صباح/مساء الخير
من أجمل وأروع قصص الحب العذري قصة الشاعر عروة وأبنة عمه عفراء
عروة بن حزام بن مهاجر الضنى من بني عذره من قضاعة شاعر من متيمى العرب كان يحب ابنة عم له اسمها عفراء نشأ معها في بيت واحد لان أباه خلفه صغيرا فكفله عمه ولما كبر خطبها فطلبت أمها مهرا لا قبل له به فرحل إلى عم له في اليمن فلما عاد وجدها تزوجت بأموي من الشام فلحق بها فأكرمه زوجها فنزل عنده أيام ثم رحل فضنى حبا ومات قبل إن يصل لدياره توفي سنة 30 هـ / 650 م
و إليكم بعض أروع قصائده
وإِنِّـي لَتَعرونِـي لِذِكـراكِ رِعـدَةٌ
لَها بَين جسمِـي والعِظـامِ دَبِيـبُ
وَمَـا هُـوَ إِلاَّ أَن أَرَاهَـا فُجـاءَةً
فَأُبهَتُ حَتَّـى مَـا أَكَـادُ أُجِيـبُ
وَأُصرَفُ عَن رَأيِي الَّذِي كُنتُ أَرتَئي
وأَنسَى الَّذِي حُدِّثـتُ ثُـمَّ تَغِيـبُ
وَيُظهِـرُ قَلبِـي عُذرَهـا ويُعِينهـا
عَلَيَّ فَمَا لِي فِـي الفُـؤادِ نَصِيـبُ
وَقَد عَلِمَت نَفسِي مَكـانَ شِفائِهَـا
قَرِيباً وَهَـل مَـا لا يُنـالُ قَرِيـبُ
حَلَفتُ بِرَكـبِ الرَّاكعيـنَ لِرَبِّهِـم
خُشوعاً وَفَـوقَ الرَّاكعيـنَ رَقِيـبُ
لَئِن كَانَ بَردُ المَاءِ عَطشـانَ صَادِيـاً
إِلَـيَّ حَبِـيـبـاً إِنَّهـا لَحَبِـيـبُ
وَقُلـتُ لِعَـرِّافِ اليَمَامَـةِ دوانِـي
فَـإِنَّـكَ إِن أَبـرَأتَنِـي لَطِبـيـبُ
فَمَا بِيَ من سُقمٍ ولا طَيـفِ جِنَّـةٍ
ولَكنَّ عَمِّـي الحِميَـريِّ كَـذُوبُ
عَشِيَّـةَ لا عَفـراءُ دَانٍ ضـرارُهـا
فَتُرجَى ولا عَفـراءُ مِنـكَ قَرِيـبُ
فَلَستُ بِرائِي الشَّمـسَ إِلاَّ ذَكَرتُهـا
وآلَ إِلَـيَّ مِن هَـوَاكِ نَـصِـيـبُ
وَلا تُـذكَـرُ الأَهـواءُ إلاَّ ذَكَرتُهـا
وَلا البُخلُ إلاَّ قُلتُ سَـوفَ تُثِيـبُ
وآخِرُ عَهـدِي مِـن عُفَيـراءَ أَنَّهـا
تُـدِيـرُ بَنانـاً كُلَّهُـنَّ خَضِيـبُ
عَشيَّةَ لا أَقضِـي لِنَفسـي حَاجـةً
وَلَم أَدرِ إِن نُودِيتُ كَيـفَ أُجِيـبُ
عَشيَّةَ لا خَلفِـي مَكَـرٌّ ولا الـهَوَى
أَمَامِي وَلا يَهـوَى هَـوَايَ غَرِيـبُ
فَوَاللهِ لا أَنسَـاكِ مَا هَبَّـتِ الصَّـبَا
وَمَا عَقَبَتها فِـي الرِّيـاحِ جَنُـوبُ
فَوَا كَبِـداً أَمسَـت رُفَاتـاً كَأَنَّمـا
يُلَـذِّعُهـا بالمَـوقِـدَات طَبِيـبُ
بِنا مِن جَوَى الأَحزَانِ فِي الصَّدرِ لَوعةٌ
تَكادُ لَهَا نَفـسُ الشَّفِيـقِ تَـذُوبُ
وَلَكنَّمـا أَبقَـى حُشَاشـةَ مُقـوِلٍ
عَلَى مَا بِـهِ عُـودٌ هُنـاكَ صَلِيـبُ
