وقف المعلم حائرا مبهورا
من بعد ما لزم الفراغ شهورا
ومضى يلمم جهده بروية
عل العزيمة ان تعود بكورا
والواجبات غدت قرينه عمره
وغدا الخلاف بشأنها مشهورا
صحح وراجع ثم دقق هذه
ان لم تدقق تكتسب تحذيرا
ها قد غرقنا في بحار دفاتر
مثل الجويحظ اوردته حفيرا
ورضى المدير قضية مفهومها
ان المدرس قد يصير جدير ا
ان يرض عنك تجئك كل رضية
والذنب صار بعفوه مغفورا
واذا فشلت بنيل حسن وداده
عشت الليالي ساهدا مكدورا
ويجيء سيدنا الموجه يقتفي
نهج البلاغة خاطبا مفغورا
انسيت يوما كنت فيه مدرسا
تشكو العناء عشية وبكورا
والان جئت تصيد كل خطيئة
من متعب عب الشقاء قدورا
لهفي عليك معلمي من فارس
تبني الحياة تلملم المهدورا
يأتيك فوج بعد فوج قد مضى
والكل يمضي يسرعون عبورا
كم من رجال ادركو ما املو
امسو سراعا قنصلا وسفيرا
وهناك من يغدو يجرب حظه
حتى تسامى تاجرا مشهورا
يبني القصور الشامخات ويمتطي
جيد المراكب سابقا وفخورا
وتظل وحدك في مكانك ترتدي
بوما فيوما شيبة ونخورا
مهما مخرت عباب فكرك تبتغي
روم السعادة كي تنام قريرا
ستظل ترتع في اهاب مشقة
لتعيش دوما رائد مغمورا ......
نقلتها ..