أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

كن في الدنيا كانك غريب

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد : اخوتي الاحبة , نبدا بتوفيق الله سلسلة م



28-01-2008 06:39 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 20-07-2007
رقم العضوية : 60
المشاركات : 2,425
الجنس :
قوة السمعة : 20,978
eb3ab59bea

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد :

اخوتي الاحبة , نبدا بتوفيق الله سلسلة من المواضيع , نستفيد في كل موضوع منها , تفسير اية كريمة , و شرحا لحديث شريف , بطريقة سهلة مبسطة , و نسال الله سبحانه ان يجعل في ذلك خيرا كثيرا ....

_____________________________________

الاية الكريمة :

قال تعالى :

( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ) سورة الاسراء (18-19)

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الاية الكريمة :

يخبر تعالى أنه ما كل من طلب الدنيا وما فيها من النعيم يحصل له، بل إنما يحصل لمن أراد الله ما يشاء.

وهذه مقيدة لإطلاق ما سواها من الآيات فإنه قال: ( عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا ) أي: في الآخرة ( يَصْلاهَا ) أي: يدخلها حتى تغمره من جميع جوانبه ( مَذْمُومًا ) أي: في حال كونه مذمومًا على سوء تصرفه وصنيعه إذ اختار الفاني على الباقي ( مَدْحُورًا ) : مبعدًا مقصيًا حقيرًا ذليلا مهانًا.

قال الإمام أحمد : حدثنا حسين، حدثنا ذويد , عن أبي إسحاق، عن زُرْعَة، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له" .

وقوله: ( وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ ) أي: أراد الدار الآخرة وما فيها من النعيم والسرور ( وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا ) أي: طلب ذلك من طريقه وهو متابعة الرسول ( وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) أي: وقلبه مؤمن، أي: مصدق بالثواب والجزاء ( فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا )


_____________________________________

الحديث الشريف :

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) .

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " . رواه البخاري .

قال اهل العلم في شرحهم لهذا الحديث :

عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا ، نعلم أنها لم تكن يوما دار إقامة ، أو موطن استقرار ، ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها ، إلا أن حقيقتها فانية ، ونعيمها زائل ، كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها .

تلك هي الدنيا التي غرّت الناس ، وألهتهم عن آخرتهم ، فاتخذوها وطنا لهم ، ومحلا لإقامتهم ، لا تصفو فيها سعادة ، ولا تدوم فيها راحة ، ولا يزال الناس في غمرة الدنيا يركضون ، وخلف حطامها يلهثون ، حتى إذا جاء أمر الله انكشف لهم حقيقة زيفها ، وتبين لهم أنهم كانوا يركضون وراء وهم لا حقيقة له ، وصدق الله العظيم إذ يقول : { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } ( آل عمران : 185 ) .

وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليترك أصحابه دون أن يبيّن لهم ما ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في الدنيا ، ودون أن يحذّرهم من الركون إليها ؛ فهو الرحمة المهداة ، والناصح الأمين ، فكان يتخوّلهم بالموعظة ، ويضرب لهم الأمثال ، ولذلك جاء هذا الحديث العظيم بيانا وحجة ووصية خالدة .

لقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ؛ ليسترعي بذلك انتباهه ، ويجمع إليه فكره ، ويشعره بأهمية ما سيقوله له ، فانسابت تلك الكلمات إلى روحه مباشرة : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) .

وانظر كيف شبّه النبي صلى الله عليه وسلم مُقام المؤمنين في الدنيا بحال الغريب ؛ فإنك لا تجد في الغريب ركونا إلى الأرض التي حل فيها ، أو أنسا بأهلها ، ولكنه مستوحش من مقامه ، دائم القلق ، لم يشغل نفسه بدنيا الناس ، بل اكتفى منها بالشيء اليسير .

لقد بيّن الحديث غربة المؤمن في هذه الدنيا ، والتي تقتضي منه التمسّك بالدين ، ولزوم الاستقامة على منهج الله ، حتى وإن فسد الناس ، أو حادوا عن الطريق ؛ فصاحب الاستقامة له هدف يصبو إليه ، وسالك الطريق لا يوهنه عن مواصلة المسير تخاذل الناس ، أو إيثارهم للدعة والراحة ، وهذه هي حقيقة الغربة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ) رواه مسلم .

وإذا كان المسلم سالكاً لطريق الاستقامة ، حرص على قلّة مخالطة من كان قليل الورع ، ضعيف الديانة ، فيسلم بذلك من مساويء الأخلاق الناشئة عن مجالسة بعض الناس كالحسد والغيبة ، وسوء الظن بالآخرين ، وغير ذلك مما جاء النهي عنه ، والتحذير منه .

ولا يُفهم مما سبق أن مخالطة الناس مذمومة بالجملة ، أو أن الأصل هو اعتزال الناس ومجانبتهم ؛ فإن هذا مخالف لأصول الشريعة التي دعت إلى مخالطة الناس وتوثيق العلاقات بينهم ، يقول الله تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا } ( الحجرات : 13 ) ، وقد جاء في الحديث الصحيح : ( المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) رواه الترمذي ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين كان يخالط الناس ولا يحتجب عنهم .

