حين تشكي أعيننا منا........
حين يتوقف القلب وهو ينبض.........
حين نموت ونحن أحياء نرزق ..............
حين نرى الصفاء ضبابا...........
ونذوق الحلو مرا........
حين لا نجد صديقا أو حبيبا نشكي إليه حالنا
حين تكون الصداقة سلعة رخيصة
والحب كلمة عابرة
حين ينتهي العالم دون أن يعلم من حولنا
حين ارقد على وسادتي
متمني أن تشرق الشمس من جديد
و أصحا لأجد حلمي بعيدا بعد النجوم
حين ابحث عن من اخبره عن ما في داخلي
فلا أجد غير جدرانا وسقفا
وأرفع رأسي للسماء لأحاكي سماء وطيرا
حين ابحث عن من أسميتهم اصحابا
حين ابحث عن من أسميتهم أحبابا
فلا أجد للحب بابا
أعود إليك ربي لأناجيك
كما فعلت مرار ا
هكذا هي الحياة ..
كيف تصبح الذكريات أمراً يستهان به ..
كيف يصبح الحب أمراً نساوم عليه ..
ونفقده في زحمة الحياة ..
كيف نغرق في بحر من الروتين ..وننسى أنفسنا ..
ننسى كيف نصنع السعادة ..ونصنع الحب ..
وهل يصنع الحب ؟...
كيف نصنع مزيجاً سحرياً يجعل الحياة جميلة ..
مزيجاً من الأمل والتفاؤل والفرح..
شيئاً عجيباً يجعلنا نتذكر أننا نسعى وراء حلم نحققه ..
وليس نركض لاهثين خلف أشياء لا نعرف مستقبلنا معها ..
كيف ننسى أن النجوم لا زالت تلمع في السماء..
وأن القمر لا زال يشع كل ليلة ..
ويضيء لنا الطريق ..
نحن لم ننسى ولكن هناك أشياء كثيرة جعلتنا نتناسى..
جعلتنا لانملك الوقت لننظر إلى السماء
ونتذكر أن النجوم لا تزال تلمع هناك ..
وبأن القمر لم يمل الضياء ..
لكننا مللنا من النظر إليها وتأمل روعة تكوينها ..
ومللنا مصارعة مصاعب الحياة للوصول إلى أهدافنا ..
ورأينا أن السير على الطريق السهل خير من صنع طريقنا بأنفسنا والسير عليه ..
لا أدري إن كانوا هم من جعلوا الكثير من الأشياء تشغل عقلنا وتفكيرنا
وتلهينا عن السعي وراء أحلامنا ..
أم أن الأحلام كذبة كبيرة هم من اخترعوها وصدقناها ..
بل ربما نحن اخترعناها وصدقناها بأنفسنا لنجعل منها ذريعة للهروب ..
ونجحنا بذلك بجدارة ..
لكني سأظل أغني أغنيي المفضلة ..
حلمي الصغير أن أحيا بسلام
في بيت تصحو بزواياه الأحلام
يعبق بنسيم الحب ..
يهتف للأيام ...
اذا اغلقت الشتاء ابواب بيتك وحاصرتك تلال الجليد فى كل مكان
فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقى
وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغنى
وسوف ترى الشمس وهى تلقى خيوطها الذهبية فوق اغصان الشجر
لتصنع لك عمرا جديدا وحلما جديدا وقلبا جديدا