صَانِع الْشُّمُوْع بالْنَّدَى الاسْوَد
يَا كَاتِب الْخِدَاع عَلَى حِفَاف الْحُرُوْف بِكَلِمَاتِك الْمُسْدَلَة عَلَيْهَا قَطَرَت الْنَّدَى الاسْوَد لِتَقِف عَلَيْهَا
فَرَاشَات بِيْرُّعَات كَاذِبَة لِتَنْسِج شَخْصِيَّة مِن خَيَال لِتَضَعَهَا فِي مُسَلَسَل مِن الْمُسْتَحِيْل ان تَكُوْن
مَوْجُوْدَة اغْرُبِي يَا شَمْسِي فَمَا عُدْت اتَقَبَّل تَقَمَّصَك بِحُرُوْف غَيْرُك فَحَيَاتِي سَيَبْقَى يُنِيْرُهَا قَمَرِي
الَّذِي سَاخْتَارِه لِي مِن رِسَمَاتِي وَابَداعَاتِي اذْهَب وَاغْرُب عَنِّي بِكَركَتَيْراتِك الْسَّاخِرَة كُنْت اهِب
حَرُوْفِي الْنَّدِيَّة الْعَذْبَة لِلْطُّيُوْر لِتَغَرَّد بِجَمَالِهَا لَكِنِّي ساندُم عَلَى هَذِه الْحَيَاة وَلَن تُضِيْئ طَوَيْلَا يَا صَانِع الْشُّمُوْع فَلَن اعْتَرَض الْرِّيَاح الَّتِي سْتَاتِيك مِن نَفْسِي
سَتَنْدَم عَلَى اغَضَّابِي سَتَجِد بِصَوْتِي ازْعَاج لبَصْمَتك سَتَتَوَارِى انَظَارِي عَنْك وَعَن خَدَاعُك
فَانّى افْهَمُك جَيِّدَا واسْتَطِيع تَصْوِيْرُك بِزَهْرَة الْدَّحْنُون تُظْهِر لَنَا بِأَنْقَى مَظْهَر وَتُخْفِي مَا فِيْك
انت كاركاتير ساخر يظهر الحقيقة في افواه اضحوكة
مِن شُرُوْر تَنْتَظِر تِلْك الْلَّحْظَة لاقْتَرّب مِنْك وَتَجْعَل مِن نَحَلْتُك عَدُوَّتِي لَن تَحْظَى بِفُرْصّة لِتَرْسُمَنِي بِفَحْمَة وكَرتُون وتَعَنُونَهَا بِمُغَفْلّة اخْرَى
فَمَا زِلْت تُجَهِّلُني
خُطُوَات حَزِيْنَة
.