وإنما الضابط في هذه المسألة : أن يعتزل المرء مجالسة من يضرّه في دينه ، ويشغله عن آخرته ، بخلاف من كانت مجالسته ذكرا لله ، وتذكيرا بالآخرة ، وتوجيها إلى ما ينفع في الدنيا والآخرة .

ولنا عودة مع قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ، ففي هذه العبارة ترقٍّ بحال المؤمن من حال الغريب ، إلى حال عابر السبيل .

فعابر السبيل : لا يأخذ من الزاد سوى ما يكفيه مؤونة الرحلة ، ويعينه على مواصلة السفر ، لا يقر له قرار ، ولا يشغله شيء عن مواصلة السفر ، حتى يصل إلى أرضه ووطنه .

يقول الإمام داود الطائي رحمه الله : " إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة ، حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها فافعل ؛ فإن انقطاع السفر عما قريب ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك " .

وهكذا يكون المؤمن ، مقبلا على ربه بالطاعات ، صارفا جهده ووقته وفكره في رضا الله سبحانه وتعالى ، لا تشغله دنياه عن آخرته ، قد وطّن نفسه على الرحيل ، فاتخذ الدنيا مطيّة إلى الآخرة ، وأعد العدّة للقاء ربه ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه الترمذي .

ذلك هو المعنى الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصله إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، فكان لهذا التوجيه النبوي أعظم الأثر في نفسه ، ويظهر ذلك جليا في سيرته رضي الله عنه ، فإنه ما كان ليطمئنّ إلى الدنيا أو يركن إليها ، بل إنه كان حريصا على اغتنام الأوقات ، كما نلمس ذلك في وصيّته الخالدة عندما قال رضي الله عنه : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " .


توقيع :القناص
الشهيد القائد خطاب تقبله الله


23711_01225806578

فيديو من تصميمي انصح بمشاهدتة
اخر
اخر

اخوكـــــــــــــم

"القناص"

look/images/icons/i1.gif كن في الدنيا كانك غريب
  28-01-2008 10:45 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 28-01-2008
رقم العضوية : 4,237
المشاركات : 78
الجنس :
قوة السمعة : 120
جزاكــــــــــــــــــــــــــــ الله خيـــــــــــــــــــ ر الجزاء
توقيع :السامر
15384

look/images/icons/i1.gif كن في الدنيا كانك غريب
  29-01-2008 03:26 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 23-01-2008
رقم العضوية : 4,067
المشاركات : 1,254
الجنس :
قوة السمعة : 1,228
تقبل مروووووري
توقيع :tamer hosny
][/IMG]370158086







مصعب اسماعيل


musab_4you@hotmail.com


0777036885





681206466[IMG

look/images/icons/i1.gif كن في الدنيا كانك غريب
  29-01-2008 05:18 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 20-07-2007
رقم العضوية : 60
المشاركات : 2,425
الجنس :
قوة السمعة : 20,978
العفو شكرا جزيلالاخوة الافاضل على التواجد في الموضوع
توقيع :القناص
الشهيد القائد خطاب تقبله الله


23711_01225806578

فيديو من تصميمي انصح بمشاهدتة
اخر
اخر

اخوكـــــــــــــم

"القناص"

look/images/icons/i1.gif كن في الدنيا كانك غريب
  04-02-2008 06:55 مساءً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 28-01-2008
رقم العضوية : 4,232
المشاركات : 959
الجنس :
قوة السمعة : 5,171
الموضوع جميل جزاك الله خيرا والانسان بحاجة لمثل هذه الموضوعات لانه غير ملم بمثل هذه الموضوعات الاثرائية المفيدة
توقيع :الشماغ الاحمر 1
lovemansaaaf4jl

look/images/icons/i1.gif كن في الدنيا كانك غريب
  04-02-2008 07:55 مساءً   [5]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 05-01-2008
رقم العضوية : 3,523
المشاركات : 1,222
الجنس :
قوة السمعة : 4,369
جعله الله في ميزان حسناتك
إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " . رواه البخاري
توقيع :vip_vip
<font face="Fixedsys"><font size="6">اللهم ارزقني حبك ----
وحب من يحبك -------
وحب عمل يقربني الى حبك ----

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
تحميل رواية الدنيا أيام ثلاثة للكاتب الكبير إبراهيم الكوني ღ غيث المقدادي ღ
0 35 ღ غيث المقدادي ღ
التحذير من الزنا وآثاره في الدنيا والآخرة samer101079
0 79 samer101079
التحذير من الزنا وآثاره في الدنيا والآخرة samer101079
0 116 samer101079
اسماء المنور - الدنيا ضحكتلك 2014 ماستر كوالتي mp3 دمـوع شقيـه
0 70 دمـوع شقيـه
استماع اغنية ادم - الدنيا علينا 2013 - mp3 دمـوع شقيـه
0 84 دمـوع شقيـه

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 07:15 PM