الى كل من لا يعرف قيمة المرأه.........
لقد أهدت المراة إلى الحياة جواهر ثمينة من غالي الصفات، لا يعرف قيمتها
بعض الرجال إلاّ من رحم الله، لأن بعضهم لم يحسنوا قراءة عبقرية أنوثتها،
والتفكر في شموخها، ورسم كبريائها، لأنها لوحة أجمل من الفتنة، وأعذب
من الفكرة، فهي ينبوع لحنان نادر، أكبر من الوصف، وأغلى من المدح،
فهي عاصمة الخيال الجميل، في ميدان روعة الحياة.
والمراة دائما تجدها تبحث عن الأجمل، لأنها تعرف قدرها
[/SIZE]
[المرأة والحب ]
لا يعيش الحب بدون إمرأة ، لأن الحب يعرف المراة ، فهي رقيقة المشاعر
، جميلة الإحساس ، والحب هو أرق كلمة في دفتر الوجود ، وأغلى حرفين
في قاموس الحياة ، لأنه صلة روح بروح ، ورفقة قلب إلى قلب ، فالحب لا
يستغني أبدا عنها ، لأنها هي من أوجدته ، وهي من سحرته ، وهي من فتنته
، فهو يعرف أنه بدونها سيطرد من القلوب ، لأن قصور القلوب هي المرأة
، ولكم إنبهر هذا الحب من حكمتها ، ولكم خاف من غضبها ، ولكم تعجب
من صبرها ، لأنه قد أيقن بعد نظرها ، الذي ترجم له إخلاصها ، ليشهد ها هذا
الحب بوفائها ، لأن الحب هو قتيل العيون ، ولكن أي عيون .. إنها
عيون المرأة التاريخية الجمال ، والباسقة بالحنان ، لغتها الدموع ، وسحرها
الصمت ، ونظرتها هي الإبداع .
[المرأة والدموع ]
الدموع لغة المرأة ، تطرق سمع الإنسان ، لتصل إلى القلب ، لأنها تختار
دموعها بعناية فائقة ، وترحل مع همتها محلقة مسافرة ، فتبدأ دموعها ضعيفة ،
إلى أن تحتفل برشاقة عيونها ، وحلاوة رموشها ، لأن دموعها ساحرة .. شاردة ..
سائرة على ديوان الزمان .
تعاتبنا بتفجع ، وتحاكينا بتوجع ، وكأنها تتقطر عسلا ، أو شهدا مصفى ، تعاند بكلمة
، وتصافح بدمعة ، وترضى ببسمة ، وتغازلك بحكمة ، ألا وهي حكمة الدموع ..
فأي قلب ساكن بين جوانحها ،
فالمراة تمزج الحب مع الحكمة ، لأن ألفاظها سهلة على اللسان ، راقية في منزل الفكر
، ترعى الوداد ، وتبكي بكاء الأبطال ، فدموعها حارة ، وعواطفها مؤلمة ، ونكسة بالها
عظيمة ، فمعاناتها تحترق ، وآلامها تلتهب ، ونياط قلبها تتقطع ، تريد قلبا تبث إليه لهيب
صدرها ، ونار وجدانها ، فنفسها تذوب مع أول قطرة لدموعها ، فتطير إلى مرتبة الكمال
ـ لأن الحسن يعشق دموعها .
[المرأة والاخلاق ]
عبقرية المراة تكمن في أخلاقها ، لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات ،
وللمراة مع الأخلاق أخوة نادرة ، وزمالة سائرة .
فالمراة خبيرة بالأخلاق ، بصيرة بمذاهبها ، مبحرة في حقائقها ، لأنها لا تعرف
خيانة الضمير ، بل كل همها هي ظاهر الاخلاق كيف تعم في ساحات الأرض كلها ....
فهي تكتم أخلاقها في داخلها ، لكي تقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم ، وترميها إلى
عقولهم فتسلبهم ، فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر ، لكي يعم الخلق
الحسن في أطراف زمانها ، وأركان دهرها ، لأنها أعرف البشر بمعانيها ، فعواطفها
تجاه أخلاق البشر مكبوتة ، فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيدا عنها ، لكي ينشر الخلق
الحسن في مساحة أكبر من ميدانها
في الختـــــــــــــــام
لم تكتب هذه الحروف لتلك المرأة التي تتزين لتعطر نفسها ، لتلبس فتنتها ،
فتتجول في باحات الأسواق ، بحثا عن شاب جذاب ، وعاشق كذاب .
.
لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي ترفع صوتها على والديها ، ولا تحترم عائلتها
، لأنها لم تحترم نفسها ، فكيف تحترم غيرها .
.
لم تكتب هذه الحروف للمراة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها
، لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة .
لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي أحرقت عبائتها ، لتلبس زيف الحضارات
المتقدمة ، وتتجمّل بزخارف معتقدات موهومة .
[SIZE=5] :nAshOomA (30): يارب يعجبكم :nAshOomA (30):