أفرجت الأجهزة الأمنية في الأردن عن 35 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كانت قد اعتقلتهم أمس السبت في مزرعة تعود لقيادي في الجماعة بمنطقة مأدبا غرب العاصمة عمان.
وبينما أوضح المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد للجزيرة نت أن الإفراج عن المعتقلين -ومعظمهم طلاب في الجامعة الأردنية- تم صباح اليوم الأحد، أكد أمين سر الجماعة والناطق باسمها جميل أبو بكر أن المعتقلين "تعرضوا لمعاملة خشنة في بداية اعتقالهم"، وتحدث للجزيرة نت عن اجتماع لقيادة الجماعة "لتقييم الاعتقال وخطورته".
وكشف بعض المعتقلين للجزيرة نت أن التحقيق معهم تطرق إلى نشاطاتهم وانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، ونشاطاتهم المقبلة فيما يتعلق بدعوة الشعب الأردني لمقاطعة الانتخابات.
العمل الإسلامي
من جانبه اعتبر المكتب الشبابي لحزب جبهة العمل الإسلامي –الذراع السياسية للإخوان- الاعتقال "سابقة خطيرة في تاريخ الأردن السياسي"، وطالب في بيان أصدره الأحد الحكومة بـ"محاسبة المسؤولين" عن قرار الاعتقال.
وتساءل البيان عن توقيت "هذا الاعتقال غير المبرر" في ظل الحديث الدائم لرئيس الحكومة عن إشاعة أجواء الحرية والديمقراطية مع اقتراب الانتخابات النيابية، مشيرا إلى أن ما جرى "يدل دلالة قاطعة على أن ما تقوله الحكومة مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة".