رغم من نشاطه العلمي والتجاري يعتبر الفنان التشكيلي جمال بدوان أن الرسم مهنته الرئيسية رغم أنه لا يبيع لوحاته، بل يكرس عمله كرجل أعمال ومحاضر في جامعة الاقتصاد في العاصمة الأوكرانية كييف لدعم رسومه ومعارضه التي يقوم بها.
ويقول بدوان (52 عاما) للجزيرة نت إن جل اهتمامه كفنان تشكيلي أوكراني من أصل فلسطيني يصب في توجيه رسومه ومعارضه للغرب والرأي العالمي، من خلال التعبير بالقماش والألوان عن القضايا العربية والإسلامية، وبالأخص القضية الفلسطينية، ودحض الكثير من الشبهات الموجودة حولها لدى الغرب.
وفي هذا الإطار يشير بدوان إلى أن رسومه ومعارضه في كييف وبعض دول أوروبا وأميركا صححت معلومات خاطئة لدى الكثيرين، فبينت على سبيل المثال أن المرأة العربية والمسلمة كاملة الحقوق، وأن الجدار العازل يطوق الفلسطينيين، ولا يطوق الإسرائيليين الذين بنوه.
بدوان يصنع بيده القاعدة الخشبية للوحة (الجزيرة نت)
رسالة إنسانية
لكن طموحا كبيرا يسكن بدوان الذي يحلم بدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، من خلال رسم لوحة ضخمة (نحو 300 متر مربع) تكسر الرقم القياسي الهولندي (210 متر مربع)، وتنقل للعالم رسالة إنسانية نبيلة باسم العرب والمسلمين في العالم.
يقول بدوان إنها لوحة تتميز بالفكرة والحجم وطريقة الرسم، فهي ستكون الأكبر على الإطلاق، ورسمها سيكون مباشرا بالألوان الزيتية على أثواب طويلة غير مقطعة من القماش (75 مترا مربعا).
وأهم من ذلك كله -يوضح بدوان- هو فكرة اللوحة المستوحاة من أهمية التسامح والسلام واللجوء إلى الله، هربا من طوفان الظلم والحروب والعنصرية الذي يجتاح العالم.
تتضمن اللوحة كرة أرضية، وأناسا من مختلف الجنسيات والأعراق يتساوون من حيث الذهول والهلع من طوفان يهددهم، وحمامة سلام تدلهم على طريق النجاة المرتبط بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكنيسة شهيرة في كييف، في إشارة إلى أن اللجوء إلى الله سبيل الإنسانية الوحيد للنجاة.
ويقول بدوان إنه بدأ رسم اللوحة منذ نحو شهر ونصف، وستكون جاهزة خلال الشهور الأربعة القادمة، ليعلن عنها رسميا من قبل "غينيس" ضمن حفل كبير.
وقال إن اللوحة ستكون محاطة بألفي لوحة صغيرة، رسمها أطفال من جميع القوميات والديانات في دول مختلفة، تعبيرا عن مشاركتهم وتأييدهم البريء لفكرة اللوحة ومعانيها الإنسانية.
لكن بدوان رفض تصوير كامل اللوحة، وطلب عدم الكشف عن مساحتها النهائية، وذلك بناء على نصائح رسامين مقربين وخبراء ونقاد، خشية أن تسرق فكرتها قبل الانتهاء منها، والإعلان عنها.
القماش المستخدم تبلغ سعته 75 مترا (الجزيرة نت)
وقال إن عدة أطراف –رفض الكشف عنها– أعلنت وحاولت رسم لوحة ذات فكرة مشابهة، بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية خبر مشروع اللوحة، وذلك لعرقلة مسيرته نحو رسمها والوصول إلى غينيس.
صعوبات وتحديات
وبالرغم من قرب الوصول إلى الهدف والنجاح، لم يكن طريق بدوان نحو تحقيق طموحه سهلا على الإطلاق.
ويقول للجزيرة نت إن مرحلة الحصول على موافقة غينيس دامت أربع سنوات من التواصل، كما استغرقت صناعة قاعدة خشبية يدوية لفرد أثواب القماش مشدودة دون ميلان والرسم عليها وقتا طويلا، مستعينا بخبرته التي اكتسبها من والده الحرفي في فلسطين.
لكنه يعتبر أن أكبر الصعوبات التي واجهته غياب الدعم المعنوي العربي له ولأفكاره، منتقدا ضعف الاهتمام الرسمي والإعلامي العربي، في حين كان الغرب ووسائل إعلامه على درجة عالية من الاهتمام والمتابعة.
ويشير بدوان إلى أن "العرب باتوا يفتقرون إلى الوعي بأهمية ثقافة الفن واللوحات، وأدوارها العالمية، وأصبحوا يهتمون بدخول غينيس من خلال أكبر قطعة قطايف أو صحن حمص أو تبولة، علما أن هذه الأمور تدخل غينيس المحلي، لا العالمي، وهي إنجازات لا ترفع مكانتنا بين الشعوب، ولا تدحض الاتهامات والشبهات المثارة حولنا".
المصدر: الجزيرة
ويقول بدوان (52 عاما) للجزيرة نت إن جل اهتمامه كفنان تشكيلي أوكراني من أصل فلسطيني يصب في توجيه رسومه ومعارضه للغرب والرأي العالمي، من خلال التعبير بالقماش والألوان عن القضايا العربية والإسلامية، وبالأخص القضية الفلسطينية، ودحض الكثير من الشبهات الموجودة حولها لدى الغرب.
وفي هذا الإطار يشير بدوان إلى أن رسومه ومعارضه في كييف وبعض دول أوروبا وأميركا صححت معلومات خاطئة لدى الكثيرين، فبينت على سبيل المثال أن المرأة العربية والمسلمة كاملة الحقوق، وأن الجدار العازل يطوق الفلسطينيين، ولا يطوق الإسرائيليين الذين بنوه.
بدوان يصنع بيده القاعدة الخشبية للوحة (الجزيرة نت)
رسالة إنسانية
لكن طموحا كبيرا يسكن بدوان الذي يحلم بدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، من خلال رسم لوحة ضخمة (نحو 300 متر مربع) تكسر الرقم القياسي الهولندي (210 متر مربع)، وتنقل للعالم رسالة إنسانية نبيلة باسم العرب والمسلمين في العالم.
يقول بدوان إنها لوحة تتميز بالفكرة والحجم وطريقة الرسم، فهي ستكون الأكبر على الإطلاق، ورسمها سيكون مباشرا بالألوان الزيتية على أثواب طويلة غير مقطعة من القماش (75 مترا مربعا).
وأهم من ذلك كله -يوضح بدوان- هو فكرة اللوحة المستوحاة من أهمية التسامح والسلام واللجوء إلى الله، هربا من طوفان الظلم والحروب والعنصرية الذي يجتاح العالم.
تتضمن اللوحة كرة أرضية، وأناسا من مختلف الجنسيات والأعراق يتساوون من حيث الذهول والهلع من طوفان يهددهم، وحمامة سلام تدلهم على طريق النجاة المرتبط بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكنيسة شهيرة في كييف، في إشارة إلى أن اللجوء إلى الله سبيل الإنسانية الوحيد للنجاة.
ويقول بدوان إنه بدأ رسم اللوحة منذ نحو شهر ونصف، وستكون جاهزة خلال الشهور الأربعة القادمة، ليعلن عنها رسميا من قبل "غينيس" ضمن حفل كبير.
وقال إن اللوحة ستكون محاطة بألفي لوحة صغيرة، رسمها أطفال من جميع القوميات والديانات في دول مختلفة، تعبيرا عن مشاركتهم وتأييدهم البريء لفكرة اللوحة ومعانيها الإنسانية.
لكن بدوان رفض تصوير كامل اللوحة، وطلب عدم الكشف عن مساحتها النهائية، وذلك بناء على نصائح رسامين مقربين وخبراء ونقاد، خشية أن تسرق فكرتها قبل الانتهاء منها، والإعلان عنها.
القماش المستخدم تبلغ سعته 75 مترا (الجزيرة نت)
وقال إن عدة أطراف –رفض الكشف عنها– أعلنت وحاولت رسم لوحة ذات فكرة مشابهة، بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية خبر مشروع اللوحة، وذلك لعرقلة مسيرته نحو رسمها والوصول إلى غينيس.
صعوبات وتحديات
وبالرغم من قرب الوصول إلى الهدف والنجاح، لم يكن طريق بدوان نحو تحقيق طموحه سهلا على الإطلاق.
ويقول للجزيرة نت إن مرحلة الحصول على موافقة غينيس دامت أربع سنوات من التواصل، كما استغرقت صناعة قاعدة خشبية يدوية لفرد أثواب القماش مشدودة دون ميلان والرسم عليها وقتا طويلا، مستعينا بخبرته التي اكتسبها من والده الحرفي في فلسطين.
لكنه يعتبر أن أكبر الصعوبات التي واجهته غياب الدعم المعنوي العربي له ولأفكاره، منتقدا ضعف الاهتمام الرسمي والإعلامي العربي، في حين كان الغرب ووسائل إعلامه على درجة عالية من الاهتمام والمتابعة.
ويشير بدوان إلى أن "العرب باتوا يفتقرون إلى الوعي بأهمية ثقافة الفن واللوحات، وأدوارها العالمية، وأصبحوا يهتمون بدخول غينيس من خلال أكبر قطعة قطايف أو صحن حمص أو تبولة، علما أن هذه الأمور تدخل غينيس المحلي، لا العالمي، وهي إنجازات لا ترفع مكانتنا بين الشعوب، ولا تدحض الاتهامات والشبهات المثارة حولنا".
المصدر: الجزيرة