ارفعوا الوصم والتمييزعن مرضى الايدز
إن نبذ مريض الإيدز ، ومحاولة عزله عن المجتمع يولد في أحوال كثيرة رد فعل لدى المصاب اتجاه مجتمعه فيتولد لديه كراهية للمحيطين به بل قد يولد لدى البعض وفق بعض الدراسات رغبة في الانتقام من المجتمع ، إذ يلجأ البعض إلى محاولة نشر المرض بنقله إلى الآخرين كرد فعل عدائي اتجاه المجتمع الذي رفض تقبله .
لقد دعى المؤتمر الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين في جنيف إلى محاربة التمييز ونبذ وصمة العار التي يوصم بها المصابين بمرض الإيدز ، وكانت جميع الدول قد ابدت التزامها بإنهاء جميع أنواع التمييز ضد مرضى الإيدز أعتباراً من عام 2003 ف ليعامل مريض الإيدز كفرد من أفراد المجتمع يتمتع بحقوقه ويؤدي واجباته ، ويكفل له المجتمع الرعاية الصحية اللازمة لعلاجه وكذلك الرعاية الصحية اللازمة لمنع نقل المرض لللآخرين.
لكي نستطيع تقبل مريض الإيدز والتعامل معه يجب أن نعي أن حياتنا اليومية الطبيعية وصحبة مريض الإيدز لن تؤدي إلى انتقال المرض إلينا، إذ أن الطرق التي ينتقل بها فيروس الإيدز واضحة ومحددة
ويبدو هذا الوباء مثل المنجل الذي حدد هدفه التالي بعد أفريقيا إلى أوروبا الشرقية التي شهدت أسرع انتشارا للفيروس ثم استدار إلى آسيا حيث يعيش أكثر من نصف سكان العالم وأصبحت المنطقة العربية ثاني أكبر منطقة لازدياد المعدلات في العالم