وَمَا عَجَبِي مَوتُ المُحِبِّينَ فِي الـهَوَى
وَلَكـن بَقـاءُ العَاشِقِيـنَ عَجِيـبُ
وأيضا اقتطعت هذه لكم من شعره
متى تكشفا عنِّي القميصَ تَبَيَّنا
بِيَ الضُّرَّ من عَفْراء يا فَتَيَانِ
وَتَعْتَرفَا لَحْماً قليلاً وَأَعْظُماً
دِقَاقاً وَقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ
على كبدي منْ حبِّ عفراءَ قرحة
وعينايَ منْ وجدٍ بها تكِفانِ
فعفراءُ أرجى النّاسُ عندي مودّة ً
وعفراء عنّي المُعْرِضُ المتواني
أُحِبُ ابْنَة َ العُذْرِيِّ حُباً وَإنْ نَأَتْ
وَدانَيْتُ فيها غيرَ ما مُتَدانِ
إذَا رَامَ قلبي هَجْرَهَا حالَ دونَه
شَفِيعانِ من قَلْبِي لها جَدِلانِ
إذَا قلتُ لا قالا: بلي، ثمَّ أَصْبَحَا
جَمِعياً على الرَّأْيِ الذي يَرَيانِ
فيا ربِّ أنتَ المستعانُ على الّذي
تحمّلتُ منْ عفراءَ منذُ زمانِ
فيا ليتَ كلَّ اثنينِ بينهما هوى ً
منَ النّاسِ والأنعامِ يلتقيانِ
فَيَقْضِي مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ لُبَانة ً
ويرعاهما ربّي فلا يُريانِ
أَمامي هوى ً لا نومَ دونَ لِقَائِهِ
وَخَلْفِي هوى ً قد شفَّني وبَرَاني
فمنْ يكُ لم يغرضْ فإنّي وناقتي
بِحَجْرٍ إلَى أَهْلِ الحِمى غَرَضانِ
تحنُّ فتبدي ما بها منْ صبابة ٍ
وأخفي الّذي لولا الأسى لقضاني
هوى ناقتي خَلْفِي وقُدَّامي الهوى
وَإنِّي وَإيَّاهَا لَمُخْتَلِفَانِ
هوايَ عراقيٌّ وتثني زمامها
لبرقٍ إذا لاحَ النجومُ يمانِ
هوايَ أمامي ليسَ خلفي معرَّجٌ
وشوق قَلوصي في الغُدُو يمانِ
لعمري إنّي يومَ بصرى وناقتي
لَمُخْتَلِفَا الأَهْواءِ مُصْطَحَبانِ
فَلَوْ تَرَكَتْنِي ناقتي من حَنِينَها
وما بي منْ وجدٍ إذاً لكفاني
متى تَجْمعي شوقي وشوقَكِ تُفْدحِي
وما لكِ بِالْعِبْءِ الثَّقِيلِ يَدَانِ
يا كبدينا منْ مخافة ِ لوعة ِ
الفراقِ ومنْ صرفِ النّوى تجِفانِ
وإذْ نحن منْ أنْ تشحطَ الدّارُ غربة ً
وإنْ شقَّ البينُ للعصا وجلانِ
يقولُ ليَ الأصحابُ إذ يعذلونني
أَشَوْقٌ عِراقيٌّ وَأَنْتَ يَمَانِ
وليسَ يَمانٍ للعِراقيْ بِصَاحِبٍ
عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ
تحمّلتُ منْ عفراءَ ما ليسَ لي بهِ
ولا للجبالِ الرّاسياتِ يدانِ
كَأَنَّ قَطاة ٌ عُلِّقَتْ بِجَناحَهَا
على كبدي منْ شدّة ِ الخفقانِ
جعلتُ لعرّافِ اليمامة ِ حكمهُ
وَعَرّافِ حَجْرٍ إنْ هما شَفيانِي
فَقالاَ: نَعَمْ نَشْفِي مِنَ الدَّاءِ كُلَّهِ
وقاما مع العُوَّادِ يُبتَدَرانِ
ودانَيْتُ فيها المُعْرِضُ المُتَوَانِي
