اكدت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسيّة عن طلعاتٍ قامت بها طائرات استطلاع إسرائيليّة من دون طيّار مؤخّراً فوق مناطق جنوب الأردن، لافتةً إلى أنّها المرّة الأولى منذ سنوات عدّة التي تقوم بها إسرائيل بعملٍ مماثل، ما أثار غضب الأردن.
الصحيفة الفرنسيّة نقلت عن خبير غربي في عمّان توضيحه أنّ "تحليق الطائرات هو بمثابة خرقٍ للأجواء الجوّيّة الأردنيّة"، فيما تساءلت عمّان عن الأسباب وراء عمليّة استطلاعٍ مماثلة للأراضي الأردنيّة بخاصّة وأنّها مرّت من دون أيّ تعليقٍ من قبل الإعلام المحليّ.
ووفق المصدر الغربي نفسه "لم يكن يجرؤ الإسرائيليّون حتى الساعة على اعتراض الاتّفاقات الأمنيّة التي تضمّنتها معاهدة السلام مع الأردن في العام 1994"، مضيفاً أنّ "الأردنيّين أبدوا انزعاجاً كبيراً حيال المسألة". وتابعت "لو فيغارو" مشيرةً إلى أنّ طائرات الاستطلاع الإسرائيليّة حلّقت في طلعات متكرّرة فوق المنطقة الحدوديّة في العقبة، على بعد 2 كلم من مدينة إيلات الإسرائيليّة.
إلى ذلك، ذكر تقرير الصحيفة الفرنسيّة أنّ السفارة الأميركيّة في عمّان كانت طلبت منذ بضعة أسابيع، من رعاياها توخّي الحذر من احتمال حدوث اعتداءاتٍ ضدّهم في العقبة.
وفي إطار متّصل، وعشيّة زيارةٍ لوزيرة الخارجيّة الأميركيّة هيلاري كلينتون للأردن، أوضح المصدر الغربي أنّ "محطّة التنصّت الموجودة على متن بارجةٍ أميركيّة تجوب البحر الأحمر كانت قد رصدت حركةً ناشطةً لاستخدام الهواتف المحمولة في منطقة سيناء"، فقرّروا وفق المصدر الغربي "رفع مستوى التأهّب".
"لو فيغارو" اعتبرت أنّه أيّاً تكن الأسباب وراء هذه العمليّة، "من المستغرب أن تكون حصلت نظراً للتعاون الأمني التقليدي بين الدولة العبريّة والأردن، برعايةٍ أميركيّة"، مذكّرةً على الرغم من ذلك، بتدهور العلاقات السياسيّة الإسرائيليّة-الأردنيّة خلال الفترة الأخيرة "بسبب تزمّت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حيال التوصّل إلى حلٍّ مع الفلسطينيّين".