إرجع .... أنا لست لك !!
أيها الفارغ المنتفخ بالهوى ، تُسيرك الشهوة حتى عبدتها ، غيرها لايشبعك ، حتى قدستها وماتكتفي أبدا ! .... أيها النهم المقزز تظن بلذة عاجله وتنسى محاسبة آجله، تتجاهل ألما وأذى ،صراخا وبكى ، تنقر ببوزك كنقار الخشب والجسد يتلوى تحتك يتهاوى ، ألاترحم ؟! بئسا لك شقي ، تالله ماأنت تقي ، تمتع فلذتك تعُقبها ألم ، وشهوتك يتبعها ندم وكفى بهذا القدر ، بهذا القول ذما للهوى والجرم ...أشمأز منك ياهذا حتى السقم !
إنتبه وركز ..... إليك تشير أصابع اللوم !
لاأستغربك فقد خرج بك هواك من دائرة العقل إلى دائرة الجنون ، أنت الآن أعمى
كيف تنتشي عليك ؟! كيف تمتعك لحظه ، حد الوصول إلى الذروه وقد رفع الله الايمان من قلبك ؟! أعوذ بالله منك .... أما نهى نفسك عن الهوى ؟ أما خاف عليك شهوات الغي في بطنك في فرجك ومضلات الهوى ؟ ألم يحذرك أنه مهلكه ؟
بائسٌ أنت مسكين ، تأكد.. لاتؤمن حتى يكون هواك تبعا لما جاء به ، فما أنت صانع ؟ .... تجرد وإمضي ، من المعنويات .. من الغيبيات .. عميقا إسبح غرقا في الشهوات وإتباع اللذات .... كم مرة نصحوك ، وكم مرة أنبك ضميرك ، وكم أمهلك الرحمن ينقذك ويسترك .... أفلا تجيب ؟ ألا تتوب ؟ مامللت من الذنوب ..... عجِل فلن ينفعك النحيب !! .... كفاك ، كفاك أقبِل على الله أيها الذنوب ، أقبِل ودفق الدمع السكيب ... أقبِل وكفاك.. كل يوم تبوء بذنب و عيب يضاف لباقي العيوب ماتزيد على عيشك غير الكروب لن تحيا طويلا وقد حان الغروب أخبرني كيف ستأبى اشتعال المشيب ؟! ... من لك ، من لغربتك ، إذا وضع التراب ! ... فهل من توبة تزيل هم القلب عنا ، أقبل على مولاك ودع العيش يطيب ... أقبل فأنت إلى الله راجع ،فهل ينفعُ من مالك الملك الهروب ؟! .... أعرض عني فلست مومساءك اللعوب ،إختر لنفسك أيما تختار فتلك رغبتك ، وتلك فطنتك ، واللبيب بالإشارة يفهم !!أما أنا فلاتتمناني .. بدِد أوهامك فلن تراني ، إياك وأنا ...إياك حتى والأمل
لاتؤمل فلن تصل ، وماعادت تتسابق العبرات فيك تهجر المُقل ... أيها المخدوع.. دوني ودونك الله ، أيها المهووس ، بيني وبينك رجل !
إرجع ..لاتقترب ، أو إقترب .... إلهث حتى الموت والخف تُرجم به لاتُسقى !
اقترب فذاك الذي تظنه سرابا ، هو حقيقتي ‘ هو ملاكي الحارس ، هو حصني وشرفي .... إرجع فأنا لست لك !!
الحمدلله ... ماكنت اليوم له ، حليلته ... إن كنت للحظه أصبحت لك ، إبتعد فإني وضعت الله في نحرك واستعذته من شرك ، إرحل وخذ بضاعتك في سرك !
نعم ذاك الذي تظنه سراب حقيقتي هوالذي أقسم على الله أن يحميني منك
هو بيني وبينك سد ، باطنه لي فيه الرحمه ، وظاهره لك من قبله العذاب
ظهره أحتمي به ووجهه تصطدم به ، باب من أبواب العقاب ...
هو ما سخره الله منذ خط القلم على الكتاب ...
فإرجع ..................... أنا لست لك
إلى كل وحش ظلوم أخافني يوما ... إلى كل متجبر غشوم أخافها دوما ، حواء
لاتبكيه بعد اليوم ... لاتخشيه ودافعي .. دافعي ، دافعي .. واصرخي
إرجع أنا لست لك ... سيحمينا الله المتعال ... وبيننا وبينهم رجال !
العفو على بعض اللمحات والكلمات ولكن تعبنا من الصمت تعبنا ، أما آن لسكوتنا النطق !
[/SIZE]
[SIZE=3]