أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الاخوان المسلمين في سوريا والصراع ضد الدولة

الاخوان المسلمين في سوريا والصراع مع الدولة اسعد الله أوقاتكم أخوتي و أخواتي ,خلق الله الأنسان من أفضل ما يكون و ميزه عن باقي المخلوقات بأهم ميزة و ه



12-01-2011 07:16 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 28-11-2010
رقم العضوية : 43,766
المشاركات : 35
الجنس :
قوة السمعة : 50
الاخوان المسلمين في سوريا والصراع مع الدولة

اسعد الله أوقاتكم أخوتي و أخواتي ,خلق الله الأنسان من أفضل ما يكون و ميزه عن باقي المخلوقات بأهم ميزة و هي العقل ليفكر به و يميز ما بين الخير و الشر و انزل عليه الأديان السماوية نعمةً ليسجد له سبحانه و ليكون مؤمناً يتحلى بالفضيلة و يترقى يهتدي للخير ,و الدين قيل عنه الكثير فهناك من رأى فيه الخلاص و التوبة و السجود و الهدى و منهم من رآه أفيون للشعوب إذا ما تم استغلاله لتحقيق أهداف سياسية تحت سقف الدين و بالتالي تحويله إلى أرهاب منظم مستغلين تقبل الناس لهذا الدين و بالتالي أدراجهم للقيام بالأرهاب. و كلمة الأرهاب لا تلمح و لا تخص الدين الأسلامي أساساً ولا اي دين آخر لأنه ما من دين يعلم الأنسان على قتل أخيه الأنسان مهما كان ,فالأسلام الحنيف أوصى بالمعاملة الحسنة و أوصى بالصدقة و التبرع للمرضى و المحتاجين و ليس لشراء القنابل و الألغام و المتفجرات و الأسلحة ! و الأرهاب أنشق من كل الأديان و الطوائف فهو من صنع الشاذين من البشر و ليس من صنع الله عز و جل فاليهودية أتت بأرهاب فريد من نوعه سمي بالصهيونية و غيرهم من يهود اليمين المتطرف و الذي جسد تطرفه الأرهابي بأغتيال رئيس الوزراء الأسرائيلي الأسبق أسحاق رابين لمجرد تفكيره بتسليم أراضي الجولان السوري إلى أصحابها و المسيحية اتت بأرهاب آخر كالذي نشهده في أيرلندا بين الروم و الكاثوليك أو حركة إيتا الأرهابية التي تتعاون مع القاعدة علماً أنها حركة مسيحية و القاعدة حركة أسلامية ولكن الهدف واحد و هو زعزعة استقرار الشعوب و ابادة كل ما هو جميل و تحويل الحياة إلى جحيم غير الكتائب و القوات اللبنانية التي تعاونت مع أسرائيل أثناء حرب لبنان في الثمانينات و قامت بأبشع المجازر في لبنان بحق اللبنانيين الأبرياء و الجيش السوري و غيرهم , لأنني لم أتوقع في حياتي أن اشاهد صورة السيد المسيح عليه السلام أو العذراء مريم ترسم على أخمص البندقية كما فعل رجال الكتائب اللبنانية أو أن يرسم شعار الصليب على دبابة أو آلة حرب فالمسيحية دين المحبة و التسامح ,أما الأسلام فقد أتى الشاذون منه ايضاً بأرهاب آخر كحركة القاعدة أو فتح الأسلام أو الأخوان المسلمون و غيرهم و يمكننا صرح أمثلة على هذا الأرهاب كالأضطهاد الأرهابي للمسيحيين العراقيين أو الأضصهادات العرقية المذهبية بين طوائف الدين الأسلامي و من هنا ظهرت ألقاب و " تسميات " انفصالية خطرة تثير الفتنة مثل : وهابي مجوسي نصراني رافضي و غيرها من التسميات ,و القافلة من سلسلة الأرهاب تطول كثيراً و من بينها الأرهاب الذي عاشته سوريا في فترة الثمانينات من قبل الأخوان المسلمين علماً بأن حركة المقاومة الأسلامية حماس و هي الجيش الرسمي لحركة الأخوان المسلمين