لِيَسْتَخْبِرانِي. قُلْتُ: منذ زمانِ
فما تركا من رُقْيَة ٍ يَعْلمانِها
ولا شُرْبَة ٍ إلاَّ وقد سَقَيَانِي
فما شفا الدّاءَ الّذي بي كلّهُ
وما ذَخَرَا نُصْحاً، ولا أَلَوانِي
فقالا: شفاكَ اللهُ، واللهِ ما لنا
بِما ضُمِّنَتْ منكَ الضُّلُوعُ يَدَانِ
فرُحْتُ مِنَ العَرّافِ تسقُطُ عِمَّتِي
عَنِ الرَّأْسِ ما أَلْتاثُها بِبَنانِ
معي صاحبا صِدْقٍ إذَا مِلْتُ مَيْلَة ً
وكانَ بدفّتي نضوتي عدلاني
ألا أيّها العرّافُ هل أنتَ بائعي
مكانكَ يوماً واحداً بمكاني؟
أَلَسْتَ تراني، لا رأَيْتَ، وأَمْسَكَتْ
بسمعكَ روعاتٌ منَ الحدثانِ
فيا عمٌ يا ذا الغَدْرِ لا زِلْتَ مُبْتَلى ً
حليفاً لهمٍّ لازمٍ وهوانِ
غدرتَ وكانَ الغدرُ منكَ سجيّة ً
فَأَلْزَمْتَ قلبي دائمَ الخفقانِ
وأورثتني غمّاً وكرباً وحسرة ً
وأورثتَ عيني دائمَ الهملانِ
فلا زِلْتَ ذا شوقٍ إلَى مَنْ هويتهُ
وقلبكَ مقسومٌ بِكُلِّ مكانِ
وإنّي لأهوى الحشرَ إذ قيلَ إنّني
وعفراءَ يوْمَ الحَشْرِ مُلْتَقِيَانِ
وَإنَّا على ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنَا
مِنَ الحبِّ يا عفرا لَمُهْتَجِرانِ
تحدّثَ أصحابي حديثاً سمعتهُ
ضُحَيّاً وَأَعْنَاقُ المَطِيِّ ثَوانِ
فقلتُ لهم: كلاّ. وقالوا. جماعة ً
بلى ، والذي يُدْعى بِكلِّ مكانِ
ألا يا غرابيّ دمنة ِ الدّارِ بيّنا
أَبَا الصَّرْمِ من عفراءَ تَنتحبانِ؟
فَإنْ كَانَ حقاً ما تقُولاَنِ فاذهبا
بلحمي إلى وكريكما فكلاني
إذَنْ تَحْمِلاَ لَحْماً قلِيلاً وَأَعْظُماً
دِقَاقاً وقَلْباً دائمَ الخفَقَانِ
كُلاَني أَكْلاً لَم يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ
ولا تهضما جنبيَّ وازدرداني
ولا يعلمنَّ النّاسُ ما كانَ ميتتي
ولا يَطْعَمَنَّ الطَّيْرُ ما تَذَرَانِ
أَنَاسِيَة ٌ عَفْراءُ ذكريَ بَعْدَما
تركتُ لها ذِكْرا بِكُلِّ مَكَانِ
ألا لعنَ اللهُ الوشاة َ وقولهمْ
فُلاَنَة ُ أَمْسَتْ خُلَّة ٌ لِفُلاَنِ
فَوَيْحَكُمَا يا واشِيَيُ أَمِّ هَيْثَمٍ
ففيمَ إلى منْ جئتما تشيانِ؟
ألا أيّها الواشي بعفراءَ عندنا
عَدِمْتُكَ مِنْ واشٍ أَلَسْتَ ترانِي؟
أَلَسْتَ ترى لِلْحُبِّ كيف تَخلَّلَتْ
عناجيجهُ جسمي، وكيفَ براني؟
لو أنَّ طبيبَ الإنسِ والجنِّ داوياً
الّذي بيَ منْ عفراءَ ما شفياني
إذا ما جلسنا مجلساً نستلذّهُ
تَواشَوا بِنَا حتى أَمَلَّ مكاني
تكنّفني الواشونَ منْ كلِّ جانبٍ
ولو كانَ واشٍ واحدٍ لكفاني
ولو كانَ واشٍ باليمامة ِ دارهُ
