بعد دراسات وبحوث جادة
أقامها سعادتي -حفظني الله- على كثير ممن ألقاهم
اكتشفت هذا الإكتشاف العظيم الخطير..
وأنا أطالب بجائزة نوبل للخرفنة على هذا الاكتشاف ..
اكتشفت أننا لسنا بشر .. (احم احم عفوا ) نعم لسنا بشر
(ربما فتحتم أفواهكم عندما قرأتم هذه الكلمة وربما بعضكم رجع
وأعاد القراءة وربما أكثركم قرر أن يغلق الصفحة بعد ابتسامة بنفسجية
لكن الحقيقة تقال نحن لسنا بشرا)
طبعا كل الكلام اللي بين قوسين مقدمه مالها داعي
لكن لزوم التخريف عشان هيك أطالب بجائزة نوبل..
المهم
أننا لسنا بشر بل نحن ملائكة في صورة بشر
بعد فحص عدة شخصيات وشخصيات عدة (شو رأيكم بالتلاعب بالكلمات..؟)
شخصيات من
أغبياء /أذكياء / متعصبين لمذهب أو نادي أو أوغيره /مجانين / صاحين / متعصبين لمذهب أو نادي أو غيره مرة ثانية /
اردنيون-مصريون-سوريون / جنسيات أخرى/ متعصبين لمذهب أو نادي أو غيره مرة ثالثة / نساء / أطفال / متعصبين لمذهب أو نادي أو غيره مرة رابعة
(طبعا كررت جملة متعصبين لمذهب أو نادي أو غيره
لكثرتهم في هذا الزمان وللأهمية في هذا الموضوع وللزوم التخريف )
أقول بعد الفحص اكتشفت أن ولا واحد من هؤلاء سيقول لك عندما يخطيء أنا أخطئت
ولا واحد يعترف بخطئه البتة
فعندهم الاعتراف بالخطأ فضيحة ..
(وهذا يدل دلالة تامه على إننا لسنا بشر )
ولا أعلم ماهو السر العميق في هذا ؟
للأسف الشديد دراساتي وبحوثي لم تفلح لمعرفة السبب ماهو..؟
لم تعرف لماذا لايوجد شخص يقول أنا أخطئت ...؟
فهذا مما حير علماء رأسي وبنات أفكاري وأولادها أيضا ..
رغم أني استعنت بكل الرموز التخريفية على مستوى العالم..
رجل يأخذ من لحيته فعندما تسأله لماذا فعلت هذا ..؟
يقول : ( والله ياخي يقولون فيه قول )
طيب شو هالقول ...؟
والله ما بعرف بس يقولون ..
هو لايعلم عن قول ولا هدف ولكن سمعهم يقولون فقال
أنا شخصيا ليس عندي مشكلة في أنه أخذ من لحيته
أو من شاربه أو حتى من عينه فهذا شيء راجع له وأنا لاأعرف الحكم الصحيح
لكن لماذا لايقول أنا مقصر ...؟
هل سيقتل شنقا بالرصاص عندما يعترف ..!؟
وعندما تشاهد فريق يلعب الكرة كلعب أولاد حارتكم بنظام " الأخير حارس" و " أنا أول بلنتي "
واللعب الهمجي لعب طقه وإلحقه فتجد حتى الحارس يركض معهم ..
فتسأل اللاعب أو المشجع ماهو سبب الخسارة في المباراة..؟
يجيبك : والله التحكيم سيئ أو المدرب فاشل ..أو الحظ ماساعدنا
طيب لماذا لايقول : أخطأنا أو لعبنا سيئ ..والفريق الآخر لعب أفضل منا ..؟
والغريب أنه في حالة التعادل الفريقين يشكون من التحكيم والمدرب والحظ ..
وعندما تسأل الطالب ماهو سبب رسوبك في الامتحان
يرد بكل برود : المدرس حاقد علي ..أو الأسئلة صعبة كأنها اختبار دكتوراة
وهو لم يفتح الكتاب لأنه أصلا كتابه ضائع
وأترك لك كامل الحرية في أن تجد أمثله كهذه (بس انتبه لاتنس تفكر في نفسك) ..
دراساتي وبحوثي النرجسية
(يجب أن تعرف أن النرجسية كلمة ليس لها داعي هنا لكن للضرورة التخريفية)
تقول دراساتي : أن أغلب خلافاتنا ومشاكلنا تنتهي صلاحيتها لو اعترف المخطيء بالخطأ ..
كنت مرة أقود سيارتي بسرعة كبيرة جدا لأني على موعد وتأخرت عن الموعد
في الطريق تفاجئت أني اقتربت من المنعطف
ضغطت على (الفرامل / البريك ) وحرفت السيارة يمينا
كان هناك سيارة لادا خلفي فكادت أن تصطدم بي بسبب هدوء سعادتي المفاجيء
بعد أن انحرفت سمعت صوتا خلفي
التفت فوجدت الرجل (صاحب اللادا) توقف على يمين الخط
وأخذ يوسعني بالشتم واللعن والسب حتى
بالغ في إكرامي ( ونحن كريمين في الشتم والسب حتى في أمور المدح
فإذا رأينا شيئا وأعجبنا
قلنا : ابن الكلب .. أو ملعون الوالدين أو في أقل الأحوال يخرب بيته
وكلما زاد الإعجاب زاد الشتم علاقة طردية كما يقول الفيزيائيون )
المهم اتجهت نحوه بكل ثقة وبكل هدوء وبالتأكيد بكل خوف
وبمجرد اقترابي منه قلت المعذرة أخي أنا آسف جدا لقد
أخطأت وقدمت له سيلا من الكلام (خوفا منه ليس احترام )
وأعتذرت منه اعتذارا شديدا حتى لو أني كنت سارق بندورة
من بيتهم لعفى عني
وكدت أغني له " كل إنسان يخطي في حياته ويصيب " لكن خفت أتأخر على الموعد
الرجل بعد أن كان يسب ويشتم بردت أعصابه
وقال : لاياخي أنا وقفت خفت عليك لأنك حرفت السيارة بسرعة
انتهى الموقف وانتهت المشكلة فقط بكلمة أنا أخطأت
وفعلا أنا كنت مخطيء
وكما قلت سابقا
دراساتي وبحوثي الفكرانية
(وجود الفكرانية طبعا نفس وجود النرجسية )
تثبت أن أكثر مشاكلنا وخلافاتنا تنتهي صلاحيتها عند
قول :
آسف أنا أخطئت ...