ولاكنهم لا يمثلون الأخوان الذين كانو في سوريا فهناك فرق بين المقاومة و الأرهاب كما هناك فرق بين أن تتصدى لجنود الأحتلال الأسرائيلي كما في فلسطين المحتلة و ان تقتل الأبرياء و أن تهدد أمن و استقرار البلاد كما حدث في سوريا في الثمانينات ,و حركة حماس اسسها شيوخ كبار من الأخوان المسلمين أمثال الرنتيسي و الشيخ أحمد ياسين و هذه الحركة تلقى التأيد من قبل الشعب العربي السوري و الحكومة السورية لأنها حركة مقاومة و ليست حركة أرهاب و اليوم سنكتب تقرير مفصل لأحداث الصراع بين دولة البعث في سوريا و بين الأخوان المسلمين في فترة الثمانينات.
بعد حرب أكتوبر عام 1973 و قيام مصر بتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل و خروجها من ساحة المعركة أصبحت سوريا عرضةً للخطر و اصبح الضغط أكبر على الرئيس السوري حافظ الأسد و لا سيما بعد أندلاع الصراعات الأرهابية الداخلية في البلاد و تعاظم القوى المدبرة لأسقاطه و اسقاط البعث في سوريا من خارج البلاد و داخلها و بدأ الأسد يشعر انه ضحية لمؤامرة كبيرة تحاك ضده و تعرض كل شيء حارب و ناضل من أجله للخطر بل اصبح هو نفسه عرضة للخطر ,و حدث أسوأ ما كان يتوقعه الأسد آنذاك في السادس عشر من حزيران عام 1973 عندما قتل أرهابيون أعداداً كبيرة من الضباط العلويين في مدرسة المدفعية بحلب و ذالك بعد أن قام أحد المدربين النقيب ابراهيم يوسف بجمع هؤلاء الضباط التلاميذ في قاعة الطعام و ادخل عليهم مسلحين فتحوا عليهم النار فقتل 32 شاباً على الفور و أصيب 54 آخرين بجراح بحسب التقارير الرسمية و لاكن مصادر اخرى تقول ان عدد القتلى بلغ 83 قتيلاً و كان ذالك هو بداية أعلان حرب الأخوان المسلمين على دولة البعث في سوريا بقادية حافظ الأسد ! و كانت الحوادث الأرهابية العشوائية تعصف بالبلاد منذ دخول الجيش السوري لبنان صيف 1976 و لكن لم تسجل مذابك اكبر من التي كانت في حلب و كان الأرهابيون يقومون بأغتيال الضباط الكبار في الجيش و الأطباء البارزين و المثقفين و اصحاب المهن و كبار الموظفين و المدرسين و كان أغلبهم من العلويين مما اكد ان الطائفة بحد ذاتها مستهدفة ,و من أشهر الشخصيات التي استهدفها الأرهاب في سوريا آنذاك : آمرحامية حماة العقيد علي حيدر قتل في أكتوبر 1976 ,رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد الفاضل قتل في شباط 1977 ,آمر فيلق الصواريخ العميد عبد الحميد رزوق قتل في حزيران عام 1977 ,المدرس علي بن عبد العلي من جامعة حلب قتل في آذار عام 1978 ,مدير شؤن الشرطة في وزارة الداخلية العقيد أحمد خليل قتل في آب عام 1978 ,المدعي العام في محكمة أمن الدولة العليا عادل مينة قتل في نيسان عام 1979 ,طبيب الرئيس حافظ الأسد الخاص الدكتور محمد شحادة خليل المختص بجراحة الأعصاب قتل في آب سنة 1979 و غيرهم و غيرهم ,و كان كل هاذا ألماً كبيراً و جرحاً كبيراً للرئيس حافظ الأسد ان يخسر أفضل الرجال في المجتمع و بدأ يشعر انه يقع فى المتاعب في حين أخذ الأقتصاد السوري بالتدهور فالشقة السكنية التي كان سعرها خمسون ألف ليرة سورية عام 1970 في وسط دمشق تضاعف سعرها إلى سبعة و ثمانين مرة ضعف هذا المبلغ حتى عام 1977 و بالرغم من كل هذا بقي الأسد صامداً