وداري بأعْلى حَضْرَمُوت أَتَانِي
فَيَا حَبَّذَا مَنْ دونَهُ تَعْذِلونَنِي
ومنْ حليتْ بهِ عيني ولساني
ومنْ لو أراهُ في العدوِّ أتيتهُ
وَمَنْ لو رآنِي في العَدُوِّ أَتَانِي
ومنْ لو أراهُ صادياً لسقيتهُ
ومَنْ لو يرَانِي صادياً لَسَقَانِي
ومنْ لو أراهُ عانياً لكفيتهُ
ومَنْ لَوْ يَرانِي عانِياً لَكَفَانِي
ومنْ هابني في كلِّ أمرٍ وهبتهُ
ولو كنتُ أمضي منْ شباة ِ سنانِ
يُكَلِّفُنِي عَمِّي ثمانين بَكْرَة ً
ومالي يا عفراءُ غيرُ ثمانِ
ثَمانٍ يُقْطِّعْنَ الأَزِمَّة ِ بالبُرى
ويقطعنَ عرضَ البيدِ بالوخدانِ
فيا ليتَ عمّي يومَ فرّقَ بيننا
سُقيْ السُّمَّ ممزوجاً بِشَبِّ يَمانِ
بنيّة ُ عمّي حيلَ بيني وبينها
وضجَّ لِوَشْكِ الفُرْقَة ِ الصُّرَدانِ
فيا ليتَ محيّانا جميعاً وليتنا
إذا نحنُ متنا ضمّنا كفنانِ
شعوري وأنطباعي
زوج شهم وكريم وزوجه عفيفه ووفيه وحبيب متيم وطاهر أنه الحب العذري ياساده مع ان النهاية حزينة ,,,,
سؤالي لكم
هل تحب أن تعيش هذا النوع من الحب ؟
وهل يوجد في مثل هذا الزمان حب عذري ؟
في زمننا هذا الحب يهتم بالشكل والجمال بل والجنس وبالتالي ونادر وقد يصل الى استحاله ان تجد حب عذري ألان
من أجمل وأروع قصص الحب العذري قصة الشاعر عروة وأبنة عمه عفراء
عروة بن حزام بن مهاجر الضنى من بني عذره من قضاعة شاعر من متيمى العرب كان يحب ابنة عم له اسمها عفراء نشأ معها في بيت واحد لان أباه خلفه صغيرا فكفله عمه ولما كبر خطبها فطلبت أمها مهرا لا قبل له به فرحل إلى عم له في اليمن فلما عاد وجدها تزوجت بأموي من الشام فلحق بها فأكرمه زوجها فنزل عنده أيام ثم رحل فضنى حبا ومات قبل إن يصل لدياره توفي سنة 30 هـ / 650 م
و إليكم بعض أروع قصائده
وإِنِّـي لَتَعرونِـي لِذِكـراكِ رِعـدَةٌ
لَها بَين جسمِـي والعِظـامِ دَبِيـبُ
وَمَـا هُـوَ إِلاَّ أَن أَرَاهَـا فُجـاءَةً
فَأُبهَتُ حَتَّـى مَـا أَكَـادُ أُجِيـبُ
وَأُصرَفُ عَن رَأيِي الَّذِي كُنتُ أَرتَئي
وأَنسَى الَّذِي حُدِّثـتُ ثُـمَّ تَغِيـبُ
وَيُظهِـرُ قَلبِـي عُذرَهـا ويُعِينهـا
عَلَيَّ فَمَا لِي فِـي الفُـؤادِ نَصِيـبُ
وَقَد عَلِمَت نَفسِي مَكـانَ شِفائِهَـا
قَرِيباً وَهَـل مَـا لا يُنـالُ قَرِيـبُ
حَلَفتُ بِرَكـبِ الرَّاكعيـنَ لِرَبِّهِـم
خُشوعاً وَفَـوقَ الرَّاكعيـنَ رَقِيـبُ
لَئِن كَانَ بَردُ المَاءِ عَطشـانَ صَادِيـاً
إِلَـيَّ حَبِـيـبـاً إِنَّهـا لَحَبِـيـبُ
وَقُلـتُ لِعَـرِّافِ اليَمَامَـةِ دوانِـي
