اربعة تكتلات اساسية تتبلور بهدوء داخل مجلس النواب الاردني الجديد في تجربة سياسية جديدة على البلاد علامتها الاولى غياب المعارضة الاسلامية ووجود عدد اكبر من اليساريين في السلطة التشريعية.
واعلنت كتلة حزب التيار الوطني مسبقا انها بصدد تشكيل كتلة ملتزمة تماما ببرنامج الحزب لانه زمن العمل البرلماني بدون تكتلات حزبية، كما قال رئيس التيار عبد الهادي المجالي لـالقدس العربي موضحا بأن آليات متفق عليها تأسست لمراقبة اداء نواب الحزب ولضمان التزامهم بالبرنامج الشامل المعلن.
ولم يعرف بعد عدد اعضاء الكتلة التي تحمل اسم التيار الوطني بعد اعلان نائبين جديدين عدم وجود صلة بينهما وبين الحزب، لكن العدد المرجح ما بين 16 ـ 20 نائبا حيث كان المجالي قد قال سابقا لـالقدس العربي بأن كتلة متماسكة قوامها 20 نائبا ستكون معقولة لاحداث تأثير وفارق.
بدوره يتوقع ان يعمل بعض نواب اليسار الذين فازوا بثمانية مقاعد على الاقل على التجمع ضمن ادار كتلة ديمقراطية، كما يقول عضو اليسار الاجتماعي النائب جميل النمري الذي قال لـالقدس العربي بأن جهد القوى اليسارية والديمقراطية سيركز على تأسيس ائتلاف كتلوي يحمل اسم الاصلاح.
النمري قال بان الاصلاح بدلالاته السياسية تأخر لعدة سنوات والفرصة متاحة الآن لاعلان برنامج اصلاحي سياسي شامل عبر جمع النواب المهتمين، مشيرا الى ان البداية الطبيعية والمنتجة ستنطلق من اصلاح مؤسسة مجلس النواب نفسها.
وفي غضون ذلك ستؤسس الجبهة الاردنية الموحدة كتلتها وقوامها حتى الآن 16 عضوا وهي كتلة تضم 11 نائبا من نواب الجبهة وخمسة نواب مستقلين وفقا لرئيس الجبهة امجد المجالي الذي تحدث عن كتلة برلمانية مفتوحة لجميع المستقلين ستنتهي بتقديره باطار كتلوي مؤثر ومهم وفاعل، كما شرح لـالقدس العربي.
وبطبيعة الحال يسعى رئيس مجلس النواب المرجح فيصل الفايز لاطار كتلوي لا يقل عن عشرين نائبا تحت عنوان تطوير واستعادة هيبة مجلس النواب ولم تختبر بعد القدرات الاستقطابية للفايز،لكن الوسط السياسي فوجىء بان النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي يسعى لترشيح نفسه لرئاسة المجلس النيابي ومنافسة الفايز وهو امر سيخلق حسب التوقعات صراعا سياسيا وانتخابيا واجواء منافسة من الجولة الاولى في عمر البرلمان الجديد.
وكان الفايز قد ابلغ القدس العربي سابقا بانه مرشح مبكر لرئاسة المجلس، فيما لم تتضح بعد ملامح موقف شخصيات مخضرمة من المنافسة المحتملة بين الفايز والدغمي من طراز ممدوح العبادي وخليل عطية . الى ذلك منعت ادارة المستشفى الذي يقيم فيه عضو البرلمان الجديد المحامي راشد البرايسة الناخبين والجمهور من زيارته حفاظا على صحته حيث خاض الرجل معركته الانتخابية من غرفة الانعاش وتمكن من الفوز بالمقعد قبل اصرار الاطباء على عزله عن المجاملات الاجتماعية.
وفي غضون ذلك رفض ممثل الكرك المطلوب الآن في قضية ثأر الدكتور رعد بن طريف خيارا بمغادرة البلاد طلبا للامن وللسلامة وحتى انجاز صلحة عشائرية بعد ان تم اجلاؤه وعائلته عن المحافظة التي يقيم فيها ويمثلها، وكانت بعض الانباء تحدثت عن مغادرة بن طريف هربا الى احدى الدول المجاورة.
توقيع :صاحب السمو
فــعلمني ألا أشتاق
جذور هواك من الاعمــــاق
يوما ً ما ستدرك أني كالموت لا أتكرر في حياتك مرتان
الدغمي قد يخلط الارواق وينافس فيصل الفايز على رئاسة البرلمان ...