((أحمد عبيدات))
هل سيأتي يوم نسمع فيه عن افتتاح عيادات طبية متخصصة لعلاج مدمني الانترنت.! نعم. إن هناك فئة من الناس وخاصة من مستخدمي الكمبيوتر لا تعلم بأن كثرة الجلوس أمام الجهاز وخاصة لمتصفحي شبكة الانترنت انهم ربما يتعرضون للإدمان.
وهذه حقيقة وربما ان البعض سأل عن نوع الإدمان. فالدراسات التي أجريت على مستخدمي الحاسب الآلي كثيرة، منها دراسة أجريت في القاهرة على عدد من مستخدمي أجهزة الحاسب. وظهرت النتائج ان كثرة الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة يؤدي إلى الإرهاق البصري وإلى قصر النظر وجفاف بالعين وأيضاً إلى تنمل بالأطراف ووجدوا أيضاً أن البعض مصاب بجفاف الجلد، ولكن المرض الأخطر الذي يصيب السيدات ممن يجلسن لساعات طويلة هو قد يتعرض للإجهاض وآلام في الرقبة والظهر.
وكشفت دراسة أجريت في بكين عن أن 4,6? من طلاب جامعات بكين يعانون من اضطرابات إدمان الانترنت.
الدراسة التي أجريت في اليوم العالمي للصحة العقلية جاء فيها بأن مستخدم الانترنت يصنف مدمناً إذا أمضى ثماني وثلاثين ساعة ونصف الساعة أمام الانترنت أسبوعياً.
نفس الشيء بالولايات المتحدة، حيث أخذت بعض الجهات هناك بإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت لمعالجة مدمني الانترنت وتوعيتهم في طريقة استخدامها، أما الطريقة المتبعة لعلاج أي حالة ما على الأهل أو الشخص إلا أن يتم إرسال البريد الإلكتروني الخاص بالشخص المدمن، إلى أحد هذه المواقع، وهم سيتكفلون بمتابعة هذا الشخص ومعالجته من حالات الإدمان، كما وضعوا معايير وامتحانات شخصية يتم على أساسها تصنيف المستخدم لنفسه إن كان من المدمنين أو لا.
وفي كندا أصدرت الجهات العسكرية المسؤولة عن التجنيد إعفاء لمدمني الإنترنت من هذه الخدمة.
ومع مرور الأيام يزيد عدد مستخدمي الإنترنت وتبرز نسبة حالات المدمنين. فماذا ستفعل الجهات المسؤولة! المطلوب من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وأيضاً وزارة الصحة ان تبدأ بدراسة وضع الحلول وقبل ذلك الأسلوب الأمثل للتوعية من استخدم الإنترنت لساعات طويلة وباستمرار. وكما يقال: «الوقاية خير من العلاج».