فَـإِنَّـكَ إِن أَبـرَأتَنِـي لَطِبـيـبُ
فَمَا بِيَ من سُقمٍ ولا طَيـفِ جِنَّـةٍ
ولَكنَّ عَمِّـي الحِميَـريِّ كَـذُوبُ
عَشِيَّـةَ لا عَفـراءُ دَانٍ ضـرارُهـا
فَتُرجَى ولا عَفـراءُ مِنـكَ قَرِيـبُ
فَلَستُ بِرائِي الشَّمـسَ إِلاَّ ذَكَرتُهـا
وآلَ إِلَـيَّ مِن هَـوَاكِ نَـصِـيـبُ
وَلا تُـذكَـرُ الأَهـواءُ إلاَّ ذَكَرتُهـا
وَلا البُخلُ إلاَّ قُلتُ سَـوفَ تُثِيـبُ
وآخِرُ عَهـدِي مِـن عُفَيـراءَ أَنَّهـا
تُـدِيـرُ بَنانـاً كُلَّهُـنَّ خَضِيـبُ
عَشيَّةَ لا أَقضِـي لِنَفسـي حَاجـةً
وَلَم أَدرِ إِن نُودِيتُ كَيـفَ أُجِيـبُ
عَشيَّةَ لا خَلفِـي مَكَـرٌّ ولا الـهَوَى
أَمَامِي وَلا يَهـوَى هَـوَايَ غَرِيـبُ
فَوَاللهِ لا أَنسَـاكِ مَا هَبَّـتِ الصَّـبَا
وَمَا عَقَبَتها فِـي الرِّيـاحِ جَنُـوبُ
فَوَا كَبِـداً أَمسَـت رُفَاتـاً كَأَنَّمـا
يُلَـذِّعُهـا بالمَـوقِـدَات طَبِيـبُ
بِنا مِن جَوَى الأَحزَانِ فِي الصَّدرِ لَوعةٌ
تَكادُ لَهَا نَفـسُ الشَّفِيـقِ تَـذُوبُ
وَلَكنَّمـا أَبقَـى حُشَاشـةَ مُقـوِلٍ
عَلَى مَا بِـهِ عُـودٌ هُنـاكَ صَلِيـبُ
وَمَا عَجَبِي مَوتُ المُحِبِّينَ فِي الـهَوَى
وَلَكـن بَقـاءُ العَاشِقِيـنَ عَجِيـبُ
وأيضا اقتطعت هذه لكم من شعره
متى تكشفا عنِّي القميصَ تَبَيَّنا
بِيَ الضُّرَّ من عَفْراء يا فَتَيَانِ
وَتَعْتَرفَا لَحْماً قليلاً وَأَعْظُماً
دِقَاقاً وَقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ
على كبدي منْ حبِّ عفراءَ قرحة
وعينايَ منْ وجدٍ بها تكِفانِ
فعفراءُ أرجى النّاسُ عندي مودّة ً
وعفراء عنّي المُعْرِضُ المتواني
أُحِبُ ابْنَة َ العُذْرِيِّ حُباً وَإنْ نَأَتْ
وَدانَيْتُ فيها غيرَ ما مُتَدانِ
إذَا رَامَ قلبي هَجْرَهَا حالَ دونَه
شَفِيعانِ من قَلْبِي لها جَدِلانِ
إذَا قلتُ لا قالا: بلي، ثمَّ أَصْبَحَا
جَمِعياً على الرَّأْيِ الذي يَرَيانِ
فيا ربِّ أنتَ المستعانُ على الّذي
تحمّلتُ منْ عفراءَ منذُ زمانِ
فيا ليتَ كلَّ اثنينِ بينهما هوى ً
منَ النّاسِ والأنعامِ يلتقيانِ
فَيَقْضِي مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ لُبَانة ً
ويرعاهما ربّي فلا يُريانِ
أَمامي هوى ً لا نومَ دونَ لِقَائِهِ
وَخَلْفِي هوى ً قد شفَّني وبَرَاني
فمنْ يكُ لم يغرضْ فإنّي وناقتي
بِحَجْرٍ إلَى أَهْلِ الحِمى غَرَضانِ
تحنُّ فتبدي ما بها منْ صبابة ٍ
وأخفي الّذي لولا الأسى لقضاني
