مصر: عودة الاف المتظاهرين للاحتشاد وسط القاهرة
بدأ الالاف من المتظاهرين الاحتشاد وسط القاهرة استعدادا للانطلاق في تظاهرة جديدة في القاهرة.
واكدت وكالة فرانس برس وعدد من وسائل الاعلام توافد الالاف الى منطقة ميدان التحرير وسط القاهرة للتجمع استعدادا لتظاهرة جديدة ظهر اليوم.
وقال مراسل بي بي سي في القاهرة ان عدد المتظاهرين في تزايد وسط القاهرة، واشار الى ان المتظاهرين ظلوا يرددون سلمية سلمية تأكيدا على الطابع السلمي للتظاهرات.
وانطلق المتظاهرون في تظاهرات صغيرة من مناطق مختلفة في القاهرة متجهين الى وسطها، وذكر الصحفي ابراهيم الدراوي في حديث للبي بي سي متحدثا من ميدا التحرير انه مرت تظاهرة مرت من امام نقابة المحامين واتجهت نحو مبنى التلفزيون المصري، وان مظارهة اخرى قدرها باكثر من الف شخص قدمت من عمر مكرم او مجمع التحرير الى ووقفت امام ميدان عبد المنعم رياض.
واشار الى سماعه اصوات انفجارات من موقع مبنى مقر الحزب الوطني الحاكم الذي لا تزال النيران تشتعل فيهن ولم يستطع رجال الاطفاء اطفاءها.
وعادت خدمة الهواتف النقالة الى العمل جزئيا في مصر صباح السبت بعد ان قامت السلطات بقطع خدمتا الاتصالات الخليوية والانترنت عشية تظاهرات "جمعة الغضب".
من المقرر أن يعين الرئيس المصري حسني مبارك اليوم السبت حكومة جديدة لادارة البلاد بعد اعلانه الجمعة أنه طلب من الحكومة التقدم باستقالتها وذلك في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة غير المسبوقة خلال حكمه الممتد منذ 30 عاما.
وقال مبارك انه سيكلف الحكومة الجديدة بالتعامل مع اولويات المرحلة القادمة. واكد عزمه المضي قدما على طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي. وقال ان الاحتجاجات "وما حدث من نهب وفوضى" في مصر منذ الثلاثاء الماضي هي جزء من مخطط لهز استقرار البلاد.
وأضاف أنه سصدر اليها تكليفات لتحقيق ذلك.
وتعهد مبارك بمواصلة الاصلاح ومكافحة الفساد في مصر بعد ايام من الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظامه التي اعتبر انها تعبر "عن تطلعات مشروعة لمزيد من الديموقراطية"، واعرب عن اسفه على الضحايا الذين سقطوا خلالها.
واضاف انه سيتم اتخاذ خطوات جديدة "لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات والوقوف الى جوار الفقراء ومحدودي الدخل".
وتابع مبارك انه كان دائما يؤمن بأن "السيادة للشعب وسوف اتمسك دائما بحقه في ممارسة حرية الرأي والتعبير طالما تمت في اطار الشرعية والقانون".
وقال انه تابع المظاهرات "وتابعت محاولات البعض لاعتلاء موجة هذه المظاهرات والمتاجرة بشعاراتها واسفت كل الاسف لما اسفرت عنه من ضحايا ابرياء من المتظاهرين وقوات الشرطة".
وشدد على ان هناك "خطا رفيعا يفصل بين الحرية والفوضى واننى انحاز الى حرية المواطنين" ولكنه اعلن تمسكه في الوقت نفسه ب"الحفاظ على استقرار مصر وعدم الانزلاق بها الى منزلقات خطيرة تهدد النظام العام ولا يعلم احد تداعياتها على حاضر المنطقة ومستقبلها".
وبعد خطاب مبارك ورغم اعلان حظر التجول في القاهرة بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة استمرت التجمعات في عدد من المدن المصرية كما أفادت أنباء وقوع الكثير من عمليات السلب والنهب وحرق المنشىات الحكومية والمحلات التجارية..
وقد قتل خلال الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في المظاهرات التي اجتاحت البلاد يوم الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الغضب"، 18 شخصا منهم 5 في القاهرة، و13 في السويس.
وفرض الجيش سيطرته على ميدان التحرير في وسط القاهرة الذي يعتبر نقطة التجمع الرئيسية بعد أن كان المتظاهرون قد عادوا اليه بعد انسحاب قوات الأمن منه.
وقال مراسلنا في القاهرة ان مشاهد الفوضى قد أصبحت بادية في المدينة، وأفاد ان هناك حريقا صغيرا نشب في مجمع التحرير، أكبر مبنى اداري في وسط القاهرة.
كلمة أوباما
وفي واشنطن ألقى الرئيس الأمريكي باراك اوباما بيانا صحفيا بشأن الأحداث الجارية في مصر قال فيه إنه تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك وحثه على الوفاء بوعوده بشأن العمل على تحقيق مزيد من الديمقراطية وتحسين سبل المعيشة أمام الشعب والامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المعارضين لنظامه.
وأضاف أمام الصحفيين في البيت الأبيض ان المطلوب حاليا هو "البدء في اتخاذ خطوات محددة تساهم في تلبية حقوق الشعب المصري".
وقال اوباما بعيد اجرائه محادثة هاتفية مع مبارك استمرت ثلاثين دقيقة "أريد توجيه دعوة واضحة الى السلطات المصرية بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين".
واضاف "الشعب المصري لديه حقوق يتشارك بها الجميع. وهذا يشمل حق التجمع سلميا والحق بحرية التعبير وامكانية تقرير المصير, وهذا يندرج ضمن حقوق الانسان".
واشار اوباما الى انه طلب من الرئيس المصري الايفاء بالتعهدات التي قطعها في خطابه للمصريين الجمعة.
وأضاف: "قلت له ان لديه مسؤولية اعطاء معنى لهذه الكلمات. قلت له ان يتخذ خطوات ملموسة للايفاء بتعهداته".
موقف السويد
وفي العاصمة السويدية ستكهولم قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان "مصر تحتاج الى مبادرة سياسية تقود الى انتخابات رئاسية مفتوحة وديموقراطية هذا العام".
وقال بيلت على موقعه الالكتروني "بات أكثر وضوحا الان ان مصر تحتاج الى مبادرة سياسية تقود الى انتخابات مفتوحة وديموقراطية هذا العام".
واضاف الوزير السويدي ان "مصر هي ثاني اكبر البلدان في جوار الاتحاد الاوروبي من حيث عدد السكان بعد روسيا، وما يحدث فيها يكتسب اهمية كبرى بالنسبة لنا".
ووصف قرار السلطات المصرية منع الدخول الى شبكة الانترنت بأنه "خطير".
وكانت السويد نصحت الجمعة بتفادي اي رحلة "غير ضرورية" الى القاهرة.
ويقيم في مصر حاليا 15 الف سويدي بينهم عشرة الاف يقومون برحلات سياحية في البحر الاحمر، وفق تقديرات الوزارة.
مبارك