لأول مرة ينتابني شعورٌ جارفٌ بالرد
أنا أردني
تجري الأردن في عروقي
حقي
وطني لست محموداً بمدحه
حقي
وطني لست متزمتاً ولا متعنصراً إن أحببته
وطني
حقي أنا إن اخترتك على كل البقاع لأنك وطني
لأنك أبي وأمي
لأنك رُشدي وبداوتي وطفولتي ومكبري
لأنك وطني لأنك أردني لأني أُحببك
لأنني أعشقك حتى النخاع
لست عنصرياً لأنك أردن ولستَ أي مسمىً آخر
يخرجون على شاشاتنا التي هي لنا
ويكيلون السباب والشتائم
يصعدون على أكتافنا ...
يشربون عرقنا ويتلذذون بلقمتنا ويتحيزون للأوطان
تبا لهذا الذي يحصل
وسحقا لهؤلاء الذين ينثرون بذور الفتنه
ولست أخشى أن أقول بعلو الصوت وطول الخط
وبكسر الهاء في قسمي بالله بحبي لوطني
وكرهي اللامتناهي لكل من تسول له نفسه أن ينتقص
من جذور الأردن جذراً
وطن أحبَ الجميع فطعنه البعض بالخاصرة
يتقمصون الصور المسيئة
يظهرون على شاشات التلفزة
يطارحون الكلمات الرذيلة في رسائل الشريط الإخباري
ويتلذذون باللحوم في النوادي والدردشات
وهناك من يغض لهم الطرف
وهناك من يناوىء
يحملقون في هامات الوحدة الأردنية
وحدة الحال والمنهج
ويهتفون الآن وفي هذا الوضع
بسبب ماذا يا تُرى ؟؟ !!
سبب لن يقدم لنا شيء للرقي بحالنا ..
هذا الأردن
تطيح الروس من دونه بس العلم ما طاح
حبه دين
وعشقه عبادة
والذود عن حماه شرف
والموت من دونه شهادة
إنه الأردن
وأنا أحبه
وكفاكم مهزلةً جميعاً
وطني اسمك الأردن جامح
وقسما تجري بالوريد
ولن ينال منك مثيراً للفتنة بغيته