من صميم الروح أبعث بأخر انفاسي عبر حبر وورق ..
على اثير نغم تساقط الامطار انسج وشاحي الحزين ..
من نهاية البدايـــات الى بداية النهايـــات..
بولج الروح وهيجاء الانفاس..
في حنايــا صمت ليلٍ تتوارى خلف مكامن الوجود تلك الملاك ..
تخفي اجنحتها المهشمة التي بها تسد عروق الياسمين المذبوجة ..
لا تنحني مثل كائن البشر ..تحي ضوء القمر بروحها ..وبأنينها تعزف لتلألأ نجم صامت ..
رسم القدر اسطورته ...في ثنايا صوف الوشاح يكمن ..ماضٍ ..وايام تراكض بعضها ..ذكريات مبعثرة ..حكايات لم تروى ..نسج متناغم على نفس الوتر ..وتر كمنجة حزينة صامتة..
اخفت نغمات حبات المطر ..صمت ليل.. لتحي الارض في صباحها ..
ومع تلك..
عازفة لحنــها ..المذبوح ..ونسيج مؤلم الوقع والميلاد..
في طي الليل ..وبالهروب من الاماكن المأهولة بأشباه البشر ...
ترسم حبات المطر هيئة ملاك وحيد ..لكي يبقى وحيد ..وتخلد الاسطورة ..
يجدد القدر ترانيم اسطورته ..ويلقى بالوشاح على اجنحتها القرمزية ..
مسح المطر دموعــآ...لتولد من جديد..
لتبوح الروح بما اخفت ..
وبين البوح والصمت اعجوبة قدر ..
وكتب في اخر حروف الاسطورة ان تقيم الوحدة في جوف احداق ملاك وحيد ..