في زمن غابر وحياة صعبه ألقت العواصف والرياح, بطفلة على شاطى البحر ’ فقد
عاشت حياة صعبه وأصبحت واعية في كتاباتها وعقلها رغم أنها لم تزل صغيرة في السن
وظلت تنظر للحياة بضعف وبكل يأس وصمت ’ وفجأة صرخت أمام ذلك البحر فأخبرته عن حالها ورأها البحر كالورده التي
قد حرمت نفسها من حياة دون أي أسباب مقنعة , وأخذ البحر يدفع بموجه في أتجاه تلك
الطفله لكي يمسح المدامع من عينيها وقال لها : بأن الحياة جميله وأنه سيظل صديقاً ومعلماً
لها ومن هنا بدأت قصة الحب بين تلك الطفله وذلك البحر فأصبحت تتعلق بذلك البحر يوماً بعد
الآخر وبدأت تتعلم منه ’ وتفجاء البحر بأنها تخاطبه بنفس لغته التي لا يفهمها الكثيرون وأخذ يخاطبها وتخاطبه فأصبح يساعدها كثيراً ويقف بجنبها لكي تستمد منه القوة والصبر وتتعلم من دروس الحياة فأخذ يمدها بالاسماك التي في أعماق البحار ويأتي لها بالأصداف لتتأمل جمال منظرها
ويدفع بموجه إليها لكي يرسم البسمة علي شفتيها وظلت تواجه ظروف الحياة إلى أن أصبحت تستطيع أن تقف بقوة وظلت تعشق ذلك البحر في صمت وعندما يقف بموجه أمامها ترتسم البسمة على وجهها ,, وفي أحد الأيام ظلت تنتظر ذلك البحر!! أن يأتي بموجه إليها ولكنه لم يأتي إليها ؟؟؟
فصرخت من أجل أن تناديه أين أنت أيها البحر!!!! لماذا تبتعد بموجك بعيداً عني؟؟ هل أخطات بحقك وبحق بموجك ؟؟ وقال لها : ياصديقتي أنا لم أبتعد عنكي ولكني أعطي غيرك مثلما أعطيك
وأنتي ستظلين صديقاً لي لأنك فهمتي لغتي من صوت موجي,, فأن لغتي صعبة الفهم ولا تحتاج إلى الكلام, ولم تقتنع تلك الطفله بذلك وأخذت تشاغب ذلك البحر وتصرخ ,,, وظل البحر يبتعد بموجه قليلاً قليل , دون أن يكلمها ,وأخذ ينظر إليها دون أن تشعر به , إلى أن فهمت تلك الطفله وتعلمت بأن العطاء لا يقتصر على شخص واحد, وأن القرب لا يحدد محبة الأشخاص لبعضهم , وأنه لايوجد أنسان ضعيف ولكن يوجد أنسان يجهل من نفسه موطن القوة , وأن كل شيء يزول مثل زوال الأنسان والنبات والحيوان من على الأرض , ولاتبقى سوى البصمة ولايوجد أجمل من تلك البصمة التي تركها البحر في نفس هذه الطفلة ’ وهي بصمة لا تزول لانها عطرت أنفاسها بالحب والعطاءوالعلم....
دمتم بكل ود
مـــــــــــــــــــــــــــــاريه