رجوك اربطني ... كبلني ...
بقيود
من طهر الأرض
وأبعد عني المدنية..
فخشونة كفك...
تنفي عنا
إثم الكفر...
وتبعد رجس الوثنية
..............
من غطى الشمس بهيبته
وبهدب العين ... أظل الحُورْ
من فلق الصخر بقبضته
ليشيد عشا للعصفور
من قطف النجم بمنديلي
من وضع الزيت بقنديلي
من حمل الأرض
كمشعل نور
من سقط ليبني لي وطنا
لايحمل زيف الوطنية
...............
ازرعني ....
فوق سفوح بلادي
شجرة ملول
لا ترحل أبدا
ثبت أقدامي ...
وانصبني...
كصخرة وادِ...
إن جاء السيل
كوقع الخيل
وجاب الأفق
صهيل الليل
تظل هناك ..
قصة عشق بدوية
.............
رددني...
في أسماع الدهرْ
أرجوزة نصرْ
شكلني ...
خارطة ..
وطنا..
بيتا في الصخرْ...
وانقشني كربوع بلادي
وشما ..
في معصم نشمية
............
كغلال..
في سنوات القحط
طهرني...
برمال العقبة
وانشرني
فوق جبال السلط ....
في غور الصافي
في عجلون
رددني عزا وفخارا
أنشودة حب كركية
..............
لِمعانٍ خذني
وانصبني ..
خيمة عرس
نسجتها ..
بالغار طفيلية
.............
في إربد والمفرق
في الرمثاء
في الأزرق والزرقاء
..
في البقعة
في عمان
وفي البلقاء
وفي كل الأنحاء
أنبتني..
من رحم الصحراء
سوسنة ...
تنثرعبقا .. كالطيًون
تنشر القا.. كالدحنون
فيكون المشهد
كالأردن ...
جبلا يعتصب الكوفية
...............
وأخيرا لكنانة خذني
وانثرني....
ثلجا يرتاح على الزيتون
يلمع في مقل الأطفالِ
فيضخ الروح بأوصالي
وتشنف أسماعي طربا
ترويدة ختْنٍ قُروية*
......................
وطني يا زهرة نسرينِِ
يا سهما في دفتر طفلٍ
يدمي أوداج التنينِ
يا وطناًً...
يثلم حد السيف
ويسبح بين النجماتِ
ينساب... كآخر
نسمة صيف
تمسح تعب الغيماتِ
وتردد عشقي ويقيني
مهما عقدوا ...
أيا جحدوا ...
سيظل صفاؤك يا وطني
كبراءة زهرالليمونِ .
راقت لي فنقلتها
ما يهمني لقب...