هل تعلم متى انشق البحر لسيدنا موسى صباحا ولا مساءا ً
قال الله تعالى :
" وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون * فأرسل فرعون في المدائن حاشرين
* إن هؤلاء لشرذمة قليلون * وإنهم لنا لغائظون * وإنا لجميع حاذرون * فأخرجناهم من
جنات وعيون * وكنوز ومقام كريم * كذلك وأورثناها بني إسرائيل * فأتبعوهم مشرقين *
فلما تراء الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين *
فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم *
وأزلفنا ثم الآخرين * وأنجينا موسى ومن معه أجمعين * ثم أغرقنا الآخرين * إن في ذلك
لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم "
" وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون * فأرسل فرعون في المدائن حاشرين
* إن هؤلاء لشرذمة قليلون * وإنهم لنا لغائظون * وإنا لجميع حاذرون * فأخرجناهم من
جنات وعيون * وكنوز ومقام كريم * كذلك وأورثناها بني إسرائيل * فأتبعوهم مشرقين *
فلما تراء الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين *
فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم *
وأزلفنا ثم الآخرين * وأنجينا موسى ومن معه أجمعين * ثم أغرقنا الآخرين * إن في ذلك
لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم "
قال علماء التفسير :
لما ركب فرعون في جنوده طالباً بني إسرائيل يقفو أثرهم كان في جيش كثيف عرمرم ،
حتى قيل كان في خيوله مائة ألف فحل أدهم ، وكانت عدة جنود تزيد على ألف ألف
وستمائة ألف ، فالله أعلم ، وقيل إن بني إسرائيل كانوا نحواً من ستمائة ألف مقاتل غير
الذرية وكان بين خروجهم من مصر صحبة موسى عليه السلام ودخولهم إليها صحبة
أبيهم إسرائيل أربعمائة سنة وستاً وعشرين سنة شمسية
والمقصود أن فرعون لحقهم بالجنود ،فأدركهم عند شروق الشمس ، وتراءى الجمعان ،
ولم يبق ثم ريب ولا لبس ، وعاين كل من الفريقين صاحبه وتحققه ورآه ، ولم يبق إلا
المقاتلة والمجادلة والمحاماة فعندها قال أصحاب موسى وهم خائفون : " إنا لمدركون "
وذلك لأنهم اضطروا في طريقهم إلى البحر فليس لهم طريق ولا محيد إلا سلوكه
وخوضه ، وهذا ما لا يستطيعه أحد ولا يقدر عليه ، والجبال عن يسرتهم وعن أيمانهم
وهي شاهقة منيفة وفرعون قد غالقهم وواجههم ، وعاينوه في جنوده وجيوشه وعدده
وهم منه في غاية الخوف والذعر ، لما قاسوا في سلطانه من الإهانة والمكر
فشكوا إلى نبي الله ما هم فيه مما قد شاهدوه وعاينوه فقال لهم الرسول الصادق
المصدوق : " كلا إن معي ربي سيهدين " وكان في الساقة ، فتقدم إلى المقدمة ، ونظر
إلى البحر وهو يتلاطم بأمواجه ، ويتزايد زبد أجاجه ، وهو يقول : هاهنا أمرت ومعه
أخوه هارون ، ويوشع بن نون ، وهو يومئذ من سادات بني إسرائيل وعلمائهم وعبادهم
الكبار ، وقد أوحي الله إليه وجعله نبياً بعد موسى وهارون عليهما السلام ،
ومعهم أيضاً مؤمن آل فرعون ، وهم وقوف ، وبنو إسرائيل
بكمالهم عليه عكوف ويقال إن مؤمن آل فرعون جعل يقتحم بفرسه مراراً في البحر ،
هل يمكن سلوكه ؟ فلا يمكن ، ويقول لموسى عليه السلام : يا نبي الله هاهنا أمرت ؟
فيقول : نعم
فلما تفاقم الأمر وضاق الحال واشتد الأمر ، واقترب فرعون وجنوده في جدهم وحدهم
وحديدهم ، وغضبهم وحنقهم ، وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ، عند ذلك
أوحى الحليم العظيم القدير ، رب العرش الكريم ، إلى موسى الكليم :
" أن اضرب بعصاك البحر " فلما ضربه ، يقال إنه قال له : انفلق بإذن الله ويقال :
إنه كناه بأبي خالد والله أعلم
قال الله تعالى :
" فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم "
حتى قيل كان في خيوله مائة ألف فحل أدهم ، وكانت عدة جنود تزيد على ألف ألف
وستمائة ألف ، فالله أعلم ، وقيل إن بني إسرائيل كانوا نحواً من ستمائة ألف مقاتل غير
الذرية وكان بين خروجهم من مصر صحبة موسى عليه السلام ودخولهم إليها صحبة
أبيهم إسرائيل أربعمائة سنة وستاً وعشرين سنة شمسية
والمقصود أن فرعون لحقهم بالجنود ،فأدركهم عند شروق الشمس ، وتراءى الجمعان ،
ولم يبق ثم ريب ولا لبس ، وعاين كل من الفريقين صاحبه وتحققه ورآه ، ولم يبق إلا
المقاتلة والمجادلة والمحاماة فعندها قال أصحاب موسى وهم خائفون : " إنا لمدركون "
وذلك لأنهم اضطروا في طريقهم إلى البحر فليس لهم طريق ولا محيد إلا سلوكه
وخوضه ، وهذا ما لا يستطيعه أحد ولا يقدر عليه ، والجبال عن يسرتهم وعن أيمانهم
وهي شاهقة منيفة وفرعون قد غالقهم وواجههم ، وعاينوه في جنوده وجيوشه وعدده
وهم منه في غاية الخوف والذعر ، لما قاسوا في سلطانه من الإهانة والمكر
فشكوا إلى نبي الله ما هم فيه مما قد شاهدوه وعاينوه فقال لهم الرسول الصادق
المصدوق : " كلا إن معي ربي سيهدين " وكان في الساقة ، فتقدم إلى المقدمة ، ونظر
إلى البحر وهو يتلاطم بأمواجه ، ويتزايد زبد أجاجه ، وهو يقول : هاهنا أمرت ومعه
أخوه هارون ، ويوشع بن نون ، وهو يومئذ من سادات بني إسرائيل وعلمائهم وعبادهم
الكبار ، وقد أوحي الله إليه وجعله نبياً بعد موسى وهارون عليهما السلام ،
ومعهم أيضاً مؤمن آل فرعون ، وهم وقوف ، وبنو إسرائيل
بكمالهم عليه عكوف ويقال إن مؤمن آل فرعون جعل يقتحم بفرسه مراراً في البحر ،
هل يمكن سلوكه ؟ فلا يمكن ، ويقول لموسى عليه السلام : يا نبي الله هاهنا أمرت ؟
فيقول : نعم
فلما تفاقم الأمر وضاق الحال واشتد الأمر ، واقترب فرعون وجنوده في جدهم وحدهم
وحديدهم ، وغضبهم وحنقهم ، وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ، عند ذلك
أوحى الحليم العظيم القدير ، رب العرش الكريم ، إلى موسى الكليم :
" أن اضرب بعصاك البحر " فلما ضربه ، يقال إنه قال له : انفلق بإذن الله ويقال :
إنه كناه بأبي خالد والله أعلم
قال الله تعالى :
" فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم "