يحل المساء...
فألوذ بحزني ..
أكلم نفسي في ركن معزول ,,
أسامر دمعي ...
و في غفلة العيون ,, أبكيكِ ..
يا سارة عمري ... يا زهرة أيامي ...
إلى عينيك أكتب شعري ...
لعلكِ تشربين دمعي ..!!
من عيون كلماتي ...
فتورق في ضميرك ...
شوقاً ,, حنيناً ,, و حباً
و في كل صباح ,, ترفع عيناي صلاتها إلى عينيك ..
يتهجد قلبي بإسمكِ
صلاة و إستغفار ...
و تخضب عيني الدموع ... فأرفع كفاي إلى السماء
و بقلبي دعاء ...و ألف إبتهال
و تشرقين شمساً خلف الدموع ..
فأرى عمري المهدور ... في عينيك مصلوباً ,,
و أراني معلقاً ...
بين نبض القلب ,, و نزف الروح ..
أذوب ..
اشتياقاً ...
لوعةً ...
و عذاباً ..
و تهب رياح البعد ...
لتشرب ماء الورد من خديك ...
و وجهك الطفل ... يسكنه الشحوب ..
لو يمن علينا الدهر بـلقاء ...
كنت أسقيك دم قلبي ...
و أجعل من عروقي جسراً ...
يحجب عنا الفراق ..
و أهديك عمري ... شمعة ميلاد ..
سوار فرح ..
و أغزل من خيوط الشمس ... أرجوحة حب ..
و مهد حبيب ...
لو يمن علينا الدهر بـلقاء ...
كنا نسير على الطرقات القديمة ...
نحكي للنسيم العذب قصتنا ..
و نسكب جمر الحب في كأس الشباب ...
و نعبر هجر غربتنا ...
حبيبين في زورق ... الأحلام تدفعنا ..
و اكتملت دموعي ...