هوى ناقتي خَلْفِي وقُدَّامي الهوى
وَإنِّي وَإيَّاهَا لَمُخْتَلِفَانِ
هوايَ عراقيٌّ وتثني زمامها
لبرقٍ إذا لاحَ النجومُ يمانِ
هوايَ أمامي ليسَ خلفي معرَّجٌ
وشوق قَلوصي في الغُدُو يمانِ
لعمري إنّي يومَ بصرى وناقتي
لَمُخْتَلِفَا الأَهْواءِ مُصْطَحَبانِ
فَلَوْ تَرَكَتْنِي ناقتي من حَنِينَها
وما بي منْ وجدٍ إذاً لكفاني
متى تَجْمعي شوقي وشوقَكِ تُفْدحِي
وما لكِ بِالْعِبْءِ الثَّقِيلِ يَدَانِ
يا كبدينا منْ مخافة ِ لوعة ِ
الفراقِ ومنْ صرفِ النّوى تجِفانِ
وإذْ نحن منْ أنْ تشحطَ الدّارُ غربة ً
وإنْ شقَّ البينُ للعصا وجلانِ
يقولُ ليَ الأصحابُ إذ يعذلونني
أَشَوْقٌ عِراقيٌّ وَأَنْتَ يَمَانِ
وليسَ يَمانٍ للعِراقيْ بِصَاحِبٍ
عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ
تحمّلتُ منْ عفراءَ ما ليسَ لي بهِ
ولا للجبالِ الرّاسياتِ يدانِ
كَأَنَّ قَطاة ٌ عُلِّقَتْ بِجَناحَهَا
على كبدي منْ شدّة ِ الخفقانِ
جعلتُ لعرّافِ اليمامة ِ حكمهُ
وَعَرّافِ حَجْرٍ إنْ هما شَفيانِي
فَقالاَ: نَعَمْ نَشْفِي مِنَ الدَّاءِ كُلَّهِ
وقاما مع العُوَّادِ يُبتَدَرانِ
ودانَيْتُ فيها المُعْرِضُ المُتَوَانِي
لِيَسْتَخْبِرانِي. قُلْتُ: منذ زمانِ
فما تركا من رُقْيَة ٍ يَعْلمانِها
ولا شُرْبَة ٍ إلاَّ وقد سَقَيَانِي
فما شفا الدّاءَ الّذي بي كلّهُ
وما ذَخَرَا نُصْحاً، ولا أَلَوانِي
فقالا: شفاكَ اللهُ، واللهِ ما لنا
بِما ضُمِّنَتْ منكَ الضُّلُوعُ يَدَانِ
فرُحْتُ مِنَ العَرّافِ تسقُطُ عِمَّتِي
عَنِ الرَّأْسِ ما أَلْتاثُها بِبَنانِ
معي صاحبا صِدْقٍ إذَا مِلْتُ مَيْلَة ً
وكانَ بدفّتي نضوتي عدلاني
ألا أيّها العرّافُ هل أنتَ بائعي
مكانكَ يوماً واحداً بمكاني؟
أَلَسْتَ تراني، لا رأَيْتَ، وأَمْسَكَتْ
بسمعكَ روعاتٌ منَ الحدثانِ
فيا عمٌ يا ذا الغَدْرِ لا زِلْتَ مُبْتَلى ً
حليفاً لهمٍّ لازمٍ وهوانِ
غدرتَ وكانَ الغدرُ منكَ سجيّة ً
فَأَلْزَمْتَ قلبي دائمَ الخفقانِ
وأورثتني غمّاً وكرباً وحسرة ً
وأورثتَ عيني دائمَ الهملانِ
فلا زِلْتَ ذا شوقٍ إلَى مَنْ هويتهُ
وقلبكَ مقسومٌ بِكُلِّ مكانِ
وإنّي لأهوى الحشرَ إذ قيلَ إنّني
وعفراءَ يوْمَ الحَشْرِ مُلْتَقِيَانِ
وَإنَّا على ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنَا
مِنَ الحبِّ يا عفرا لَمُهْتَجِرانِ
تحدّثَ أصحابي حديثاً سمعتهُ
ضُحَيّاً وَأَعْنَاقُ المَطِيِّ ثَوانِ
فقلتُ لهم: كلاّ. وقالوا. جماعة ً
