وفي تلك الأثناء، حلقت مروحيتان صهيونيتان، ولكنهما لم تتجاوزا خط الحدود مع لبنان.
وإلى ذلك، كانت 4 طائرات، بينها مروحيتان وطائرتان حربيتان تؤمنان الأجواء في منطقة تواجد الرئيس الإيراني.
كما شوهدت سيارتان عسكريتان صهيونيتان من طراز هامر عى خط الحدود قرب مارون الراس على الحدود، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الإيراني للضاحية الجنوبية.
وتوج الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارته إلى لبنان في يومها الثاني والأخير بجولة في الجنوب توقف خلالها، بدعوة من حليفه حزب الله،
وكانت قوات اليونيفيل في جنوب لبنان قد كثفت من إجراءتها الأمنية في المنطقة خلال زيارة أحمدي نجاد.
أما في شمال (إسرائيل) فلم تشهد الحالة الأمنية تحولا عن الأوضاع العادية.
هذا ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الإيراني لزيارة بلدة قانا، ولكنه لن يقف على الحدود مع (إسرائيل) مثلما ذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق.
وسيضع الرئيس الإيراني في قانا إكليلا من الزهور على نصب ضحايا القصف الإسرائيلي الذي تسبب في عامي 1996 و2006 بمجزرتين قتل في الأولى اكثر من 100 شخص وحوالي ثلاثين في الثانية، معظمهم من النساء والأطفال.
وقد فرضت الأجهزة الأمنية نطاقا من السرية على تحركات وجدول زيارات الرئيس الإيراني في لبنان.
وإذا كان أحمدي نجاد استُقبل استقبال الأبطال بين أنصار حزب الله، فإن قيادات في الأكثرية النيابية المناهضة للحزب الشيعي، ورغم مشاركتها في الغداء الرسمي الذي أقيم على شرفه في المقر الرئاسي، تتخوف من انعكاسات الزيارة على الوضع الداخلي المتسم بالتوتر أصلا.
وقد أثارت الزيارة كذلك انتقادات في إسرائيل والولايات المتحدة اللتين وصفتا تحرك الرئيس الإيراني بـ"الاستفزازي".
وكانت إعادة إعمار "بنت جبيل" قد تمت خصوصا بمساهمة قطرية، إلا أن الجنوبيين يتحدثون بإسهاب عن المساهمات الإيرانية في إعادة بناء الجسور والطرق وإنشاء المراكز التربوية والصحية والبنى التحتية.
ورأى أحمدي نجاد الذي شكك مرارا بالمحرقة اليهودية، في خطاب ألقاه مساء الأربعاء في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط آلاف الأشخاص الذين كانوا يهتفون له، إن الكيان الصهيوني "يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على إنقاذه".
وفي الشأن اللبناني، تبنى الرئيس الإيراني موقف حزب الله من المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مشيرا إلى وجود "استغلال" للمحكمة و"تلفيق اتهام لأصدقاء".
ويشهد لبنان مواجهة سياسية حادة بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وحزب الله على خلفية تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام في القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان حول الجريمة إلى حزب الله.
[SIZE=4][/SIZE]