عندما كنت في مدريد رأيت الشوارع,,تكتسي بالأبيض
والجنون يعم الأرجاء أزقه شوارع بيوت تستصرخ
في مدريد رأيت الجنون رأيت العشق,,رأيت الحب والوفاء
هناك حيث سرت على جنب الطرقات
طفل يستصرخ في قائل أتعشقهم كما أنا عاشق لهم
في مدريد أمرأه تقول لي,,ياحبيبي هلم بنا الى مسرحهم
في مدريد الرجل يتكئ على كتفي,,ويخبرني اليوم سوف نسهر يا صديقي
في مسرح أحلامنا,,في مدريد تعلمت أن ليس للعشق حدود
عندما سرت على أزقه الشوارع حيث كان الجو بارد,,قارس
صاح بي العجوز الكهل,,يا هذا الا تعلم اليوم
سوف نسهر في جو رومانسي,,أني ألمح عشق لا مثيل له
حب لا يوصفه حب,,جنون أختلف في تفسيره العلماء
حيث سرت أو ذهبت تلمح الجنون,,حين تنطفئ نار الموقد
حيث يخيم الظلام,,حيث ينتشر رماد الموقد,,يكثر العشق المجنون
على أطراف مدينه تسمى بلغتي مدريد,,تكتسي بالأبيض في كل مكان
هناك مررت بساحه جميله المنظر تفوق الجمال
قالت بحرف عابر شجي حزين,,هل أنت من عشاقها
رددت وأنا أحاورها,,وهل هناك من لا يعشقها تلك الساحره
ردت بصوت يملؤه الحزن,,أتذكر صولاتها تلك الليالي وجولاتها
أتذكر جنون العاشقين في جواري,,لازالت أتذكر يد الملك تلاطفني
وتقبلني حين وتزيني حين أخر,,كم أشتقت لصرخاتهم حولي
كم أشتقت لخطواتهم من حولي الا تدري عنهم شيء ألم يأتوك بخبر عني
نظرت أليها,,كلا لم أسمع شيء ولم أرى شيء لكني على يقين من قدومهم أليك
فكيف للعاشقين أن ينسوا,,جميله تكاد تفوق القمر بجمالها وتضاهيه في نورها
أخبرتها أنهم سوف يأتون أليها,,ويقبلونها كم فعلوا ويزينوها كم فلعوا
وأن طال الزمن سوف يعودون لا محال,,أخبرتني وأنا ذاهب أتعلم أيه
الغريب,,أني أرى فيك عاشق متيم,,في عينيك شوق وألم وحنين
الى تلك الفضيه صاحبت الأذنين,,لأكنها قبيحه المنظر لا أعلم مايعجبك فيها
حقأأن العشق لهو جنون أيها الغريب,,وداعا لعلك سوف تزورني كلم جائت الى مدريد
أذهب أني لا أقوى على فراق المحبين,,تركتها وأنا سائر ال مجهول
هناك يقولون في مدريد,,حكيم أتى من بلاد بعيده,,جنود مدججه
بعتاد كثيره,,أخبروني أيضا أنهم يخططون لأمد بعيده
يقولون سوف يفعلون ويفعلون,,ويقتحمون ويدمرون ويبنون للحاضر جسر يمدنا بأمجادنا
كما أنهم يقولون الماضي سوف يورثنا بأمجاد الحاضر,,المستقبل يقولون أنه لمدريد
كل هذا يحدث هناك وأنا اتجول في ازقتها وشوارعها الجميله
رأيت قصرا يقال له أنه "برنابيو"على أسم من صنع لها الأمجاد
وقفت جيدآ لكي أتامل هذا البناء الجميل,,فبداء لي من الشموخ والكبرياء
جميل هذا البناء جميل هذا المعقل,,هل يعقل أنه لمدريد حيث أتجول
أيضا أنت تتشح بالأبيض يالجنونكم باللون الأبيض يا مدريد
لا تصدقونهم حين يخبرونكم أني عشقتهم,,فقد أخترقني سهم غدرهم
مليئ بسموم عشقهم حتى الثماله,,ملئ قلبي بسم حبهم حتى
صاح من الظلم أنجدوني منهم,,عشق يقتلني وسحر يؤثرني
وغيمه بيضاء تحملني أليهم,,تسقطني فوق معقلهم وياللجنون حتى الغيوم بيضاء
لاتصدقونهم حين يخبرونكم أني جندي في صفوفهم ولا بعاشق تحت رايتهم
ولا تصدقونهم حين يقولون لكم أني أمسيت واحد منهم بل أني أصبحت
جزئ من كيانهم,,حيث أسمهم محفور بعقلي وروحي بل ويسري بدمي
جزئ من تاريخهم وجزئ من أمجادهم والقليل من صرخات ملوكهم
لا زالت ترن وتزعج طبله أذني,,في ليالي الشتاء البارده الموحشه
يحدني الشوق أليهم حيث نار الموقد مشتعله والنسيم منخفض,,أحبهم
وها أنا أدنو مبتعدآ عن مدريد كم هو مؤلم هذا العذاب,,عذاب أن ابتعد عنك
عذاب أن أقترب منك ما الحل في حبك يا قاسيه
مؤلمه بكل شيء غرورك جنونك وحبك,,حتى في بعادك وقربك مؤلمه
أبتعد عنها خطوه وتسقط من خدي تلك الدمعات
تتذكر ماضي كان قريب جدآ حيث أفراحنا تعلو وتتذكر
حاضر يملئ قلبي الحسرات,,ايه مدريد متى سوف نعود
سيبليس تسأل عنك,,ذات الاذنين تحنو أليك حتى ربوع أسبانيا تقول أين
هو أين هو مليكي أين الملك الذي كان يتوج على عرشي
بحلته الملكيه البيضاء وتاجه الذهبي,,أشتقت لهم جميعآ
حقأ أن أشتقت
في مدريد الكل أشتاق
ومدريد أشتاقت للكل,,!
