فلينظر الإنسان ممَّ خُلق!!
البويضة المؤنثة التي خُلقنا منها، وتخترقها نطفة مذكرة لتلقحها، وتبدأ رحلة الحياة. لقد أكد القرآن أن الإنسان يخلق من نطفة واحدة ل أكثر، وأثبت العلماء بالصور الحقيقية أن الإنسان يُخلق من نطفة واحدة فقط، بينما تذهب ملايين النطاف راجعة ولا تسمح البويضة إلا لنطفة واحدة باختراقها.هذه النطفة مكبرة أكثر من 500 مرة أي أنها لا تُرى بالعين المجردة. فهل نعرف حقيقة خلقنا وهل ننظر مم خُلقنا؟ (فلينظر الإنسان ممَّ خُلق)!! (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ)
حبة بَرَد عملاقة
في هذه الصورة نرى حبة برد نزلت من السماء فأحدثت حفرة بطول 15 سنتمتر، وهذه الحبة لو نزلت على رأس إنسان كفيلة بقتله فوراً، ولكن من رحمة الله تعالى أنه يجعل نزول هذه الحبات العملاقة في أماكن لا وجود للناس فيها، فهل نشكر الله القائل: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) [الرعد: 11]. ويقول أيضاً: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43].
صنع الله الذي أتقن كل شيء
من منكم يعرف ما هذه اللوحة المزخرفة الرائعة؟ قد يظن البعض أنها من صنع رسام ماهر، ولكن الحقيقة أن الذي صنعها هو الله تعالى. إنها تمثل جزيئة ثلج صغيرة بعد تكبيرها مئات المرات، ويقول العلماء الذين اكتشفوا هذه التصاميم الرائعة لجزيئات الثلج: إنه لا توجد في العالم كله منذ خلقه وحتى الآن جزيئتا ثلج متشابهتين، بل كل جزيئة تختلف عن الأخرى مع العلم أنها كلها مصنوعة من الماء، فتبارك الله القائل: (صنع الله الذي أتقن كل شيء)!
النيزك الأكثر إضاءة
لقد التقط العلماء صورة رائعة للنيزك الذي اخترق الغلاف الجوي للأرض واحترق على أطراف هذا الغلاف محدثاً إضاءة هي الأكبر من نوعها التي يحدثها نيزك. ويؤكد العلماء على أهمية هذا الغلاف الجوي للأرض وأنه يعمل مثل سقف نحتمي تحته من الأخطار التي تحيط بالأرض من كل جانب، وتصوروا معي لولا وجود الغلاف الجوي الذي يحفظ الأرض من هذه النيازك وغيرها فما هو مصيرنا؟ إن الله تعالى هو الذي زود الأرض بهذا الغلاف ليحفظنا بها وقال: (وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً)!
غيوم ثقيلة
لقد أثبت العلماء أن الغيوم في السماء تزن ملايين الأطنان إذن هي ثقيلة جداً، ويتساءلون اليوم ما الذي يجمع بين هذه الغيوم ومن الذي يؤلف بين ذراتها، وما الذي يبقيها معلقة في السماء دون أن تتشتت وتتبعثر؟! ولكنهم لم يجدوا جواباً حتى الآن، أما كتاب الله تعالى فقد أعطانا الجواب على ذلك بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43].
الشمس فرن نووي ملتهب
إن الذي ينظر إلى هذه الصورة التي التقطتها وكالة ناسا للفضاء، يظن بأنه أمام فرن ملتهب يشتعل في داخله الوقود ويبث النار الملتهبة. ولكن الحقيقة أن ما نراه أمامنا هو جزء من سطح الشمس! وهذه الصورة تثبت أن الشمس هي فرن نووي وقوده الهيدروجين وطريقة اشتعاله هي اندماج ذرات الهيدروجين وإنتاج كميات كبيرة من الطاقة والحرارة والضوء. ولذلك قال تعالى: (وجعلنا سراجاً وهَّجاً)، والشمس تشبه السراج من حيث آلية عملها، والسراج هو الآلة التي يشتعل فيها الوقود ليمدنا بالضوء والحرارة والشمس كذلك هي آلة إلهية يشتعل فيها الهيدروجين ليمدنا بالضوء والحرارة!
طبقة النهار الرقيقة
قطرة مـــــــاء
هذه قطرة ماء واحدة مكبرة عشرات المرات، لقد أودع الله في الماء قوة تسمى قوة التوتر السطحي، لولا هذه القوة لم تتماسك هذه القطرة ولم يستطيع الماء أن يتبخر ولن ينزل المطر ولن توجد الحياة أصلاً. ولكن العجيب أن العلماء عندما أحصوا عدد الجزيئات في قطرة ماء واحدة وجدوا في كل قطرة صغيرة هنالك خمسة آلاف مليون جزيء ماء!! يقول تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حيّ) صدق الله العظيم.
مجرة رائعة!
في هذه الصورة تظهر مجرة أسماها العلماء "إم 104" أو "مجرة القبعة" وهي مجرة جميلة يبلغ عرضها أكثر من 50 ألف سنة ضوئية، وتبعد عنا أكثر من 28 مليون سنة ضوئية، والسنة الضوئية تساوي 9.5 مليون مليون كيلو متر! يوجد في هذه المجرة أكثر من 100 ألف مليون شمس كشمسنا!! ولذلك فإن كل نقطة من هذه الصورة بحجم رأس الإبرة تمثل مجموعة من النجوم!! وأمام هذا المشهد الإلهي الرائع لا بد أن نتذكر قوله تعالى: (أأنتم أشدّ خلقاً أم السماء)؟