كان السباعي و هو طالب سوري درس في مصر من الشخصيات البارزة التي جائت بفكرة الأخوان المسلمين إلى سوريا و ذالك بعد تأثره بمصر بمؤسس الحركة حسن البنا و عند تولي البعث مناصب عليا في الدولة بدأ العمل السري للتنظيمات الأسلامية في سوريا ففي عام 1963 اسس الشيخ عبد الرحمن ابو غدة حركة تحرير أسلامية سرية في حلب بينما تولى مروان حديد النشاط في حماة عام 1965 بعد ان كان مسجوناً لفترات قصيرة بسبب اشتراكة في حركة مسلحة قامت ضد البعث في عام 1964 و في فترة أنشغال دولة البعث بالصراع الأسرائيلي في لبنان بدأ الأرهابيون بوضع أسماء حركية و تنظيم عصابات مسلحة و تكديس السلاح و أجراء الأتصالات الخارجية مع القوى المعادية و تدريب كوادرهم على حرب العصابات و قتال المدن و اصبحت حلقات الدروس الأسلامية في المساجد أماكن تجنيد و تطوع للأرهابيين و كان المتطوعون توكل أليهم مراقبة البعثين و تدريبهم على فك و تركيب قطع السلاح و كان ابسط تدريب لهم على القتل و تقسية قلوب الشباب جعلهم يقتلون عمالاً غير محميين مثل عمال النظافة الذين كانت طبيعة عملهم تقتضي خروجهم من المنزل باكرا و قد قتل العديد منهم بهذه الطريقة.
و كان النشاط علنياً في بعد الأحيان فقد كان عصام العطار الذي ذهب للحج و منع من العودة لسوريا قد استقر في المانيا و كان يصدر مقالات أعلانية تهاجم البعث و بدأ يشن حربه ضد دمشق و كانت الأموال و التجهيزات تصل عبر شبكة دولية كأتحاد الطلبة المسلمين في اوروبا يديرها عصام العطار من قاعدته في مدينة آخن و مكاتب الأخوان المسلمين في الدول المجاورة و لا سيما الأردن.
أنــدلاع الحــرب :: في آذار 1978 تقاعد رئيس المخابرات آنذاك ناجي جميل و حل مكانه اللواء محمد الخولي و كان وراء سقوط جميل تدهور الوضع الأمني الذي عجز عن معالجته ,في حين أعتقل مروان حديد مسؤل جبهة حماة للأخوان المسلمين و اضرب عن الطعام في السجن و أرسل له الأسد شقيقة كنعان لأقناعه بعدم فعل ذالك ولكنه مات في مشفى حرستا العسكري في شهر حزيران من عام 1976 فأصبح على الفور مصدر ألهام لأتباعه و أقسموا على الثائر له و بعدها بثلاثة اعوام وقعت مجزرة مدرسة المدفعية بحلب. و في عام 1980 بدأت المعارضة الأسلامية في سوريا تتفاعل فمن مخابئهم الآمنة في اعماق الأحياء القديمة المكتظة بالسكان في حلب و حماة حيث لا تستطيع السيارات الدخول كان الأرهابيون يخرجون ليقتلوا و يلقوا القنابل و يحرقوا المباني و قد أغلقوا الدكاكين و أثاروا مظاهرات معادية للحكومة محاولين السيطرة على الشوارع و عندما كانوا يحاصرون كانو ينسفون نفسهم بأحزمة ناسفة. كما كانوا يرسلون قناصين لقتل اعضاء حزب البعث في فراشهم مثل عبد العزيز العدي عضو قيادة فرع حماة الذي قتل امام زوجته و اطفاله و رميت جثته في الشارع و هناك بعثيين لهم قصص مماثلة مثل علي بدوي عضو المجلس التنفيذي لمحافظى حلب الذي طوق منزله عام 1980 من قبل مسلحين ارهابيين بعد ان قتلوا شقيقه أما شقيقه الآخر اصيب برصاصة في معدته و انقذه جراح بريطاني فيما بعد بعد ان زرع له كلية تبرعت بها شقيقته التي كانت في السادسة عشر من عمرها ,علماً بأن الأرهابيين في حلب بين عامي 1979 و 1980 قد قتلوا قرابة 300 شخص !
الصور المرفقة مع النص :


