ذاك المخلوق الغريب في تكوينه وكينونته , قد يكون العبقرية الأولى التي إتصف بها ذاك المهندس العظيم, واضعين هنا هذا الكون الفسيح وتصميمه الرائع من قِبل نفس المهندس القادر , الإنسان , بإختلاف جنسه هو ذباته معجزة إلهية أهداءها للأرض , وقد يكون هنالك في البعيد مخلوقات مقاربة للبشر لا نعرف ماهيتها " وما أتيتم من العلم إلا قليلا " فالعلم مهما تطور لن يكشف أمر تلك المخلوقات بعد, وكيف ذلك ونحن لا نملك من العلم الا قليلا , حقا ً لهو شيء رائع .
نعود , الإنسان بتركيبته يختلف عن المخلوقات الأخرى بعض الشي بصفات معينة وقد تتصف الميزة الوحيدة التي تميزنا بتلك المخلوقات , هو التفكير وحمل الأمانة التي قد عجزت الجبال عن حملها , إلهي , يحملها الإنسان ولقد كان ضعيفا ؟؟!! أعتقد بأن منزلة الإنسان لهائلة جدا ً بين مرتبات المخلوقات الأخرى , فهم الوحيدين الذين سيحاسبون يوم القيامة , في المحكمة الإلهية العليا , لا أعلم صدقا ً سبب خلقنا الرئيسي إلا أنني أستطيع القول بأننا خلقنا للعبادة , وكيفية العبادة هنا لا تعني الكثير بالنسبة للخالق , هكذا أعتقد , فبلوغك للإيمان بأنه واحد يكفيك شر تلك المصائب العظمى التي ستحصل لك في حالة إنكارك له .
أخبرني أحدهم بأن إثبات وجود الله ويوم القيامة , كإثبات أن الشمس تشرق من الغرب , وقفت حينها وتأملت معنى كلامه , ووافقته للحظة على كلامه , لأن المنطقية التي تحدث عنها جائزة وصحيحة , إلا أننا في هذه الحالة سوف نهمل كون هنالك صانع للكون أو مهندس أو إله كما تريدون , لا أعلم صدقا ً الى أي دائرة سيتيح بنا الشك أو الإيمان , ولكن أؤمن تماما ً بأن هنالك ساعة ما سوف تقوم وتعلن مجيئتها , وسيظهر كل شي وقتها .