بلى ، والذي يُدْعى بِكلِّ مكانِ
ألا يا غرابيّ دمنة ِ الدّارِ بيّنا
أَبَا الصَّرْمِ من عفراءَ تَنتحبانِ؟
فَإنْ كَانَ حقاً ما تقُولاَنِ فاذهبا
بلحمي إلى وكريكما فكلاني
إذَنْ تَحْمِلاَ لَحْماً قلِيلاً وَأَعْظُماً
دِقَاقاً وقَلْباً دائمَ الخفَقَانِ
كُلاَني أَكْلاً لَم يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ
ولا تهضما جنبيَّ وازدرداني
ولا يعلمنَّ النّاسُ ما كانَ ميتتي
ولا يَطْعَمَنَّ الطَّيْرُ ما تَذَرَانِ
أَنَاسِيَة ٌ عَفْراءُ ذكريَ بَعْدَما
تركتُ لها ذِكْرا بِكُلِّ مَكَانِ
ألا لعنَ اللهُ الوشاة َ وقولهمْ
فُلاَنَة ُ أَمْسَتْ خُلَّة ٌ لِفُلاَنِ
فَوَيْحَكُمَا يا واشِيَيُ أَمِّ هَيْثَمٍ
ففيمَ إلى منْ جئتما تشيانِ؟
ألا أيّها الواشي بعفراءَ عندنا
عَدِمْتُكَ مِنْ واشٍ أَلَسْتَ ترانِي؟
أَلَسْتَ ترى لِلْحُبِّ كيف تَخلَّلَتْ
عناجيجهُ جسمي، وكيفَ براني؟
لو أنَّ طبيبَ الإنسِ والجنِّ داوياً
الّذي بيَ منْ عفراءَ ما شفياني
إذا ما جلسنا مجلساً نستلذّهُ
تَواشَوا بِنَا حتى أَمَلَّ مكاني
تكنّفني الواشونَ منْ كلِّ جانبٍ
ولو كانَ واشٍ واحدٍ لكفاني
ولو كانَ واشٍ باليمامة ِ دارهُ
وداري بأعْلى حَضْرَمُوت أَتَانِي
فَيَا حَبَّذَا مَنْ دونَهُ تَعْذِلونَنِي
ومنْ حليتْ بهِ عيني ولساني
ومنْ لو أراهُ في العدوِّ أتيتهُ
وَمَنْ لو رآنِي في العَدُوِّ أَتَانِي
ومنْ لو أراهُ صادياً لسقيتهُ
ومَنْ لو يرَانِي صادياً لَسَقَانِي
ومنْ لو أراهُ عانياً لكفيتهُ
ومَنْ لَوْ يَرانِي عانِياً لَكَفَانِي
ومنْ هابني في كلِّ أمرٍ وهبتهُ
ولو كنتُ أمضي منْ شباة ِ سنانِ
يُكَلِّفُنِي عَمِّي ثمانين بَكْرَة ً
ومالي يا عفراءُ غيرُ ثمانِ
ثَمانٍ يُقْطِّعْنَ الأَزِمَّة ِ بالبُرى
ويقطعنَ عرضَ البيدِ بالوخدانِ
فيا ليتَ عمّي يومَ فرّقَ بيننا
سُقيْ السُّمَّ ممزوجاً بِشَبِّ يَمانِ
بنيّة ُ عمّي حيلَ بيني وبينها
وضجَّ لِوَشْكِ الفُرْقَة ِ الصُّرَدانِ
فيا ليتَ محيّانا جميعاً وليتنا
إذا نحنُ متنا ضمّنا كفنانِ
شعوري وأنطباعي
زوج شهم وكريم وزوجه عفيفه ووفيه وحبيب متيم وطاهر أنه الحب العذري ياساده مع ان النهاية حزينة ,,,,
سؤالي لكم
هل تحب أن تعيش هذا النوع من الحب ؟
وهل يوجد في مثل هذا الزمان حب عذري ؟
في زمننا هذا الحب يهتم بالشكل والجمال بل والجنس وبالتالي ونادر وقد يصل الى استحاله ان تجد حب عذري ألان
اتمنى ان الموضوع يحوز على رضائكم واتمنى التفاعل بالاجوبه على الاسئله