سمحت السلطات الرقابية الأردنية بتداول كتاب حول الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد نحو عام ونصف على حجز كامل نسخه ومنعه من التداول في المملكة.
وقال مؤلف الكتاب الصحافي وليد حسني ليونايتد برس إنترناشونال الثلاثاء " ابلغتني دائرة المطبوعات والنشر بإجازة والسماح بتداول كتابي "وصايا الذبيح . .التقي والشيطان في رسائل صدام حسين"، وذلك بعد نحو 16 شهرا من منعه واحتجاز كامل نسخه من قبل الدائرة ".
وكانت دائرة المطبوعات والنشر منعت تداول الكتاب في التاسع من شهر كانون الاول / ديسمبر عام 2009واحالت الصحافي حسني الى محكمة امن الدولة.
وبررت السلطات الرقابية منع الكتاب لاسباب تتعلق "باساءته الى علاقات الاردن ببعض الدول الشقيقة".
ولم يمثل حسني امام امن الدولة نتيجة التعديلات التي ادخلتها الحكومة الأردنية على قانون المطبوعات والنشر في فبراير/ شباط من عام 2010 والتي قلصت من صلاحيات محكمة امن الدولة بالنظر في قضايا المطبوعات وحرية التعبير.
واشاد حسني بقرار السماح بتداول كتابه وقال إن ذلك يفتح الباب أمام المطالبة بالمزيد من حرية التعبير والتفكير والنشر.
واضاف إن "قرار الإفراج عن الكتاب وبالرغم من تأخره فإنه يضيء شمعة في طريق الإصلاح الذي نبتغيه وننشده، فقد ولى عصر العقل المنغلق، وذهبت الى غير رجعة الأفكار التي تتوالد وكأنها حبال مشانق او مسدسات او سكاكين او مقصات جاهزة لإيقاع العقاب على من لا يحسن المشي على صراط متعرج لا نعرف أين ينتهي ولا إلى أين يقود".
وطبع الكتاب في بيروت وصدر عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع في اواخر عام 2009، وحظي باهتمام اعلامي واسع النطاق.
ويقع الكتاب في 590 صفحة من القطع الكبير ويضم تسعة فصول الى جانب التوثيق الكامل لرسائل الرئيس العراقي صدام حسين التي صدرت عنه تباعا فور احتلال بغداد في التاسع من شهر نيسان/ ابريل عام 2003 وحتى لحظة اعدامه في الثلاثين من شهر كانون الاول / ديسمبر عام 2006.