خلق الله ادم و اسكنه الجنة و خلق له منه حواء, يعيشان في جنّة عرضها السماوات و الارض لهما فيها ما يشائان و ما عليهما من شيء. الّا شجرة تفاح, ليس لذات التفاح و انما لإن التفاح يبدي السوئة و اهل السوئات لا مكان لهم في الجنة. فلم يلبث ادم حتى انقاد لوسوسة ابليس و كشف ما ستر ربه و غطّى. فيا صاحب السوئة لم تكشف ما سترنا عليك اهبط الى الارض فلا مكان لك في الجنة.
قصة درسناها بتململ في الصفوف تحت عنوان بدء خليقة الانسان و انتهى امرها عند الانتهاء من ذاك الصف, لكن البارحة اظنّها حدثت معي, كنت ادم و اعيش في الجنة, ستر الله سوئتي, فأبديتها, لم يوسوس لي ابليس بذلك و انما ابديتها طائعاً مختار. لم يعد لي مكان في الجنة -اعلم ذلك- فالجنّة ليست لإصحاب السوئات. حسناً ان اكملت دور ادم فعلي العودة للجنة, فهو عاد, لكنّي مختلف قليلا عن ادم و اكره التفاح.