أسلحة و متفجرات و صواعق و ساعات ضبط تم مصادرتها من قبل قوى الأمن من الجماعات الأرهابية في سوريا خاص التلفزيون السوري

أرهابيين قتلوا برصاص رجال الأمن و الأسلحة التي تم مصادرتها منهم - لاحظ انها اسرائيلية الصنع

رجالات الأخوان في سوريا و صور لمجزرة الأزبكية و الشعار الرسمي للحركة و مدينة حماة بعد قصفها من قبل الجيش السوري
102011_md_12947161701
سيارة مخابرات سورية تعرضت لأطلاق النار و تضهر عليها آثار المرامي النارية
102011_md_12947161702
أسلحة و ذخائر تمت مصادرتها من الجماعات الأسلامية المتطرفة





لم يمضي عام 1980 على خير .. ولم يكتفي الأخوان المسلمون بقتل البعثين و العلوين و غيرهم بل قاموا ايضاً بقتل و أغتيال أعداداً مهمة من رجال الدين الأسلامي كان من أبرزهم الشيخ محمد الشامي الذي ذبحوه داخل مسجده ,مسجد السليمانية في الثاني من شباط عام 1980 لأنه استنكر التفجيرات الأرهابية آنذاك ,و كان هذا العام عنيفاً جداً ففي مطلع العام نفسه أعتقلت قوات الأمن من أمام مسجد حلب الكبير الشيخ زين الدين خيرالله مما أدى إلى مظاهرات و اغتيالات و مقاطعة لأحتفالات عيد الأضحى المبارك بناء على اوامر من الأخوان المسلمين و كان المدعو حسني عابو زوج ابنة الشيخ خير الله القائد العسكري للتنظيم السري في حلب حيث اعتقلته قوات الأمن و أعدم في نفس العام. و خلفة في قيادة الطلائع الأسلامية المقاتلة مهندس شاب من القنيطرة أسمه عدنان عقلة الذي كان له الدور البارز فيما بعد في التخطيط لمجزرة مدرسة المدفعية بحلب ,و من الجدير بالذكر انه ما بين عام 1980 و 1982 بلغ عدد الأخوان الذين قتلو برصاص المخابرات السورية و قوى الأمن 2000 شخص غير الآلاف منهم الذين أعتقلوا و زج بهم في سجون أفرع المخابرات السورية و غالباً ما كانوا يتعرضون للضرب و التعذيب و لا سيما بعد الفشل في الأنقلاب الذين دبروه عام 1980 على دولة البعث في سوريا التي كان يقودها حافظ الأسد و امتداد مسيراتهم في كافة المدن السورية و ارغام اصحاب الدكاكين على اغلاقها و توزيع منشورات معادية للبعث في سوق الحميدية بدمشق و حث البياعين و التجار التضامن مع زملائهم في المدن الشمالية غير أن الرئيس الأسد آنذاك شعر بالخطر انه بدأ يمتد فوجد حليفاً قويا و هو بدر الدين الشلاح و هو رئيس أتحاد الغرف التجارية و صاحب نفوذ كبير حيث حث التجار على ابقاء الدكاكين مفتوحة في دمشق.
