تَبّاً لَكَ ولِقَلَمِكَ الذي يَكادُ يُصيبُكَ بِالجُنون
حتى تَكادُ لاتَعرِف , مَن أَنتَ و مَن تَكون ؟
تَكتُبُ عَنِ الحُبِّ وتَموتُ بِسَبَبِه .. !
تَكتُبُ عَنِ الحُزنِ فَيَحتَضِنُك .. !
تَكتُبُ عَنِ السعادَةِ وَكَأَنَّها وَلَدَتكَ بَعدَ أَن زَنَت بِكَ وتَرَكَتك , وَوَأَدَتكْ .. !
حتى لا تُدرِكَها ..
تَكتُبُ عَنِ الوَطَن
وفيهِ يُـقَـتَّـلُ أَقرِبائُك
وأَصدِقائُك
ويُكَفَّرُ حتى أَنبيائُك ..
.
وَلِماذا لا أَكتُبُ مادُمتُ أَشعُرُ فَأَختَنِقْ ؟
لابَأْسَ أَن أَموتَ لا أَن أَحتَرِقْ !
فَلِكُلِّ حادِثَةٍ قَصيدة
ولِكُلِّ قَصيدَةٍ شُعور
فَأَنا رُغمَ احتِلالِ حَبيبَتي لي
أَكتُبُ عَنِ الحُرِّيـة
حينَ أُقاوِمُ سُكناها فيَّ .. !
وَأَنا حينَ أَكتُبُ عَنِ الوَطَن
أَكتُبُ فَيَكونُ دَمي الثَمَنْ .. !
///
يا قلَمي يالـَ أَلَمي
حتى حينَ أَكتُبُ لِأَنفُظَ الأَلَمَ الذي في الروح ,,
تَنتَفِضُ الجُروح . !
أَأَدفُنُكَ مِثلَما دَفَنَتني سعادَتي . ؟
كيفَ وذَلِكَ لَيسَ مِن عَقائِدي . ؟
لَن أَسلُبَكَ حُرِّيَّـةَ التَعبير
فَأَنتَ سَبيلي لِلحُرِّيـَّـة ..