كنتُ ذات يوم بطريقاً تملؤه الآشواك
نظرت إلى الآمام فإذا بي أرى أنثى ليست كباقي النساء
أراها قمراً بليلي ينير الدروب وتمد يديها لتأخذني من الهلاك
وإذا بي أمد لها يداي
فإذا بيداي ترتعش .... وعيناي تُغمض من ضياؤها ونورها وبهاؤها
إذا بي أرى قدماي تعجز عن السير وكأني السير لا استطيع
رأيتها ونظرت إلى عيناها
إذا بعيناها لي تُرسل من العشق رسالات
وإذا بيديها حين لامست يداي مُدت إلى أعلى حيث يكون القلب النابض
نظرت إلى مُبتسمة وهي تقول
ماذا بك ؟
قُلت لها ...
قد أصابني الحب
وشُفيت بك كل جروح القلب
ولكني أخاف ...
فقالت وماذا تخاف
قُلت لها أخاف أن تكوني كباقي النساء
أخاف أن تكون النهاية حزن وشقاء
أخاف يا جميلتي
أن يُصيب القلب سهامُ العذاب والجفاء
فتنهدت ونظرت لي وصمتت
وبعدها أمسكت بيدي وقالت
لا تخف شيئاً فإني أهواك
وجدتك بدرب العذاب ورأيت الدمع يملآ عيناك
ورأيت الصرخات تتقاذف ولا تستطيع البوح بها بشفتاك
قُلت لها
إذا ليس هذا منك حباً .... بل هذا حناناً
ليس هذا يا سيدتي عِشقاً وأماناً
هذا الذي أراه عطفُ ُ وإحسانا
قالت
قسماً بالذي جعل بقلبي عشقك وهواك
إني بحق أحبك وأتمناك