و في وقتها اضطر الرئيس الأسد أتخاذ التدابير القاسية بحق الأرهابين و اللجوء لأقسى الأساليب ولا سيما بعد القبض على عميل داخل قوى المخابرات الجوية السورية التي كان يقودها محمد الخولي آنذاك وقد حدث فزع كبير في القمة أثر تسلل أحد الأخوان إلى مخابرات القوة وقد أعترف ذالك العميل قبل القبض عليه و اعدامه بأنه سرب للأخوان المسلمين أرقام السيارات لمعظم كبار ضباط مخابرات الدولة ليتم أغتيالهم. و ازداد العنف في عام 1980 ايضاً عند تولي شقيق الأسد الأصغر الدكتور رفعت الأسد الدعوة لشن الحرب الشاملة ضد الأرهابيين حين بدأت الحكومة تفقد زمام الأمور فتشكلت قوات سرايا الدفاع " التجمع القومي الموحد " التي كان يقودها رفعت الأسد و مؤلفة من شباب و بنات عسكريين ,حيث توعد الأخوان في سوريا و صرح بأنه سيخوض مائة معركة و يدمر مليون معقل و يضحي بمليون شهيد !
ولا شك من أن تلك السياسة التي أتبعها رفعت الأسد قد أنقذت الدولة غير أنها غيرت شخصيتها و طابعها كذالك ,في حين صممت السلطات و أجهزة الأمن و الأستخبارات السورية على أن تضاهي وحشية أعدائها مستخدمة أكبر وحدات و فرق عسكرية لمحاربة عصابات المدن السلفية حيث انتشرت في المدن ميليشيات من المواطنين الذين قاموا بتوزيع السلاح على كافة المنظمات الشعبية التابعة لحزب البعث ,و كان من المفروض أن يقوم المواطنين بالأختيار ما بين الوقوف إلى جانب الدولة أو التيارات الأرهابية فختار أغلبهم الوقوف لجانب الدولة ذالك بسبب الغضب و السخط الذي أصابهم من الفوضى و الموت المفاجيء و القنابل في المدارس و الأغتيالات و غيرها من الأعمال الأرهابية. في 9 آذار 1980 أرسلت قوة عسكرية بواسطة المروحيات إلى منطقة جسر الشغور و هي منطقة ما بين الاذقية و حلب بسبب مهاجمة متمردين مكاتب لحزب البعث في المنطقة المذكورة مما أدى لوقوع 200 قتيل و أعتقال العشرات ,وبعد ايام قليلة أرسلت الفرقة المدرعة الثالثة بأكملها ما يعادل 10000 مقاتل و 250 عربة قتالية شمالاً إلى حلب منضمة اليها قوات من سرايا الدفاع لبدئ حملة مداهمات و تفتيش للمنازل كانت مسبوقة عادةً بنيران الدبابات مما اسفر عن أعتقال مئات المشتبهين بهم ,و وقف على برج الدبابة قائد الفرقة الثالثة اللواء شفيق فياض آنذاك و اخبر أهالي المدينة بأنه مستعد لقتل 1000 رجل ليطهر المدينة من جرذان الأخوان المسلمين حيث بقيت الفرقة الثالثة وقتها في حلب عاماً كاملاً و كان التدخل ناجحا بسبب تعاون أهل حلب مع السلطات و تسليمهم مواقع المتمردين تلى هذا الأمر خطاباً للرئيس حافظ الأسد في إحدى المناسبات الوطنية قال فيه : نعم أني أومن بالله و برسالة الأسلام ..لقد كنت ولا ازال و سأبقى مسلماً ,تماماً مثلما ستبقى سوريا قلعةً شماء ترفع راية الأسلام عالياً ..ولكن أعداء الأسلام المتاجرين بالدين سوف يكنسون بعيداً.
وفي 26 حزيران 1980 حاول الأخوان أغتيال الرئيس حافظ الأسد بمحاولة فاشلة حينما كان ينتظر زائراً أفريقياً على بوابة قصر الضيافة حين رموا عليه قنبلتين يدويتين كان قد رفس الأولى بقدمه بعيداً و الثانية ألقى أحد الحرس الشخصي نفسه عليها فقتل على الفور و تتالى هاذا رشقات من الرصاص كان حينها قد رمى نفسه الحارس الشخصي خالد الحسين على الرئيس الأسد و جعل جسمه درعاً واقيا له. وفي اليوم التالي أعلن البعثيون غضبهم و استنكارهم لما حدث فأوقظت وحدتان من سرايا الدفاع و امرتا بالحضور للميدان بالعتاد العسكري الكامل و قيل لهم أن مهمتهم هي الدخول لسجن تدمر الصحراوي في أعماق بادية الشام حيث يحتجز مسجونين من الأخوان المسلمين و قتل كل الموجودين بداخله و من ثم نقلوا بشاحنات عسكرية إلى مطار المزة العسكري في دمشق و نقلتهم 10 طائرات مروحية إلى هناك حيث قامو بقتل 500 سجين من الأخوان المسلمين و كانت تسمع داخل السجن أصوات الأسلحة الأوتوماتيكية المخيفة و القنابل و صرخات المساجين بعبارة : الله أكبر! و حين سأل في ما بعد عن هذه المذبحة قيل أن محكمة أستثنائية عسكرية قد أصدرت هذا الحكم ..,تصاعد الأمر في 8 حزيران عام 1980 ليصدر قانون ينص على ان الأنتماء لحركة الأخوان المسلمين يعتبر جريمة و يحكم عليها بالأعدام تاركين مهلة شهر واحد ليسلموا انفسهم. و في شهر آب من نفس العام أطلق الأخوان النار على تجمع لعشرات من الذكور تجاوزوا الرابعة عشر من العمر في حلب ممكا أدى لقتلهم ,و انتشرت حملة لأسكات الأخوان خارج الحدود فأغارت قوات كوماندوس سورية على معسكر للأخوان المسلمين في الأردن ,كما قتل صاحب الصحيفة المعادية "مجلة الحوادث" اللبناني سليم اللوزي و رياض طه نقيب الصحفيين في بيروت !
وكان أكبر نجاح للأخوان المسلمين هو نقل الأرهاب إلى دمشق مفجرين سيارة مفخخة في مكتب رئيس الوزراء في آب من عام 1981 وأخرى خارج مقر قيادة القوى الجوية في ايلول من نفس العام و الثالثة خارج مقر الخبراء الروس في تشرين الأول أيضاً من نفس العام ,و في 29 تشرين الأول كان لهم عملية الأزبكية الأرهابية الشهيرة بدمشق و التي تقع بجانب تجمع لأدارات المخابرات مما ادى لقتل و جرح العديد من المارة من المدنين السوريين الأبرياء ,و تحولت المدينة لمعسكر ممتلئ بالجنود و وضعت الحواجز في كل مكان و فرض التفتيش الجسدي فلم يتوقف الأرهابيون بل أحرقوا مخازن الأغذية الحكومية مما أدى لأضراب في صفوف المواطنين و لم يكن سهل أعادة ملئ مخازن المؤنو لم يكن أحد يجرؤ للخروج من المنزل بعد حلول الظلام و بقي البعثيون مقيدين لم يسمح لهم بالتجول وحدهم دون حراسة ,و بمجرد قتل أنو السادات في مصر من قبل الأخوان ضهرت في دمشق منشورات تهدد بمصير مماثل و كان الأسد قد حصل على أول سيارة كاديلاك مصفحة عام 1976 أما في 1981 اصبح واحد من أفضل الرجال في العالم حمايةً ! غير انا عائلته كل ما بوسعها لتعيش حياة عادية. ....





ضلت العلاقة بين مدينة حماة السورية والسلطات البعثية في سوريا ملتهبة فترة طويلة ,وفي ليلة الثاني من شباط عام 1982 كانت دورية من الجيش السوري تقوم بتفقد المدينة القديمة فوقعت في كمين قتل فيه 20 جندي سوري بعد ان اعثر الجيش السوري على وكر "عمر جواد" المعروف بأبو بكر قائد الجماعات الأسلامية المتطرفة بعد ألتقاط المخابرات السورية إشارات راديو من منزله وتطويقها للمكان ,قام ابو بكر بأعلان (ثورة حماة) وأشتعلت المدينة ليلاً وأخذت تطلق ندات الجهاد من مكبرات الصوت في المساجد ضد البعثيين وعلى اثرها خرج مئات المسلحين الأسلاميين من بيوتهم يقتلون و ينهبون و يهاجمون بيوت المسؤلين من قادة حزب البعث واقتحموا مراكز الشرطة و نهبوا السلاح محاولين السيطرة على المدينة اغتيل حينا فتاتين من البنات المظليات و قتلا على فراشهما. كما حاصرو مركز المحافظ وطلبوا منه الخروج رافعاً يداه ولكنه استطاع مقاومتهم بالسلاح المكدس لديه مع اربعة من حراسه لمدة خمس ساعات إلى ان وصلت قوات الأمن لأنقاذه, وبحلول الصباح أعلن الأرهابين عن تحرير مدينة حماة بعد ان ذبحوا 70 رجلاً من كبار مسؤلي دولة البعث السورية مع اسرهم ,في حين اجتمع المحافظ ومعه ضباط من الجيش و المخابرات ومن استطاع النجاة للبحث عن خطة.
في دمشق لم تكن الأمور أفضل فقد كان نظام البعث يهتز وأدرك البعثيون ان معركة حماة مصيرية ولا بد لأحد الأطراف أن يغلب الآخر لأنها معركة تحدد مصير البلد ,وكان كل بعثي أو مظلي يرسل إلى حماة يدرك انه يجب عليه هذه المرة القضاء عليهم نهائياً وأنتزاع القوة من يد الأرهابيين ,.. أستمرت معركة حماة ثلاثة اسابيع كان الأول منها صعباً والحكومة السورية تحاول استعادة السيطرة على المدينة والأسبوعين الباقيين في اصطياد المتمردين وارسلت قوات محمولة بالطائرات المروحية لتطويق المدينة بلغ عددهم 12000 مقاتل و مقاتلة وحين بدأت الأمور تسير لصالح الحكومة بدأ الأرهابيون ينسحبون للأحياء القديمة من المدينة بعد قصف مدفعي عنيف للمدينة و مداهمة لرجال الكومندس بمساندة نارية من الدبابات مما ادى لموت العديد من المدنيين اثناء عمليات المقاومة وتدمير ثلث المدينة القديمة الأثرية كما نهبت العديد من الكنائس و المساجد حينها ,وتعرضت القوات الحكومية أيضاً لأضرار جسدية بالأرواح من قبل القناصين المتمردين والعربات القتالية من جراء القنابل المرمية عليها أما الثمن فقد دفعته المدينة نفسها ويقد العدد للمتحالفين مع الدولة بأنه كان ثلاثة آلاف بينما المعارضين كانو عشرون ألفاً. وهناك رواية حدثت عام 1961 تؤكد تطرف سكان تلك المناطق و تعصبهم عن حافلة مدرسية كانت تقل ركاباً من الطلبة نزلو في ذالك المكان و اجبروا من قبل الأهالي على الرحيل كون الطالبات يلبسن البناطلين وهو امر سيء بنظرهم.
قامت فيما بعد الدولة بترميم حماة بشكل جيد ,فأقامت مشفى يتسع لمئتي و خمسين سريراً و حدائق و دوارات ومدارس حديثة وطرقات جديدة ومعهد ثقافي ومراكز رياضية ضخمة وكلية لتدريب المعلمين واسواق منظمة وبركة سباحة حسب المقايس الأولومبية وبحسب أوامر الرئيس حافظ الأسد مولت الدولة لبناء مسجيدين كبيرين عوضاً عن المساجد التي دمرت وبنيت كنيسة كبيرة بحجم كاتدرائية وإقامة أول قسم جامعي أولي في سوريا إناثاً و ذكوراً وعام 1983 احخلت السباحة المختلطة ودخل النادي ثمانون فتاة ,وعام 1985 فازت فتيات حماة بالبطولة الوطنية لتنس الطاولة .. الخ ,غير أن كل ذالك لم يمح اسم حماة كرمز للمذبحة !
إن الحرب ضد الأرهابيين أقنعت الرئيس الأسد بأنه لم يكن يتصارع مع معارضة داخلية و حسب ,بل كانت هناك مؤامرة واسعة النطاق لأزاحته تشجعها العراق و الأردن و لبنان و أسرائيل و أمريكا .. وقال : إننا لم نكن نتعامل مع قتلة في داخل سوريا فقط! بل مع أولئك الذين يضعون لهم الخطط ..وقد تفاقمت المؤامرة بعد زيارة السادات للقدس واصبحت مخابرات أجنبية كثيرة ضالعةفيها ,فالذين اشتركوا في كامب ديفيد إستعملوا الأخوان المسلمين ضدنا., ورأى الأسد نفسه ضحيةً لتحالف رهيب من الأعداء الداخليين و الخارجيين. وقد أتهم الرئيس حافظ الأسد وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية في آذار من عام 1980 بأنها تشجع التخريب و التدمير في سوريا لكي تسيطر على العالم العربي كله بمشاركة إسرائيل ,وأكد الزمن أن الأسد كان على حق ! عندما صدر بيانان في آن واحد أحدهما من قبل جماعة الأخوان المسلمين في ألمانيا الغربية و الثاني في الولايات المتحد الأمريكية بأندلاع ثورة حماة في سوريا كان ذالك دليلاً واضحاً جداً على التواطؤ.

