من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ومن غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلِّمه كان له كأجر حاج تاماً حجته:
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: :"من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع و إن العالم ليستغفر له من في السموات و من في الأرض و الحيتان في جوف الماء و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" (صحيح:صحيح الجامع: 6297)
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:قال : " من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلِّمه كان له كأجر حاج تاماً حجته " (حسن صحيح: صحيح الترغيب: 86)
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:: " سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته" (حسن لغيره: صحيح الترغيب: 73)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:يقول : " من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره " (صحيح: صحيح الترغيب: 87)
من دل على خير فله مثل أجر فاعله, ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه :
فقد قال تعالى :{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [فصلت: 33]
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من دل على خير فله مثل أجر فاعله" (رواه مسلم)
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " (رواه مسلم)
ومن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر كان من خير أمة أُخرجت للناس:
فقد قال تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]
ومن بر والديه ووصل رحمه بسط الله له في رزقه وأمد له في عمره ورضى عنه وأدخله الجنة:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله" (متفق عليه)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا أتاه فقال: إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:يقول: "الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه " (صحيح: صحيح الترغيب: 2486)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:: "من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه" (حسن:صحيح الترغيب: 2488)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : " رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد "
(حسن: صحيح الترغيب: 2501)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: :"من أحب أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " (متفق عليه)
ومن أكرم ضيفه كان به خصلة من خصال المؤمنين:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:قال :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " (متفق عليه)
ومن صافح أخاه تناثرت خطاياه كما يتناثر ورق الشجر:
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:قال: "إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر"
(صحيح لغيره: صحيح الترغيب:2720)وعن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا " (صحيح: صحيح الترغيب:2718)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم" (رواه مسلم)
ومن أطاب الكلام وأطعم الطعام وصلى بالليل والناس نيام كان له في الجنة غرف يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها:
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال : " في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام " (حسن صحيح: صحيح الترغيب:617) ومن إطعام الطعام: تفطير الصائمين, ولو بتمرة, ولو بشربة ماء, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: :" من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" (صحيح: صحيح الجامع :6415)
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , ومن أنظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة, ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:: " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه "( رواه مسلم)
عن أبي قتادة رضي الله عنه أنه طلب غريما له فتوارى عنه ثم وجده فقال: إني معسر . قال: آلله. قال: آلله. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:يقول: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه") صحيح: صحيح لترغيب: 903)
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله"
صحيح: صحيح الترغيب:909)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله ؟ فقال :أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس , وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم, تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا, ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد -يعني مسجد المدينة -شهرا ,ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا , ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام" (حسن لغيره: صحيح الترغيب: 2623)