يقول الإمام ابن القيم _رحمه الله_:
"اعلم أن أشعة لا إله إلا الله تبدد ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه،
فلها نور، وتفاوت أهلها في ذلك النور ـ قوة وضعفا ـ لا يحصيه إلا الله تعالى؛
فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس،
ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري،
ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم،
وآخر كالسراج المضيء، وآخر كالسراج الضعيف،
ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار،
بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا، ومعرفة وحالا".
مدارج السالكين.