عجلون - أكدت وزيرة السياحة مها الخطيب أن مشروع السياحة الثالث الذي تنفذه الوزارة سيشمل تطوير مناطق عنجرة وعجلون وعين جنا، الى جانب إعادة تأهيل مناطق الدوار في عجلون وعنجرة ومجمع السفريات وشارع الحسبة وشارع القلعة ومحيط مسجد عجلون وإزالة الأكشاك القائمة.
ودعت الخطيب الى عدم التوسع في التنظيم لأنه سيكون هناك أحكام تنظيمية خاصة لأهل هذه المناطق، الى جانب تدريبهم وتأهيلهم ودعم إقامة استثمارات سياحية بعد دراسة الجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع.
وجاءت تصريحات الخطيب التي زيارة عجلون أمس، عشية جولة يقوم بها في المحافظة غدا رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي، الذي سيستمع في القاعة الهاشمية إلى مطالب واحتياجات السكان، وبحث ومناقشة قضايا المحافظة الخدمية والتنموية.
وأعلنت الخطيب أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مركز الملك عبدالله للتطوير والتصنيع لإعادة تأهيل واستغلال استراحة "بونيتا" السياحية المجاورة لقلعة عجلون كمركز للزوار ومكان لتجمع الزوار ونقلهم بآليات وعربات الى ساحة القلعة التاريخية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطويرا من حيث أعمال الصيانة والترميم والإنارة.
وأكدت الخطيب اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا بالمحافظة وتطويرها سياحيا وتنمويا نظرا للمقومات النسبية الموجودة فيها، مشيرة الى ان عجلون منطقة سياحية لا تحتمل أية أخطاء في مجال إنشاء المشاريع والخدمات السياحية.
وأضافت خلال الزيارة التي التقت فيها محافظ عجلون علي الشرعة ونواب المحافظة والحكام الإداريين ورؤساء البلديات أن من واجب الجميع تنمية وتطوير المحافظة بما يتلاءم وطبيعتها الجميلة، داعية القطاع الخاص وأبناء المحافظة الى إنشاء المشاريع والخدمات السياحية التي تنسجم مع المقومات التاريخية والسياحية والأثرية، مشيرة الى دور البلديات كوحدات خدمية تنموية في الحفاظ على المساحات التنظيمية والاهتمام بمداخل المدن والبلدات وعدم السماح بتشويه هذه المداخل بالحرف ومحال الميكانيك.
من جانبه بين الشرعة أن المحافظة بحاجة الى التنمية السياحية والثقافية وزيادة الوعي السياحي وتهيئة البنى التحتية اللازمة، داعيا الى إنشاء كلية سياحية في كلية عجلون الجامعية وإنارة منطقة مارالياس التاريخية، إضافة الى تطوير المواقع السياحية والأثرية القائمة بما يتلاءم مع طبيعة المحافظة والإسراع في إعادة تأهيل الوحدات الصحية الموجودة حاليا في قلعة عجلون لخدمة الزوار.
وطالب نواب المحافظة بضرورة وجود طريق دائري حول القلعة وإنشاء متنزة في منطقة اشتفينا، وإنارة طريق القلعة، وزيادة مخصصات ترميم وصيانة القلعة، والعمل على الكشف وصيانة المواقع الأثرية وتأهيل طواحين المياه القديمة في مناطق عرجان وعجلون (وادي الطواحين) نظرا لقيمتها التاريخية والبيئية.
وأكد رؤساء البلديات أنه لا بد من توفر البنى التحتية للسياحة في عجلون ونشر الوعي والفكر السياحي لدى المواطنين وإنشاء الخدمات والمرافق السياحية التي تخدم الزوار.
واختتمت الخطيب زيارتها للمحافظة بجولة في قلعة عجلون وكنيسة مارالياس الأثرية، وطواحين المياه في وادي عرجان رافقها خلالها المحافظ ومدير عام دائرة الآثار العامة وأمين عام الوزارة.