القاهرة - رفض المحتجون على سياسات الرئيس المصري حسني مبارك أمس، اقتراحات إصلاحية تقدم بها في كلمة إلى الشعب أذاعها التلفزيون الرسمي.
وتعهد مبارك بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك دعوة القضاء لمحاربة الفساد. كما دعا البرلمان المصري إلى "مناقشة تعديل المادتين 76 و77 من الدستور" بما يعدل شروط الترشح لرئاسة الجمهورية ويقصر الرئاسة على "فترات محددة".
وطوال الكلمة هتف المعتصمون في ميدان التحرير أكبر ميادين العاصمة المصرية "مش حنمشي.. هو يمشي"، رافضين مغادرة الميدان قبل استجابته لمطلبهم أن يرحل.
وخلافا للدعوات الشعبية التي تطالبه بالتنحي، أعلن الرئيس المصري عزمه على استكمال ولايته الرئاسية حتى أيلول (سبتمبر) المقبل، عندما بين أنه يتعهد بتنفيذ الإصلاحات خلال ما تبقى من ولايته، لكنه أكد أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة.
وقال إنه فخور بإنجازاته على مر السنين في خدمة مصر وشعبها، وأن مصر بلاده وهي المكان الذي عاش فيه وقاتل فيه ودافع عن أراضيه وسيادته ومصالحه. وتابع أنه سيموت على أرضه.
وكان فرانك ويزنر، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث مع الرئيس المصري أمس، بشأن الحاجة للإعداد "لانتقال سلس" للسلطة في مصر.
ميدانيا، خرج زهاء 4 ملايين مصري أمس في المدن المختلفة، في مظاهرات احتجاجية بلغت ذروتها في ميدان التحرير في القاهرة، مطالبين مبارك بالرحيل.
وبقي الجيش على عهده الذي قطعه للشعب بأنه لن يتعرض للمحتجين، وأنه سيبقى "حاميا لمصر وللشعب".