"صابرين" شابة في مقتبل العمر
شاء القدر ان تصاب منذ ولادتها بتليف
رئوي ونقص في الأكسجين وتبين للأطباء
آنذاك أن إحدى رئتيها تالفة تماما
وصاحبها هذا المرض طيلة 22 عاما.
أصيبت "صابرين " قبل عامين بفيروس الكبد الوبائي C وهو من النوع الخطر كونه يسبب نقص المناعة المكتسبة، ما يعني أنها معرضة في أي وقت للإصابة بجلطات دموية رغم أنها أصيبت في وقت سابق بعدة جلطات في ساقها.
لم تقتصر المعاناة على صابرين وحدها بل امتدت إلى والدتها التي بات يتوجب عليها توفير اسطوانة أكسجين كل ثلاث ساعات تقريبا لابنتها "صابرين " التي تحتاج الى ثمان اسطوانات يوميا وعلى مدار الساعة.
وتقوم والدة" صابرين" يوميا بنقل وتبديل اسطوانات الأكسجين وتعبئتها من ماركا التي تبعد عن منزلها الواقع في الزرقاء قرابة العشرين كيلو مترا ناهيك عن مشقة تحميل وتنزيل الأسطوانات الثقيلة جدا من باحة المنزل إلى السيارة وبمساعدة صاحب البيك اب الذي ينقل لها الاسطوانات مقابل الأجرة.
ولم تنحصر معاناة والدة "صابرين" في تحميل وتنزيل اسطوانات الأوكسجين لابنتها بل تحمل أيضا نفقات التعبئة وأجرة النقل من وإلى المنزل وبشكل يومي والبالغة نحو 50 دينارا يوميا.
هذه المعاناة وضيق ذات اليد دفعت بوالدة صابرين إلى استدرار عطف المحسنين لمساعدتها في دفع تلك النفقات كون رب الأسرة رجل كبير في السن وعاجز عن العمل حيث يتنقل في البيت بواسطة عكازات.
عائلة" صابرين " حاصرتها الأمراض وباتت بين نارين الأولى تأمين ثمن اسطوانات الأوكسجين التي تعيش عليها ابنتهم ومرض والدها الذي يشكو من الضغط والسكري والديسك وتآكل في العظام ومرض العصب السابع في عينه اليسرى نتيجة لارتفاع السكر في الدم .
ليس ذلك فحسب بل لها شقيق يبلغ من العمر عشرين عامل مصاب بتخلف عقلي ، أما الأم فهي تشكو هي الأخرى من هشاشة في العظام وكسر في ساعدها الأيمن جراء هذا العمل الشاق.
اما المنزل الذي تعيش فيه "صابرين" فهو غير صحي حيث تكثر فيه الرطوبة، وليس بمقدور هذه العائلة التي تتقاضى 121 دينار راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية على توفير مستلزمات الأسرة وثمن العلاج.
قضية " صابرين " وضعتها "الحقيقة الدولية" أمام مدير مستشفى الزرقاء ياسين الطراونة لتأمين "صابرين" باسطوانات الأوكسجين إلا انه أكد أن هذا "الأمر عبء على المستشفى حيث أن المستشفى بكامله يستهلك المرضى نحو أربعين اسطوانة أكسجين يوميا وليس بمقدوره تامين بهذا العدد من الاسطوانات إلا انه أبدى استعداده بتأمين "صابرين" باسطوانتين يوميا".
"الحقيقة الدولية" أجرت العديد من الاتصالات بالأطباء المشرفين على حالة "صابرين" وجميعهم أفادوا بأن المرض الذي تعانيه يعد من الأمراض النادرة جدا وغير قابل للشفاء.
وأشاروا إلى حاجتها إلى زراعة رئة وان مثل هذه العمليات عير متوفرة في الأردن كما ان نسبة نجاحها تبلغ 2% مؤكدين أن الحل الوحيد أن تعيش على اسطوانات الأوكسجين وعلى مدار الساعة.
يمكن التواصل مع والدة صابرين على الهاتف 0777615384