لم يكن قد تجاوز السابعه عشرة ربيعا عندما دق قلبهو اول مره شعر وكأن قدماه تكادان لا تحملاه ينتفض وجبينه يتفصد عرقأ باردأ كلما احدهم اسمها أمامه او كلما سمعا صوتها من نافذه غرفه المواربه كانت غرفته تطل على منزلها ولطالما لبس وتعطر واضهر نفسه رجلأ كي تراه هي خلسه ولو نضره خاطفه كان يره الدنيا كلها في عينيها الخجولتين ويسمع اغذب الالحان في صوتها حتى حين تنادي على اخنها او اخيها ولطالما تمنى لو أن والددته تصادق والدتها !!! لعلها تزور منزله ولو مرة00!!!
لم يكن يتخيل أن هذا المشاعر ستنتهي ببساطه ولمجرد رحيلها وأسراتها من الشقه المقابله واليوم وهو يتم عامه الثلاثين لا يذكر اسمها ولا حتى شكلها لكنه يتذكر تماما ذلك الاحساس الرائع الذي كان يساوره كلما رأها او سمع صوتها ذلك الاحساس الذي لم يتكرر معه حتى بعد أن أحب حب الناضجين زوجته وشريكه حياته000!! لا بد أنك عشت ذلك الحب أو حبا يشبه" ذلك الحب الذي يضيئ الوجنات ويزيد من تدفق الدم في الأورده : ويرفع من معدل ضربات القلب ويسري فيك توترا غير عادي وارتباكا ورعشه لذيذه : ذلك الحب الذي لا يحدث ألا مرة واحده واحده في العمر وهي اول مرة 00! وهو الذي يؤهلك فيما بعد لتجربه الحب الحقيقي أو الناضج000!
الحب أوله شيئ يهيم به قلب المحب فيلقى الموت كاللعب يكون مبدؤه من نظرة عرضت ومزحه أشعلت في القلب كاللهب كالنار مبدؤها من قدحه فأذا تضرمت أحرق مستجمع الحطب
والحب كلمه اصلها كلما يقول العلامة أبن القيم رحمه الله الصفاء وقيل أنها مأخوذة من الحباب وهو ما يعلو الماء عند المطر الشديد وعلى ذلك فالمحبه هي غليان القلب وثورانه عند الاهتياج ألى لقاء المحبوب وهي من الملازمة فمن أحب لازم.
وذكر أنها من الحبه وهي لباب الشيئ وأصله"
وقيل أنها مشتقه من حبه القلب وهي سويداؤه وثمرته فالمحبه تصل الى حبه القلب ومن عجب أني أحن أليهم واسأل عنهم من لقيت وهم معي وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي