٌ تحت لسانه ! ( علي بن أبي طالب كرم الله وجهه )
فكيف أنتم ؟
ســ أُحدثكم اليوم عن شئ لا غنى لنا عنه
و نتعاطاه بــ شــدة في كل لحظة و حين
آلا وهو الكــــلام .....
وسيلة التواصل بين البشر و ميزة خصها الله سبحانه و تعالى بهم
و على الرغم من أهميتها و دورها في حياتنا
إلا أنها و سيلة لنا لطريق الرشاد أو الهلاك
هل تفكرت فيما تتحدث به مع من حولك سواء كانوا مقربين
أو اُناس عاديين ؟
هل سألت نفسك يوماً :
أين مستقر ما نطق به لساني ؟
و كم كان ثأثيره على من أمامي ووقعه في نفوسهم ؟
الكلمة سلاح قوي الفتك سواء بك أو بغيرك
يفتك بك حين تتفوه بما لا يليق و لا تستخدم عقلك
و يفتك بالأخرين حينما تكون كلمة تدعو إلى ضلال
فينقاد لك بعضهم و يتأثرون بها !
( ربَّ كلامٍ أقطعُ من حسامٍ ! )
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر ، لا يبالي بها
يهوي بها في النار سبعين خريفاً }
و كما قال أيضاً :
{ و إن أبغضكم إليَّ و أبعدكم مني مجلساً يوم القيامة
الثرثارون و المتشدقون و المُتَفيهقون ( أي المتكبرون ) }
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
و بالمثل الكلمة الطيبة كعود الصندل كلما أحرقته إزداد طيبا
و كلنا يعلم إن من البيان لسحراً و أن الكلمة الطيبة صدقة
فإذا تم العقل نقص الكلام ( علي بن أبي طالب كرم الله وجهه )
فأحرص /ي على أن تكون كلماتك قليلة و في مرضاة الله تعالى
و لا تتحدث بكذب حتى لا يهوي بك في نار جهنم
فالكلمة الصادقة أسرع وصولاً للقلوب ومن لانت كلمته و جبت محبته
كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
{ الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب ، و إذا خرجت من
اللسان لم تتجاوز الآذان ! }
فكن ذلك العود من الصندل تنشر طيبك و شذاك
و تتبعك سيرتك الحسنة بين الناس فتملك قلوبهم
وتنال رضا الله تعالى