وكتبت في أعلى هذا الملصق الكاريكاتوري الملون عبارة (صوتوا للديموقراطيين) (فوت ديموقراط) وقد تم التلاعب بأحرفها بحيث يصبح معناها بالانكليزية صوتوا للجرذ (فوت ديموق رات). وعلق الملصق الضخم عند تقاطع طرق في بلدة غراند جانكشن في ولاية كولورادو غربي الولايات المتحدة وجذب أنظار وسائل إعلام من العالم أجمع.
واعتبرت مارتيل دانييلز المسؤولة المحلية في الحزب الديمقراطي أن هذا الملصق أقل ما يقال عنه انه مقيت، وهو ينم عن عدم احترام، مشددة على طابعه العنصري والمعادي للمثليين جنسيا.
وتحت الرسوم الكاريتورية الأربعة للرئيس ظهرت في الملصق جرذان يحمل أحدها اسم إدارة الضرائب (آي ار اس) وآخر اسم وكالة حماية البيئة (اي بي ايه) وثالث اسم الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
وأكد تشاك بابست المسؤول الجمهوري في المدينة في تصريح لصحيفة محلية أن الملصق عمل سيئ. وقال انه مستهجن وينم عن عدم احترام، مشددا على ان الاستهزاء بشخص ما بهذه الطريقة هو عمل صبياني.
ويهيمن على مقاطعة ميسا، حيث تقع مدينة غراند جانكشنن الجمهوريون ولا سيما المحافظون الذين لا تنفك اعدادهم تتزايد، كما تضم المقاطعة عددا كبيرا من منظمات المحافظين المتشددين المنضوين في اطار ما يعرف بحركة (حفلة الشاي).
وهذا الملصق رسمه الفنان بول سنوفر الناشط في العديد من المواقع الالكترونية التابعة لحركة (حفلة الشاي). وقد تعذر على وكالة فرانس برس الاتصال به في الحال، الا انه قال لصحيفة محلية انه لا يحق له الافصاح عمن دفع له المال لقاء انجاز هذا الملصق.
وبدوره قال رجل الأعمال دنيس لوكاس مالك المكان الذي علق فيه الملصق انه لا يمكنه الكشف عمن استأجر منه المكان لتعليق الملصق.
وتجري الانتخابات التشريعية في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر وهي تبدو بالغة الصعوبة للديمقراطيين ورئيسهم باراك أوباما في حين تؤكد استطلاعات الرأي أن الحظ سيبتسم فيها للجمهوريين