نقاط هامة عن الأخوان المسلمين :
1- اغتيال الامام يحيى حميد الدين امام اليمن سنة 1948 الذي كان يبلغ من العمر انذاك 79 عاما وهو من قاد ثورة اليمن للتحرر من الاتراك ثم قاد نضال اليمنيين لأسترجاع اراضيهم التي احتلتها بريطانيا في الجنوب وحاكم اول دولة عربية مستقلة في القرن العشرين (استقلت 1904)

2- محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عدة مرات اشهرها حادثة المنشية الشهيرة والتآمر على الحكومة الثورية المصرية بالتعاون مع اجهزة المخابرات الغربية والرجعية العربية ضد نظام الرئيس جمال عبد الناصر.

3-وقوفهم ضد انفاضة مارس 1965 في البحرين وتأييدهم للاحتلال البريطاني واعلانهم صراحة ان بلد محتل من قبل بريطانيا هو افضل عندهم من بلد مستقل تحكمه اغلبية شيعية.

4- اثارتهم النعرات الطائفية في العراق ودعوتهم صراحة المقاتلين العرب التوجه للعراق لكي يدافعوا على حد زعمهم عن اهل السنة في العراق والنتيجة هي ما نراه اليوم من جرائم قتل طائفي في العراق ليس لها مبرر سوى الاختلاف في الدين والمعتقد

هذا غيض من فيض تاريخهم الاسود وبالنسبة لحماس اخوان الاردن الان منشقين بين تيار ينادي بالتبرؤ منها وعدم دعمها وتيار ينادجي بدعمها اما اخوان مصر فغسلوا يدهم من حماس عدا التأييد الاعلامي امام الناس فقط وعندما كشفت خلية حماس حزب الله التي كانت تقوم بالتهريب بين مصر وغزة الاخوان ادانوها ووقفوا مع النظام المصري اما اخوان لبنان فهم في صف الحريري وجعجع وعندما عارض بعض قيادات الاخوان كالشيخ فتحي يكن وغيره هذا النهج طردوهم من الاخوان

الصور المرفقة مع النص :

أسلحة و متفجرات و صواعق و ساعات ضبط تم مصادرتها من قبل قوى الأمن من الجماعات الأرهابية في سوريا خاص التلفزيون السوري
102011_md_12947171501

أرهابيين قتلوا برصاص رجال الأمن و الأسلحة التي تم مصادرتها منهم - لاحظ انها اسرائيلية الصنع
102011_md_12947171502

رجالات الأخوان في سوريا و صور لمجزرة الأزبكية و الشعار الرسمي للحركة و مدينة حماة بعد قصفها من قبل الجيش السوري

102011_md_12947171513
سيارة مخابرات سورية تعرضت لأطلاق النار و تضهر عليها آثار المرامي النارية


أسلحة و ذخائر تمت مصادرتها من الجماعات الأسلامية المتطرفة


حماس - الوجه الآخر للأخوان المسلمين
112011_md_12947224751


رابط لتحميل النشيد الرسمي لحركة الأخوان المسلمين " إن للأخوة صرح " دقة عالية
http://www.megafileupload.com/en/fil...------mp3.html

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
استقبال المسلمين حول العالم لعيد الأضحى / صور : مناير بواسطة امير النور
1 96 امير النور
فديت " المسلمين " نـَـاوية أعقـَـل
5 157 نـَـاوية أعقـَـل
ممثل شهير للأمريكيين: يجب أن نقتدي بالمسلمين أبوالمعالي
1 128 أبوالمعالي
تكليفنا تجاه ظلامة المسلمين ولا سيما البحرين حنفاء
0 113 حنفاء
أجمل الاناشيد الاسلامية تحيى مشاعر المسلمين بعنوان هزتني ملاك الابتسامة
0 120 ملاك الابتسامة

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 07:49 PM